أخبار

تواصل الاشتباكات في دمشق وتحذيرات أممية من تفاقم الوضع الإنساني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في وقت قالتمسؤولة أممية إن الوضع الإنساني في سوريا خطير،بحث قادة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة سبل تعزيز المعارضة السورية،واتفقوا على أن لجوء نظام الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون أمراًغير مقبول.

تواصل الاشتباكات في معظم انحاء سوريا

نيويورك: قالت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة حالة الطوارئ وعمليات الإغاثة إن الإدارة السورية لا ترغب في وجود منظمات مجتمع مدني ليست تابعة للأمم المتحدة"، مشيرة إلى خطورة الوضع الإنساني في سوريا

وتابعت آموس قائلة "إن ما يقرب من 2.5 مليون شخص تأثروا بأحداث العنف التي تشهدها سوريا، بينما يوجد ما يقرب من مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بشكل عاجل وسريع".

واشارت إلى أن الأحداث ظلت مستمرة بشكل متواصل طيلة فترة وجودها في سوريا، وأنها شاهدت بعينيها أعمدة الدخان تتصاعد من أماكن مختلفة في العاصمة السورية دمشق، مشيرة إلى أن كلاً من الحكومة السورية والمعارضة لديهما نقاط تفتيش في أماكن متفرقة من العاصمة.

وأوضحت آموس أنها "تقع ين قلقين كبيرين: أحدهما حالات القتل والموت التي تحدث كل يوم، وثانيهما اللاجئون السوريون الذين يحتمون بالمدارس بعد تدمير منازلهم، الأمر الذي من شأنه أن يعيق العملية التعليمية للطلاب، بحسب قولها.

ولفتت الانتباه إلى "أنه لا وجود على الإطلاق لحقوق الإنسان في سوريا، الأمر الذي توضحه شاشات التلفزة بشكل جلي على مدار الساعة في جميع المحطات التلفزيونية"، موضحة "أن أعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري وصلت الى أرقام مقلقة".

وقالت الامم المتحدة يوم الاربعاء إن إيران تزود سوريا بالأسلحة فيما يبدو مع مضي الصراع الذي بدأ بانتفاضة شعبية سلمية مناهضة للرئيس بشار الاسد مسافات أبعد على طريق الحرب الأهلية.

وقال جيفري فيلتمان، مسؤول الشؤون السياسية في الامم المتحدة لمجلس الامن الدولي: "عبر الامين العام بشكل متكرر عن قلقه بشأن تدفق الاسلحة على الطرفين في سوريا، والذي ينتهك في بعض الحالات فيما يبدو قرار المجلس 1747 الذي يحظر على ايران تصدير الاسلحة بموجب الفصل السابع."

مباحثات غربية

وافاد بيان لرئاسة الوزراء البريطانية أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون العائد من عطلته اتصل مساء الاربعاء بالرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والاميركي باراك اوباما مكرراً الموقف المشترك الواجب تبنيه حيال الازمة السورية.

وشدد كاميرون واوباما على أن "استخدام أو التهديد باستخدام الاسلحة الكيميائية (من جانب النظام السوري) غير مقبول بالكامل وسيجبرهما على اعادة النظر في موقفهما" من الوضع.

وكان اوباما اعلن الاثنين أن موضوع استخدام هذه الاسلحة يشكل "خطًا أحمر" بالنسبة الى الادارة الاميركية.

واعتبر كاميرون واوباما أنه "لا يزال هناك الكثير للقيام به" لإنهاء الازمة السورية.

وبحث كاميرون مع الرئيس الاميركي "وكذلك مع هولاند" كيفية الاستمرار في دعم المعارضة السورية، مؤكدًا "الحاجة الى معارضة ذات صدقية" وآملاً في أن يكون اجتماع القاهرة المقبل فرصة للمعارضة "لاظهار وحدة حقيقية حول الاهداف التي تسعى اليها وتجانس في عملها بهدف (انجاز) مرحلة انتقالية".

وتمت ايضًا مناقشة "معاناة" اللاجئين السوريين، مع الامل في أن يبذل المجتمع الدولي المزيد من الجهد لايصال المساعدة الانسانية الى هؤلاء.

وشدد كاميرون على أن التعاون الاقليمي والدولي "حيوي" في هذه القضية، مشددًا على ضرورة العمل "بتعاون وثيق" مع "تركيا وقطر والسعودية ودول أخرى" في هذا الاطار.

ولفتت رئاسة الوزراء البريطانية الى أن هولاند وكاميرون كانا "متفقين مئة في المئة" حول مجمل القضايا السياسية والانسانية والعسكرية المرتبطة بالازمة في سوريا.

واعتبر الجانبان أن على البلدين "تعزيز" تعاونهما بهدف "تحديد كيفية دعم المعارضة ومساعدة الحكومة السورية التي قد تتشكل بعد سقوط (بشار) الاسد الحتمي".

وشددا على "ضرورة تشجيع القادة الدوليين الآخرين على مواصلة الضغط الدولي" على النظام السوري" وتطرقا الى وضع اللاجئين الذي يثير "قلقًا كبيرًا".

ورحبا بتعيين الاخضر الابراهيمي موفدًا دوليًا جديدًا الى سوريا.

واكد كاميرون واوباما وهولاند أن الوضع الانساني الناتج من الازمة السورية سيكون في صلب الاجتماع الوزاري لمجلس الامن الدولي الذي سيعقد في 30 اب/اغسطس في نيويورك.

تواصل الإشتباكات

الجيش الحر يعتمد على اسلوب الكر والفر

ميدانيًا، تواصلت أعمال العنف في أنحاء متفرقة من سوريا الأربعاء. وأفاد نشطاء سوريون بأن الجيش السوري النظامي استخدم المروحيات والأسلحة الثقيلة في قصف مناطق جنوبي العاصمة دمشق.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن القوات النظامية السورية شنت حملة مداهمات واعتقالات في بعض احياء دمشق ترافقت مع اطلاق نار وسقوط عدد كبير من القتلى.
وقد أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً يوم أمس كحصيلة أولية، بنيران الجيش النظامي، معظمهم في دمشق وريفها ودرعا، وأفادت بأن قوات النظام أعدمت ميدانيًا أكثر من 20 شخصًا في كفرسوسة في دمشق، إلى جانب أكثر من 30 شخصًا في القابون.

كما بث ناشطون سوريون مقاطع على الإنترنت قالوا إنها استهداف الجيش السوري الحر مبنى الأمن العسكري في البوكمال، فيما أفادت شبكة "شام" الإخبارية بأن "الجيش الحر" أسقط مروحية تابعة للجيش النظامي في مدينة أريحا في ريف إدلب.

وأشار المرصد إلى مقتل 115 شخصًا جراء أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الاربعاء. وقال المرصد إن 24 شخصًا قتلوا في اطلاق رصاص "خلال الحملة العسكرية التي نفذتها القوات النظامية في حي كفرسوسة" جنوب غربي دمشق.

كما وقعت اشتباكات عنيفة في منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة ومدينة داريا القريبة من العاصمة بحسب المرصد.

كما افاد المرصد بـ"العثور على جثامين عشرات المواطنين في حي القابون جنوبي دمشق يعتقد أنهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل القوات الحكومية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مؤامرة
الياس -

الجيش الحر عبارة عن مرتزقة وتكفيريين حضروا من مختلف بقاع العالم لمحاربة نظام علماني..حتى ان بعضهم غرر به واعتقد انه حضر للقتال في القدس فوجد نفسه في حلب...ياللعجبالموضوع اكبر من هتافات حرية و سلمية التي كانت غطاء لبداية الأزمة..الذي يحصل الان في سورية هو اعادة تكوين نظام عالمي جديد وصراع على الثروات..و المستفيد الاول والأخير هو العدو الاسرائيليبعض الناس تعتقد انه في حال سقوط النظام (لاسمح الله) انها ستعيش حياة رغيدةفي امان و لا تعلم ان الفوضى ستأكل الأخضر و اليابس..وهذا ما يريده من يدعم ما تسمى الثورة و الجيش الحر الذي تتألف صفوفه من ارباب السوابق وقطاع الطريقو متعاطي الحشيش والمخدرات والذين تشكل الفوضى قمة طموحهم وارضهم الخصبة للعمل عليها

رأي
محمود حمدان -

القضاء على عصابة البعث الفاشي وأزلامه وزبانيته وقتل هولاكو سورية السفاح الدموي بشار الأسد وسحق جيشه التتري وقطع يد كل من يُسانده عسكرياً ولسان كل من يُسانده إعلامياً هو واجب كل من له ذرة واحدة من الإنسانية في أية بقعة من العالم. لن تسلم المنطقة قبل ذبح بشار السد وأخيه وشنق السفاح حسن نصر الله وقتل زعيم الإرهاب الدولي السفاح الدموي محمود أحمدي نجاد.

