مئات المصريين يتظاهرون أمام مقر الرئاسة

القاهرة: توافد مئات المصريين مساء السبت نحو قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة (شرق القاهرة) للمشاركة في فعاليات التظاهر ضد ما وصفوه بـ"أخونة الدولة".
ونادى المتظاهرون بحل جماعة الإخوان المسلمين وإبعاد المنتمين لها عن دائرة صنع القرار.
وردَّد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام "، و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.

واضرم مصري النار في جسده امام القصر الرئاسي في القاهرة احتجاجا على صرفه من العمل ما ادى الى اصابته بحروق نقل على اثرها الى المستشفى، كما افاد مسؤولون في الشرطة.

واوضحت المصادر ان الرجل، الذي لم تكشف هويته، هو موظف في شركة كهرباء حكومية وقد ربح دعوى قضاية لارغام شركته على التراجع عن قرار صرفه، الا ان الاخيرة رفضت تنفيذ الحكم القضائي، فما كان منه الا ان صب البنزين على نفسه واضرم النار.

وبحسب الشرطة فان هذه الحادثة لا علاقة لها بالتظاهرة التي نظمها مناهضون للرئيس محمد مرسي امام مقر الرئاسة.واثر الحادث اصدرت الرئاسة بيانا اعربت فيه عن اسفها لما جرى، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.

ولم تعرف مصر ظاهرة اضرام النار في النفس الا في مطلع 2011 خلال التظاهرات التي جرت لارغام الرئيس حسني مبارك على الاستقالة وذلك بعدما دشن هذه الطريقة الاحتجاجية التونسي محمد البوعزيزي في انتفاضة فرد اشعلت انتفاضة شعب باكمله وفتحت الباب واسعا امام رياح الربيع العربي.

وفي الوقت نفسه، واصل العشرات اعتصامهم في خيام بالقرب من موقع المتظاهرين، كما استمرت قوات الأمن في إغلاق الشوارع المؤدية لقصر الاتحادية بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، وانتشرت سيارات الإسعاف في مناطق التظاهر والاعتصام بينما لم تسجل حتى الآن أي إصابات ميدانية.
من جانبه، قال البرلماني السابق محمد أبو حامد أبرز دعاة الاعتصام في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إنه لم يدع إلى قطع الطريق ، مؤكدا أن المعتصمين سيلتزمون بكافة الضوابط التي تضمن عدم الإخلال بالأمن أو إثارة الشغب.

لكن حركة المرور في شارع صلاح سالم المؤدي لموقع المظاهرة والاعتصام، تأثرت، بسبب توافد المتظاهرين رغم أن أعدادهم بدت أقل بكثير مما كانت عليه ليلة الجمعة .
كانت مجموعة من القوى السياسية قد دعت لمظاهرات الجمعة 24 أغسطس/ آب لإسقاط حكم الإخوان، ودعا أبو حامد المتظاهرين للاعتصام لمدة 3 أيام أمام القصر الرئاسي لحين حل جماعة الإخوان المسلمين، وإبعاد المنتمين للجماعة عن دائرة صنع القرار في الدولة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية في بيان رسمي أن إجمالي عدد المصابينمن الشرطة والمتظاهرين في مظاهرات "24 أغسطس" بالقاهرة والمحافظات بلغ 24 مصابا طبقا للتقرير النهائي الذى أصدرته الوزارة اليوم السبت.