تواصل القنص في طرابلس شمال لبنان يؤدي إلى قتيل وجريحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: تواصلت عمليات القنص المتقطع في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، بين مجموعات سنية وعلوية على خلفية الازمة السورية، ما اسفر عن سقوط قتيل جديد واصابة اثنين بجروح، بحسب مصدر امني لبناني.
ولفت المصدر الى "وفاة شخص في منطقة جبل محسن (ذات الغالبية العلوية) اليوم (السبت) متاثرا بجروح اصيب بها في وقت متاخر من مساء امس الجمعة"، مضيفا ان اعمال القنص السبت ادت كذلك الى "اصابة شخصين بجروح في جبل محسن احدهما فتى عمره 16 عاما".
وبذلك، ترتفع حصيلة المعارك التي بدأت الاثنين بين مجموعات علوية من جبل حسن مناصرة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد واخرى سنية مناهضة له في حي باب التبانة السني، الى 15 قتيلا و112 جريحا.
واوضح ان "الهدوء الحذر يخيم على طرابلس مع استمرار عمليات القنص المتقطع"، مشيرا الى ان الجيش اللبناني "يسير دوريات ويرد على مصادر النيران".
وذكر مراسل فرانس برس في طرابلس ان "كل مناطق التماس خصوصا شارع سوريا ومنطقة البقار شبه خالية من حركة السكان والمارة"، موضحا ان "السكان الذين تهجروا نتيجة المعارك الاخيرة لم يعودوا الى منازلهم". وقال ان "كل المحال في شارع سوريا مغلقة".
ولفت الى ان "المياه مقطوعة عن بعض احياء التبانة ما يضطر السكان احيانا الى تعبئة المياه من بعض المساجد"، مضيفا ان "الاهالي في بعض احياء التبانة يقومون بجمع النفايات من الشوارع بانفسهم وذلك لكون شركة النفايات الخاصة المكلفة من قبل بلدية طرابلس القيام بذلك لم تعاود عملها بسبب التوتر الامني".
وافاد مراسل فرانس برس ان "الكهرباء مقطوعة تماما منذ خمسة ايام عن كل شارع سوريا بالاضافة الى بعض مناطق جبل محسن وباب التبانة (ذات الغالبية السنبة) بسبب تقطع اسلاك الكهرباء نتيجة الاشتباكات".
وتجددت الاشتباكات في مدينة طرابلس فجر الجمعة بين مسلحين سنة واخرين علويين على خلفية الازمة السورية مخلفة ثلاثة قتلى بينهم شيخ سني، بعد وقف اطلاق نار هش بين حي جبل محسن العلوي وحي القبة السني.
وكانت هاتان المنطقتان مسرحا خلال الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990) لمعارك طاحنة. وشهدت خلال السنوات الماضية جولات عنف متكررة، لا سيما منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا قبل 17 شهرا. وحذر مسؤولون لبنانيون في مقدمهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من امتداد النزاع السوري الى لبنان.
كذلك حذرت فرنسا من انتقال النزاع السوري الى الاراضي اللبنانية فيما اعربت وزارة الخارجية الاميركية عن "قلقها الشديد حيال اعمال العنف" في لبنان وتخوفها من انتشار النزاع انطلاقا من سوريا. ودعت الامم المتحدة الاسرة الدولية الى تقديم مزيد من الدعم للبنان في مواجهة مخاطر زعزعة استقراره.