فتيات في حفل للعازبات يستغربن غياب الأمن حول الأمير هاري

أكّدت فتيات ممن شاركن في حفل للعازبات حضره الأمير هاري، حفيد ملكة إنكلترا، في لاس فيغاس أخيراً، أنهن فوجئن بغياب الأمن من حول عضو العائلة الملكية في بريطانيا.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: تحدثت الفتيات اللواتي حضرن الحفل عن الطريقة التي ارتدى من خلالها الأمير سترة تخصهنكُتب عليها "Letrsquo;s Get Wild"، بينما تم تصوير واحد على الأقل من فريق ضباطه المنوط بالحماية الملكية، وهو يرتدي قبعة من القش وسروال سباحة.

أشارت في هذا الصدد صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن ذلك الحفل أقيم بعد أقل من 24 ساعة من واقعة تصوير هاري عارياً خلال ممارسته لعبة "البلياردو" داخل جناحه الفندقي، الذي كان يقضي فيه إجازته، وذلك من دون أن يحرك أحد من مرافقيه ساكناً.

من جانبه، قال كيث فاز، رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني، إنه كان يتعين على ضباط الحماية الملكية أن يحموا سمعة العائلة الملكية، وكذلك حياتهم. وسبق لبرنارد هوغان - هاو، قائد شرطة العاصمة البريطانية، أن قال في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إن دور مرافقي الأمير هاري يقتصر فحسب على الجانب الأمني، وإنه ليس من حقهم أن يتدخلوا في تنظيم وتسيير شؤون حياته الخاصة.

مع ذلك، أكد كيث فاز أن الدور الذي يقوم به ضباط الحماية الملكية تم تفسيره على نطاق ضيق للغاية، وأنه لا بد من مراجعته. وتابع حديثه في هذا السياق بالقول: "بالطبع ليس من اختصاص ضابط الحماية أن ينظم حياة الأشخاص، لكن من مسؤوليته أن يوفر لهم الحماية، وذلك لسبب بسيط هو أنهم لا يعلمون هوية هؤلاء العامة".

ونوهت الصحيفة بأن الحديث عن تلك المخاوف المتعلقة بإخفاق الضباط في التدخل بتلك الواقعة جاء في الوقت الذي اختارت فيه صحيفة ذا صن أن تنشر الصور العارية للأمير، رغم الطلب الذي تقدم به قصر سانت جيمس لاحترام خصوصية الأمير. وتردد أن القرار النهائي الخاص بالنشر قد تم اتخاذه من جانب روبرت مردوخ، الرئيس التنفيذي لشركة "نيوز كوربوريشن"، التي تمتلك الصحيفة.

وقال مصدر مقرب من الشركة: "الفكرة كانت فكرته، والقرار كان قراره". بينما رفض متحدث رسمي باسم الشركة أن يدلي بتعليقات أو بتصريحات بهذا الخصوص.

وقد تم أيضاً تحذير الأصدقاء المقربين من الأمير، الذين قام بعضهم بطيش بالكشف عن تفاصيل خاصة بتلك الإجازة على مواقع التواصل الاجتماعي، وطُلِب منهم أن يكونوا أكثر حذراً. بينما تم حذف الصور المُجَرَّمة من على تلك المواقع. ولم تظهر إلى الآن أي إشارات دالة على انحسار تداعيات تلك الفضيحة، وسط تقارير تتحدث عن محاولة فتاتين أخريين على الأقل التقطتا صوراً للأمير في جناحه بالحصول على أموال.

وقال ماكس كليفورد، العامل في مجال الدعاية، إن هاتين الفتاتين حاولتا الاتصال به لكي تبيعا له "الصور المثيرة والصريحة للغاية"، لكنه لم ينسق لهما ورفض عرضهما. وأضاف "لم أوافق على ذلك، لأنه خرق للخصوصية، لكنهما ستنجحان بالطبع في بيع تلك الصور في أماكن أخرى. ومن الوارد جداً أن تتفاقم حدة تلك الفضيحة".

في غضون ذلك، أوضح المسؤولون في قصر سانت جيمس أنه وفي أعقاب تلك المغامرة المشؤومة للأمير هاري في لاس فيغاس، فإنه من غير المحتمل أن يقوم بتمثيل الملكة في حفل اختتام أولمبياد المعوقين. وأفادت في هذا السياق صحيفة التلغراف بأن عدداً من مساعدي هاري نصحوه بأن يبتعد عن الأضواء خلال تلك المرحلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، سوف يدرك تمام الإدراك من جانبه أن حضوره هذا الحفل، الذي سيقام في التاسع من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، سيصرف الانتباه عن الحفل، وسيؤدي إلى ظهور عناوين صحافية غير مرحّب فيها.

وبينما أكد متحدث باسم قصر باكنغهام أن الملكة لن تحضر الحفل، قال متحدث باسم قصر سانت جيمس إن الأمير هاري لن يحضر على الأرجح بسبب التزامات عسكرية.