أخبار

فابيوس يدعو دول المنطقة للاجتماع الوزاري للامم المتحدة حول سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: لمح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس الى ان توجه الامين العام للامم المتحدة الى ايران يمكن ان يكون مفيدا في حال قام الاخير بايصال رسالة واضحة الى طهران في شان سوريا والملف النووي.

وقال فابيوس للصحافيين "كل شيء يتوقف على الرسالة التي سيتم ايصالها. ينبغي ان يتذكر المرء، وبان كي مون يعلم هذا بالتاكيد، ان ايران هي احدى الدول (...) التي تؤجج النزاع في سوريا اكثر من سواها"، مذكرا بان القوى الكبرى تخوض ايضا "محادثات صعبة مع ايران" حول برنامجها النووي المثير للجدل.

وتتهم هذه الدول ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

واضاف فابيوس ردا على سؤال عن اعلان مشاركة بان كي مون في قمة دول عدم الانحياز في 30 و31 اب/اغسطس في طهران رغم تحفظ قوي من جانب الولايات المتحدة، "كل ذلك ينبغي ان يكون حاضرا في ذهنه".

وقال مارتن نيسركي المتحدث باسم بان كي مون الاربعاء ان بان سينقل بشكل واضح مخاوف وتوقعات المجتمع الدولي" بشان برنامج ايران النووي والارهاب وحقوق الانسان والحرب في سوريا".

وتابع فابيوس "هناك ايضا حقائق ينبغي عدم نسيانها"، مذكرا بان ايران "معزولة جدا في المجتمع الدولي". وقال "ما دامت ستتمسك بمواقفها حيال عدد من الموضوعات، فانني اعتقد ان هذه العزلة ستستمر".

واعتبر اخيرا ان العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على ايران "بدأ تؤثر جديا على النظام والبلاد".

ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس دول المنطقة المجاورة لسوريا الى المشاركة في اجتماع وزاري لمجلس الامن الدولي سيعقد في نيويورك في 30 آب/اغسطس ويخصص للمساعدة الانسانية.

وقال فابيوس في مؤتمر صحافي "طلبت من وزراء خارجية الدول المعنية الحضور". ولم يوضح اي من الدول دعيت الى الاجتماع لكن يفترض ان تكون الاردن ولبنان وتركيا والعراق.

واضاف "يجب تأمين مدخل انساني داخل سوريا" بدون ان يقول كيف يمكن فرض هذا المدخل على النظام السوري في غياب اجماع في مجلس الامن الدولي لاتخاذ اجراءات ضد دمشق.

وما زالت مشاركة روسيا والصين والولايات المتحدة في الاجتماع غير مؤكدة.

وذكر لوران فابيوس بان الاجتماع الذي يتركز على "الجوانب الانسانية" تنظمه فرنسا بصفتها رئيسة لمجلس الامن الدولي في آب/اغسطس.

واضاف ان الامر يتعلق "بلفت الانتباه الى هذه القضايا (...) وتعزيز الوسائل اللازمة" و"توعية الرأي العام"، مؤكدا من جديد انه بالنسبة لفرنسا فان اي تدخل عسكري لا يمكن ان يتم الا تحت غطاء "الشرعية الدولية" للامم المتحدة.

واخيرا، حذر من جديد من تدهور الوضع في لبنان. وقال "يجب ان نبذل ما بوسعنا لمنع ذلك (...) ومن اجل احترام المجموعات".

العنف ضد المدنيين

كدت منظمة العفو الدولية الخميس ان المدنيين يواجهون "عنفا فظيعا" في مدينة حلب في شمال سوريا، متهمة النظام السوري باستهداف الاحياء السكنية بالضربات الجوية والقصف من دون تمييز.

وقالت دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية بعد عودتها من زيارة الى حلب، بحسب ما جاء في بيان للمنظمة، ان "استخدام القوات النظامية للاسلحة التي تفتقد الى الدقة مثل القنابل غير الموجهة الى اهداف محددة، وقذائف المدفعية والهاون، زادت الخطر على المدنيين".

