أخبار

تلفزيون تونسي يوقف برنامجا ينتقد الحكومة إثر ضغوطات من السلطات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أوقف تلفزيون "التونسية" الخاص بث برنامج منوع ساخر ينتقد رموزا حكومية وسياسية إثر "ضغوط من السلطات" بحسب الصحافي منجي الخضراوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين (غير حكومية).

وقال الخضراوي لفرانس برس إن عاملين في القناة أبلغوه أن "إدارة التلفزيون اضطرت لوقف بث منوعة القلابس (دمى متحركة، تجسم شخصيات حكومية وسياسية) إثر ضغوطات شديدة من السلطات التي عبرت بشكل غير مباشر عن تضايقها من المنوعة شكلا ومضمونا".

واشار إلى أن البرنامج المنوع عرف نجاحا كبيرا معتبرا توقفه "ضربة في الصميم لحرية التعبير".

ورحج أن يكون المسؤولون السياسيون الذين انتقدهم البرنامج "لم يستسيغوا مستوى النقد الساخر".

وأبلغ سفيان بن فرحات الصحافي بقناة التونسية وكالة فرانس برس أن منوعة القلابس توقفت "بشكل مفاجئ" قبل أربعة أيام من عيد الفطر.

وأوضح أنه لا يعلم أسباب توقف البرنامج لكنه أشار إلى تزامنه مع "حملة" في مساجد وصفحات فيسبوك موالية لحركة النهضة، ضد الصحافة الساخرة في تونس.

وذكر بأن عبد اللطيف المكي وزير الصحة والقيادي في حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، عبر مؤخرا في لقاء مع أنصار حزبه عن استيائه البالغ من القلابس.

ولم يتسن على الفور الاتصال بإدارة قناة التونسية للحصول على توضيحات.

وقال عبد اللطيف المكي في تصريح الخميس لإذاعة شمس إف إم الخاصة إن "بعض المنوعات" التلفزيونية "تجاوزت حدود الاحترام" عن نقد "الرموز الوطنية مثل رئيس الدولة ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة" معتبرا أن "النقد لا يعني عدم الاحترام للرموز الوطنية".

وأظهرت استطلاعات رأي نشرتها مؤسسات خاصة لقياس نسب مشاهدة القنوات التلفزية التونسية في شهر رمضان المنقضي أن محطة "التونسية" كانت من أكثر القنوات مشاهدة بفضل عرض منوعة القلابس.

ويتداول نشطاء الفيسبوك على نطاق واسع منوعة القلابس التي انتقدت بالخصوص رئيس الجمهورية منصف المرزوقي وحمادي الجبالي رئيس الحكومة وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة.

وأسس الاعلامي سامي الفهري تلفزيون التونسية في آذار/مارس 2011.

وتواجه حركة النهضة اتهامات متزايدة بالعمل على الهيمنة على وسائل الاعلام في تونس وهي اتهامات تنفيها الحركة باستمرار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف