منظمة العفو الدولية تحث باكستان على حماية الفتاة المتهمة بالاساءة الى الاسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: دعت منظمة العفو الدولية باكستان الى اصلاح قانونها الخاص بالاساءة الى الاسلام وحماية فتاة مسيحية اعتقلت بعد اتهامها باحراق اوراق عليها ايات من القران.
وتحرم قوانين باكستان، التي تسكنها غالبية من المسلمين، الاساءة الى الاسلام وتدنيس القران وتعاقب على هذه الافعال بالاعدام.
واعتقلت الفتاة المسيحية ريمشا، المصابة بمتلازمة داون (المنغولية) والتي يراوح عمرها بين 10 و13 عاما، الخميس في حي فقير في اسلام آباد بعد ان طالب مسلمون غاضبون بمعاقبتها.
وقالت بولي ترسكوت مديرة مكتب منظمة العفو لشؤون جنوب اسيا ان القضية تظهر "انعدام حكم القانون" في باكستان والمخاطر التي يواجهها من يتهمون بالاساءة الى الاسلام.
وقالت ترسكوت في بيان اصدرته في وقت متأخر الثلاثاء ان "منظمة العفو الدولية قلقة بشكل كبير على سلامة ريمشا. وفي الماضي القريب قتل افراد من عامة الناس اشخاصا متهمين بالاساءة الى الاسلام".
وامر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري المسؤولين الاثنين برفع تقرير له يوضح القضية.
ورحبت ترسكوت برد فعل زرداري الا انها حذرت انه لن يكون له اي اهمية الا اذا "بذلت جهود اكبر لاصلاح قانون الاساءة لضمان عدم استخدامه لاغراض تسوية الخلافات او تمكين المواطنين العاديين من تنفيذ القانون بايديهم".
وقالت ان "عدم اصلاح هذه القوانين ينطوي على رسالة مفادها ان اي شخص يمكنه ان يرتكب انتهاكات مشينة بذريعة انه يدافع عن المشاعر الاسلامية".
وتتعرض حكومة زرداري لانتقادات شديدة في الغرب بسبب رفضها اصلاح قانون الاساءة الى الدين رغم اغتيال سياسي بارز ووزير مسيحي في الحكومة لمعارضتهما القانون في 2011.
وذكرت انباء ان الفتاة كانت تحرق اوراقا جمعتها من كومة من القمامة لاستخدامها لاغراض الطبخ عندما دخل شخص منزلها واتهم عائلتها باحراق اوراق عليها ايات من القران.
واثار انتشار الخبر غضب المسلمين في حي مهرباد في العاصمة الباكستانية حيث تعيش الفتاة مع عائلتها. ويقيم في هذا الحي نحو 800 مسيحي اجبر بعضهم على مغادرته موقتا خوفا من ردود فعل تستهدفه.