متى تنتهي مباحثات الغرب
Victim of major countries -

السلطة الأسدية الطاغية ترتكب أشد أنواع أساليب التعذيب الوحشية مع المواطنين من أصحاب الرأي والضمير المنددين بالفساد والظلم ولقد قام الشعب ينادي بالعدالة والحرية والكرامة بمظاهرات سلمية فكان تصرف السلطة بإصدار الأوامر لقوات الأمن والجيش باقتحام المدن والقرى وإطلاق ملايين طلقات الرصاص الحي وآلاف القذائف من الدبابات التي دفع ثمنها الشعب السوري من عرق جبينه لحماية الشعب ولكن السلطة وجهت ذلك كله لقتل مايزيد عن الثلاثين ألف قتيل من المواطنين بالإضافة آلاف المفقودين وبالإضافة إلى وقوع آلاف الجرحى واعتقال عشرات الآلاف من المواطنين و مئات الأطفال وتعذيبهم وقتلهم والتمثيل بهم واغتصاب النساء وقتل الشيوخ وقصف البيوت والمساجد والمستشفيات واعتقال الأطباء وقتلهم ،وصار الناس يفرون من بيوتهم إلى الحقول والجبال بسبب هذه التصرفات الهمجية ، كما أطلقت الشبيحة في الشوارع يطلقون النار ويسرقون المحلات ، فأين مجلس الأمن ، وأين الضمير العالمي ، وأين جمعيات حقوق الإنسان ، وأين المحكمة الجنائية من الإبادة الجماعية ، وجرائم ضد الإنسانية تجاه هذا القتل والتدمير والإجهاز على الجرحى والتمثيل بالجثث وأساليب التعذيب الوحشية ، أين العالم المتحضر ، لقد شهدت الدنيا كلها وسمعت بهذه الفظائع التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه حيث تقصف ماتشاء من المنازل وتنهب البيوت والمحلات التجارية وتزرع الرعب في قلوب الناس لأنهم طالبوا بكرامة المواطن وعدم انتهاك الحريات وأن يكون الجميع تحت القانون ولا أحد فوق القانون .

الشعب
محمد علي البكري -

كل ما يكتب ويقال عن سوريا أصبح قليلاً، وكل ما يكتب ويقال عن الحكومة وقمعها ووحشيتها أصبح قليلاً، وكل ما يكتب عن المعارضة المسلحةووحشيتها وتبعيتها أصبح قليلاً، وكل ما يكتب عن أمريكا وأوروبا وأطماعها ومكرها وخبثها أصبح قليلاً، وكل ما يقال ويكتب عن دويلات الخليج وعمالتها ورجعيتها أصبح قليلاً، وكل ما يكتب عن إيران وتركيا وأطماعهما أصبح قليلاً ، وكل ما يكتب عن روسيا والصين أصبح قليلاً، فالكل مثل بعضهم ، والكل يتقاتل على شئ لا يخصنا نحن الأكثرية، فلقد أردناها دولة ديموقراطية متعددة الأحزاب، وعلمانية، وبعيدة عن القمع ، والفساد ، والاضطهاد، ومتمسكة بالعروة الوثقى وبالقضية الرئيسية ، فاصطف وراء هذا الطلب النبيل ذئاب ، وتحجج بعضهم بالطائفية ليوهم بأنها حرب لنصرة الدين والحق على الظلم والكفر، وادعى بعضهم وجود مؤامرة خارجية وداخلية ليقمع كل من يريد إزاحته عن الكرسي، ولكن الهدف الحقيقي لتلك القوى والأطراف الواقفة وراء كل هذه الأهوال من هذا المعسكر أو ذاك هو جعل سوريا دولة تابعة لهم وراضخة لمخططاتهم، وممراً آمناً لنفطهم ولنفوذهم ولخارطتهم المستقبلية، ولم يتورعوا في سبيل ذلك عن تأجيج أبشع ما في نفس البشر من مشاعر وتصرفات حتى أصبح شعبنا مسخرة أمام البشرية، ومادام الحال هكذا فما يجري لا يخصنا نحن الأكثرية التي تنشد الاستقرار والأمن والنمو والديموقراطية، وكما يقول المثل ، فخار يطبش بعضه، وكل من يلقى حتفه في هذه المعمعة يكون عدو نفسه، فهمها كانت هوية الطرف الكاسب فإن أيديه ستكون ملطخة بالدماء وسجله سيكون ملطخاً بالجرائم، ولن يستطيع إخماد الحرقة والنقمة التي استقرت في قلب الآخر ، فسلام على سوريا التي نعرفها ، وهنيئاً لهم بسورياهم الجديدة ، وسنبقى نحن نكافح من أجل سوريا الحقيقية، أم الجميع ، وحاضنة الجميع، وحامية الجميع ،وقائدة الجميع، وقاهرة العملاء والتبعيين والمتخلفين.