أوباما يحاول خطف الأضواء من مؤتمر الحزب الجمهوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيواصل الرئيس الاميركي باراك اوباما حملته الانتخابية بوتيرة مكثفة خلال مؤتمر الحزب الجمهوري اعتبارا من الاثنين في فلوريدا، في محاولة مع فريقه الديمقراطي لخطف الأضواء من خصومه.
نيويورك: فيما يلتقي الجمهوريون الاثنين في تامبا لأربعة ايام تختتم بتنصيب ميت رومني مرشحا عن الحزب للبيت الابيض، فان هذا المؤتمر مهدد منذ الان بانعكاسات الجدل الذي اثاره سيناتور جمهوري بكلامه عن "الاغتصاب الحقيقي"، وبهبوب عاصفة "اسحق" الاستوائية التي قد تتحول الى إعصار.
ويعتبر بايدن خطيبا ماهرا ولو ان عفويته توقعه احيانا في هفوات. وهو لا يتردد في التذكير باصوله المتواضعة وبالتنديد بما يعتبره جنوحا جمهوريا الى اليمين.
وسخر الاربعاء في ديترويت في ولاية ميشيغان (شمال) من الجمهوريين موضحا انهم اليوم لم يعودوا اليوم يشكلون الحزب ذاته كما كان في السابق واضاف "ليسوا حتى حزب والد رومني" جورج رومني وهو جمهوري معتدل ترشح للانتخابات الرئاسية في الستينات من دون ان يحالفه الحظ.
ويروي بايدن بتأثر كيف تكفل مع عائلته بتكاليف رعاية والدته التي توفيت تسعينية من دون ان يدعها تعلم بان تغطيتها الطبية لم تكن كافية.
وبات موضوع الضمان الصحي للمسنين يتصدر الحملة الانتخابية بعدما اختار رومني السناتور بول راين، الداعي الى تخفيض العجز في الميزانية بشكل حاد من خلال الحد من الإنفاق، مرشحا لمنصب نائب الرئيس في فريقه.
وقلل متحدث باسم الحزب الجمهوري تيم ميلر من اهمية زيارة بايدن الى تامبا معتبرا ان خطابه "الذي سيكون بالتأكيد مليئا بالهفوات، لن يؤدي سوى الى تسليط الأضواء اكثر على التباين بين الحلول الشجاعة التي يقترحها فريق رومني وراين من اجل اعادة الاقتصاد الى السكة، وادارة (ديمقراطية) لم تف بوعودها".
من جهته سيزور اوباما الثلاثاء والاربعاء في اليوم الثاني والثالث من المؤتمر الجمهوري ما لا يقل عن ثلاث ولايات مرشحة للعب دور حاسم في الانتخابات.
وسيتوجه الرئيس المنتهية ولايته الى ايوا (وسط) حيث سبق ان قام بجولة استمرت ثلاثة ايام في منتصف اب/اغسطس، ثم الى كولورادو (غرب) وفرجينيا (شرق).
واختار اوباما مدن ايمز في ايوا، وفورت كولينز في كولورادو، وشارلوتسفيل في فرجينيا، حيث سيلقي كلمات في جامعات مع بدء الموسم الدراسي الجديد، ضامنا بذلك التوجه الى حضور شاب شديد الحماسة.
وستنضم ميشال اوباما الى الحملة مع مشاركتها الاربعاء في برنامج "لايت شوو" الواسع الشعبية الذي يقدمه ديفيد ليترمان على شبكة سي بي اس.
وجاء الاعلان عن هذا الظهور التلفزيوني البارز للسيدة الاولى التي تتخطى شعبيتها 60%، في وقت افادت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء ان كبرى الشبكات التلفزيونية ان بي سي وايه بي سي وسي بي اس لن تبث مباشرة خطاب زوجة المرشح الجمهوري آن رومني امام مؤتمر تامبا مساء الاثنين.
وباحتلاله الارض والهوائيات حتى ان لم يكن هناك اي حدث مقرر يوم تنصيب رومني الخميس، يخالف فريق اوباما تقليدا من اللباقة يفترض من كل من المرشحين الحد من نشاطاته اثناء مؤتمر الحزب الخصم.
وقالت متحدثة باسم لجنة حملة اوباما جينيفر بساكي ردا على اسئلة فرانس برس بهذا الصدد ان "هذه الانتخابات ستشهد منافسة حادة، ولا نهمل اي صوت ولا اي يوم" من الحملة.
واكدت ان "المرشحين والرؤساء المنتهية ولاياتهم غالبا ما واصلوا الحملة خلال مؤتمرات" خصومهم في الماضي.
ترتيبات امنية مشددة
وسيترتب على آلاف المتظاهرين الذين يتوقع ان يتوافدوا الى تامبا للتعبير عن معارضتهم لمؤتمر الحزب الجمهوري الاميركي الذي يعقد اعتبارا من الاثنين، ان يسلكوا مسارا محاطا بالحواجز على طول كيلومتر واحد ولمدة لا تتخطى تسعين دقيقة، بحسب اجراءات امنية استثنائية تتخذ لهذه المناسبة.
وسيتظاهر 10 الى 15 الف شخص بحسب السلطات، يحيط بهم ما بين 3500 واربعة آلاف شرطي ارسلوا في اطار تعزيزات الى تامبا في فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة).
ومثل هذه القيود الامنية تدل على التوازن الصعب بين حرية التعبير والامن الذي تضطر المدن التي تستضيف المؤتمرات السياسية الكبرى الى ضمانه كل اربع سنوات مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.
ويعتزم ناشطون مناهضون لوول ستريت ونقابيون وجمعيات مناهضة للحرب وللفقر التنديد بميت رومني الذي يصفونه بانه مرشح الاغنياء. وسيتم اختياره مرشحا رسميا للحزب الجمهوري في اليوم الاول من المؤتمر الخميس.
وفي ايار/مايو تبنت المدينة قائمة القواعد الموقتة والامور المحظورة في محيط المؤتمر التي جاءت في 21 صفحة، لمنع اعمال العنف التي سجلت خلال مؤتمر 2008 في سانت بول (مينيسوتا شمال). وكان تم في هذه المناسبة اعتقال 500 شخص بعد ان اطلقت شرطة مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
وبالاضافة الى مسدسات الماء يحظر المرسوم البلدي استخدام الاقنعة الواقية من الغاز والركائز الثلاثية والبخاخات والحبال والسلاسل والكابلات والزجاجات والليزر وغيرها من الأغراض.
لكن الاسلحة النارية ستبقى مسموحة اذا كان هناك ترخيص لها وهو حق مقدس يضمنه الدستور وقانون الولاية لم يتجرأ الحاكم الجمهوري ريك سكوت على الغائه ولو موقتا.
وقال جارد هاميل المتحدث باسم ائتلاف الجمعيات المنظمة لمسيرة الاثنين "يحق لنا التعبير عن آرائنا ويحاولون منعنا من ذلك بكافة الوسائل الممكنة". واضاف ان "مدينة تامبا ستتحول الى منطقة امنية".
ويتوقع ان يشارك حوالى خمسة الاف شخص في مسيرة الاثنين.
والخميس نشرت على مسافة كيلومترات حواجز حديدية لاغلاق المنطقة التي يعقد فيها المؤتمر لتتحول الى حصن منيع.
وفي الداخل، ستتولى الاستخبارات المكلفة حماية الرئيس والشخصيات المهمة تفتيش كل واحد من المشاركين ال50 الفا في المؤتمر والصحافيين عبر اجهزة رصد المعادن.
ومنذ كانون الثاني/يناير بدأ الصحافيون ال15 الفا الاجراءات للتمكن من تغطية هذا الحدث.
والعملية الضخمة التي كلفت 50 مليون دولار مولت من الحكومة الفدرالية. فاضافة الى تأمين رواتب الشرطيين ومساكنهم، تغطي 40 بالمئة من الموازنة عمليات شراء المعدات وكاميرات المراقبة والبذلات الخاصة وعربة مدرعة هجومية.