وقال البيان ان المنظمة حققت في حوالى ثلاثين عملية عسكرية "قتل فيها وجرح عدد كبير من المدنيين غير المتورطين في النزاع. وبين هؤلاء عدد كبير من الاطفال".

واضاف ان القصف يستهدف من دون تمييز الاحياء الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، بدلا من الاهداف العسكرية.

وتابع "المدنيون يتعرضون لمستوى فظيع من العنف (...)، وهم يواجهون يوميا قصفا مدفعيا وضربات جوية من القوات الحكومية"، مشيرا الى ان البعض منهم قتلوا في اماكن لجأوا اليها بعد الهرب من منازلهم.

كما اشارت المنظمة الى ان بعض المدنيين قتلوا خلال انتظارهم في طابور للحصول على الخبز، وبينهم كيفا سمرا، فتاة في الثالثة عشرة وشقيقها زكريا في الحادية عشرة اللذان قتلا في 12 آب/اغسطس مع جارتهما وهي والدة لاحد عشر طفلا.

وتحدثت المنظمة غير الحكومية عن ارتفاع في نسبة الاعدامات الميدانية ومن دون محاكمة قام بها النظام وطالت مدنيين غير متورطين في النزاع.

وقال البيان ان "جثثا لشبان اجمالا مقيدة ومصابة بطلقات نارية في الراس عثر عليها مرارا قرب مركز المخابرات الجوية الذي تسيطر عليه القوات الحكومية".

كما اشار الى "انتهاكات متصاعدة" بينها اعدامات وسوء معاملة لسجناء قام بها المقاتلون المعارضون، وبينهم عناصر من الجيش السوري الحر.

ورأت منظمة العفو الدولية انه "من المخجل ان يستمر المجتمع الدولي منقسما حول سوريا، غير عابئا بالادلة الكبيرة حول خطورة انتهاكات حقوق الانسان، فيما المدنيون يدفعون الثمن".

وقتل اكثر من 23 الف شخص في سوريا منذ بداية الاضطرابات في منتصف آذار/مارس 2011 غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

طائرة حربية سورية توجه ضربات الى البوكمال من الاجواء العراقية

اخترقت طائرة حربية سورية الاجواء العراقية وقامت بقصف منطقة البوكمال السورية صباح اليوم الخميس، وفقا لمصادر امنية عراقية.

وقال ضابط برتبة مقدم في قوات حرس الحدود فضل عدم كشف اسمه ان "طائرة حربية سورية اخترقت الاجواء العراقية في منطقة حصيبة (الحدودية) عند الساعة الثامنة (05,00 تغ)"

واضاف المصدر مفضلا عدم كشف اسمه ان "الطائرة التي استمر تواجدها نحو 15 دقيقة، قامت بقصف منطقة البوكمال السورية، عند الحدود مع العراق لاكثر من مرة انطلاقا من الاجواء العراقية".

واشار المصدر الى اخلاء جميع العاملين في منفذ القائم في الجانب العراقي، تجنبا لوقوع ضحايا.

وتقع القائم على بعد 340 كلم غرب بغداد.

واكد مصدر في قيادة عمليات محافظة الانبار، حيث تقع القائم "حدوث اختراق للاجواء من قبل طائرة حربية سورية" دون الاشارة لتفاصيل اكثر.

وذكر شهود عيان ان الطائرة قد حلقت على ارتفاع منخفض.

وكان الجيش النظامي السوري قد استعاد في 22 تموز/يوليو الماضي، السيطرة على معبر اليعربية بين البوكمال ومنطقة القائم العراقية، بعد سيطرة الجيش الحر عليه.

وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد لحوالى 600 كلم، يقع اكثر من نصفها تقريبا في محافظة الانبار التي تسكنها اغلبية سنية.

في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات اليوم الخميس في مناطق متفرقة في سوريا بينها دمشق واحياء في مدينة حلب بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.

وحصدت اعمال العنف في سوريا امس الاربعاء 162 قتيلا هم 102 من المدنيين، بالاضافة الى 24 مقاتلا معارضا وما لا يقل عن 36 من عناصر القوات النظامية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف