الولايات المتحدة تشن حربًا إلكترونية على منظمة طالبان الأفغانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعترف ضابط أميركي كبير للمرة الأولىأن بلاده تشنّ حرباًإلكترونية ضد حركة طالبان الافغانية، يأتي ذلك في وقت تشير العديد من التقارير إلى أن واشنطن بدأت في السنوات الأخيرة تولي أهمية كبيرة للسلاح الإلكتروني لإدراكها أهميته في الوصول إلى الأهداف وتحقيق الانتصارات.
واشنطن: أقرّ ضابط أميركي كبير لأول مرّة علنا بأن الولايات المتحدة تشنّ حربا إلكترونية على منظمة طالبان الافغانية. وقال اللفتنانت جنرال رايتشارد ميلس إن القيادة الاميركية تولي أهمية كبيرة للقدرات المحوسبة التي تملكها القوات المسلحة.
واضاف الضابطبحسب الاذاعة الإسرائيلية العامةأن الجيش الاميركي افلح في تشويش منظومات القيادة والمراقبة التابعة لطالبان. وكان ميلس قد أشغل قبل عامين منصب قائد القوات الاميركية في جنوب غرب افغانستان.
وبحسب جاكسون ديل، فان "مد الحرب" في أفغانستان ليس "آخذاً في الانحسار"؛ حيث عرف عدد هجمات المتمردين خلال الثلاثة أشهر التي انتهت في الثلاثين من يونيو الماضي ارتفاعاً بنسبة11 في المئة مقارنة مع العام الماضي. وفي شهر يونيو، عندما قُتل 39 جندياً من قوات التحالف، كان ثمة 110 هجمات في اليوم كمعدل. ويقول ديل في مقال تحليلي له رغم أن الإصابات في الجنود والمدنيين معاً قد انخفضت مقارنة مع 2011، إلا أن موسم القتال في الصيف يُظهر أن "طالبان"، التي هي أبعد ما تكون عن الانهزام، قد تكون بصدد استعادة بعض الزخم.
والاسبوع الماضي نشرت شركة استراتيجي اناليتكس الاميركية المتخصصة في شبكات تكنولوجيا المعلومات تقريراً مثيراً اشارت فيه الى ان هناك مجالاً جديدا للحرب العالمية القادمة، فالحرب لن يكون ميدانها الارض ولا البحر ولا الجو، بل سيكون ميدان الحرب العالمية القادمة هو الفضاء الالكتروني، ونبه التقرير الى اهمية حماية المعلومات العسكرية من هجمات القرصنة التي انتشرت في الآونة الاخيرة بشكل يدعو الى القلق!.
ومؤحراً وجه زعيم حركة طالبان الملا عمر رسالة في مناسبة عيد الفطر اعلن فيها عن انتصارات ميدانية ضد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان كما دافع عن الاتصالات التمهيدية، المعلقة حاليا، مع الولايات المتحدة.
وفي مسعى لتخفيف قلق بعض فصائل طالبان، قال الملا عمر في رسالته الواقعة في سبع صفحات ونشرت على موقع الحركة الالكتروني ان المحادثات التمهيدية مع الولايات المتحدة "لم تكن تعني الاذعان او التخلي عن اهدافنا".
واضاف ان هدفها كان بدء عملية تبادل اسرى وفتح مكتب سياسي وذلك من اجل "الوصول الى اهدافنا"، لافتا الى ان حركة طالبان علقت المحادثات في وقت سابق هذه السنة.
وقال الملا عمر ان "ما يسمى بنقل" المسؤوليات الذي ستسلم بموجبه قوة حلف شمال الاطلسي مسؤوليات اضافية للقوات الامنية الافغانية قبل انسحاب بعض عناصر القوة الدولية البالغ عديدها 130 الف جندي بحلول نهاية 2014، يعتبر اشارة الى الهزيمة. وحذر من ان الحرب ستستمر بعد رحيلهم.
وقال ان "الشعب الافغاني سيشن الجهاد ضد المحتل الاجنبي الى حين الحصول على الاستقلال الكامل للبلاد".
جدير بالذكر أنالعديد من التقارير الصحافية تشير إلى أن الولايات المتحدة استطاعت اخيرا اصدار نسخة جديدة من اسلحتها الالكترونية الفتاكة التي تحمل اسم اللهب Flamer ويجوب هذا السلاح - بحسب المعلومات المتداولة - الفضاء الافتراضي وتتفوق قوته على السلاح النووي فوق التقليدي.
التعليقات
التفاوض احسن الحلول
علي البصري -لا اعتقد ان الالكترونيات سوف تحسم النزاع الافغاني الذي خسر فيه الروس وخرجوا بخفي حنين وان ذلك ينتظر الامريكان ايضا لصعوبة التضاريس ولان الشعب الافغاني يكره الاجنبي المحتل ولضعف الحكومة الصنيعة في كابل ,مسك الفضاء لايكفي انما من يتشبث بالارض واي ارض ! واعتقد ان الضغوط على ايران يجعلها تتفق مع طالبان بعد الاشاعات عن فتح مكتب في طهران وهذا قد يقلب الاوضاع راسا على عقب.