وستغلق عشرات الطرقات امام حركة السير لاسبوع وحتى قسم من الطرقات السريعة. كما ازيلت سلات النفايات الخاصة بالتجار من الشوارع.
ولتفادي الاسوأ، توقعت السلطات ايضا سيناريو الاعتقالات الجماعية.
وقد تم تحسين امكانات سجن اوريانت رود المحلي لاستيعاب موقوفين حسب ما قال لاري ماكينون المتحدث باسم المسؤول الامني عن منطقة هيلزبورو.
لكن الشرطيين يقولون انهم يتخوفون من سوء الاحوال الجوية اكثر من تجاوزات المتظاهرين في وقت تهدد العاصفة اسحق الاستوائية بالتحول الى اعصار لدى اقترابها من خليج المكسيك.
التعليقات
مناشدة عرب ومسلمي أمريكاو
Syrian people stricken -نقلت الواشنطن بوست عن أحد كبار أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكونغرس قوله (إن أوباما يختبئ وراء الفيتو الروسي الصيني، ويقف حجرعثرة في وجه الطلب الأوروبي نحو اتخاذ قرار حاسم لإيقاف مجازر الأسد وأضاف : بأن هذا ما فهمناه من مسئولين فرنسيين وبريطانيين وإيطاليين وأسبان وألمان زاروا الولايات المتحدة, طالبين من جناحي الكونغرس الضغط على الرئيس الأميركي ومعاونيه لإيقاف عمليات الإبادة المستمرة التي يقوم بها الأسد في سوريا , ووضع حد نهائي لهذه المأساة الإنسانية التي تساهم فيها إدارة أوباما عن قصد أو غير قصد، كما أوردت الصحيفة بعد فترة لاحقة مقالاً عن الكاتب الأميركي تشارلز كروثامر نقده لسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء استمرار شلالات الدم للشعب السوري التي يمارسها الأسد،وتساءل الكاتب "ما بال أوباما يقف مكتوف الأيدي" تجاه عمليات الإبادة الجماعية والقصف الممنهج للمدن والأحياء وتدميرها فوق رؤوس سكانها المدنيين، وذبح الأطفال والنساء بطريقة همجية لم يحدث لها نظير لدى أكثر الأنظمة تخلفاً، وتساءل الكاتب ألا يعتبر الوقوف متفرجين على ذلك خيانة للقيم والمبادئ الأميركية،وأضاف: إنه على مدى عام ونصف العام من شلالات الدم المتدفقة في سوريا ،لم يسمع الشعب السوري والعالم من أوباما سوى عبارات كلامية (الرئيس الأسد فقد شرعيته) أو(على الرئيس الأسد أن يتنحى) أو (على بشار الأسد أن يضمن عملية انتقال سياسى سلمي) واكتفى أوباما بالعقوبات الاقتصادية وعزله دبلوماسياً واستمرت النتيجة وفق ما تشهده أمريكا والعالم أجمع استمرار الأسد في عربدته بإبادة الشعب السوري بالأسلحة الحربية الثقيلة على مدى ثمانية عشر شهراً ولايزال، ومع ذلك موقف الإدارة الأمريكية مكتوفة الأيدي: ألا يعتبر هذا دعم غير معلن لنظام قاتل لشعبه ومنتهك لحقوق الإنسان ومهدد للسلم والأمن الدوليين ،وأخيراً صرح أوباما في الحملة الانتخابية (إذا استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية فإن أمريكا تعتبر ذلك خطاً أحمر ) وهذا يفيد باستمرارالأسد في إبادة الشعب السوري إذا كان ذلك بالسلاح العنقودي والفراغي والحراري والقصف الجوي وبالدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ ،وبناء على ذلك إذن الأسلحة الكيماوية الوحيدة القادرة على الوصول إلى إسرائيل تستوجب التدخل الأمريكي ، وأما الشعب السوري فيكفي لسحقه الآلة الحربية الروسية وبمدد روسي مستمر على يد جيش