أخبار

الجيش السوداني يستعيد بلدة في كردفان بعد قتل متمردين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجيش السوداني استعاد السيطرة على بلدة في ولاية كردفان

بعد أن اتهم المتمردون في ولاية كردفان فيجنوب السودان، الحكومة السودانية بتكثيف هجومها على تلك المنطقة، أعلن اليوم الجيش السوداني أن قواته سيطرت على بلدة الموريب، وقتلت عددًا من المتمردين في الحركة الشعبية.

الخرطوم:أعلن الجيش السوداني أن قواته سيطرت على بلدة "الموريب" في ولاية جنوب كردفان وقتلت سبعة عشر من متمردي الحركة الشعبية في الشمال والذين سيطروا عليها منذ صباح الجمعة وشكلوا لها إدارة محلية.
وفي المقابل، قالت الحركة الشعبية (قطاع شمال) إن قواتها تصدت لقوات الحكومة السودانية التي هاجمت قرية قرب منطقة أبوكرشولا شمال شرق ولاية جنوب كردفان الأربعاء الماضي، وصدت هجوماً آخر على قرية قرب "رشاد" الخميس الماضي.

وأضافت، في بيان لها اليوم، إن القتال استمر الجمعة في منطقة الموريب، وأسفر عن مقتل ستة عشر من قوات "العدو" في الاشتباكات، واتهمت الحركة القوات الحكومية بحرق منازل ونهب ممتلكات للسكان، بحسب البيان.
ولم يتسنَّ التحقق من الأرقام التي أعلنها الجانبان من مصدر مستقل لا سيما في ظل بعد المناطق التي تجري فيها الاشتباكات والقيود المفروضة على دخول المراقبين المستقلين، وتسود مخاوف من اتساع رقعة المواجهات بين الجانبين.

وانحاز المتمردون في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى جنوب السودان خلال الحرب بين الشمال والجنوب، لكن التقسيم الذي جاء بموجب اتفاق السلام الموقع عام 2005 أبقى عليهما في شمال السودان.
وقال العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني إن قواته "نجحت في طرد متمردي الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان من قرية الموريب، وقامت بعملية تمشيط واسعة من محور أبو كرشولا لمناطق أم بركة والعِنِينَات والفرشة".

وأشار إلى أن القوات قتلت "أحد عشر عنصرًا في الحركة الشعبية" قبل أن تتعرض لهجوم مضاد مرتين في منطقة الموريب بغرض استعادتها، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني تصدى لهم وقتل سبعة عشر عنصرًا، فيما سقط بين صفوفه قتيل واحد وتسعة جرحى.
وكان متمردون في ولاية جنوب كردفان اتهموا الحكومة السودانية بتكثيف هجماتها على هذه المنطقة في جنوب السودان بهدف منع الوكالات الانسانية من مساعدة مئات آلاف المدنيين المتضررين جراء المعارك.

لكنّ مسؤولاً كبيرًا في الحزب الحاكم في الخرطوم رفض هذه الاتهامات، مؤكدًا التزام الحكومة ايصال المساعدة الانسانية الى هذه المنطقة تنفيذًا لاتفاق تم توقيعه مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والامم المتحدة.
واضاف المتمردون أن الجيش والميليشيات التابعة له سبق أن هاجما الاربعاء والخميس قريتين أخريين في هذه المنطقة، لافتين الى مقتل 18 جنديًا ومتمرد واحد في هذه المواجهات.

وقال ارنو نغوتولو لودي المتحدث باسم المتمردين إن "حملة" الحكومة على المدنيين تهدف الى منع ايصال المساعدة الانسانية الى المتضررين من المعارك التي بدأت في حزيران/يونيو 2011.
واندلعت معارك مماثلة في ولاية النيل الازرق في ايلول/سبتمبر.

ووقعت الحكومة السودانية في الخامس من اب/اغسطس اتفاقًا مع الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية يتيح تسهيل نقل المساعدات الانسانية الى جنوب كردفان والنيل الازرق.
من جانبه، قال ربيع عبد اللطيف عبيد المسؤول في الحزب السوداني الحاكم لفرانس برس: "نحن ملتزمون تقديم المساعدة الى كل المناطق".

ويتهم السودان جنوب السودان بدعم المتمردين في جنوب كردفان الذين سبق أن قاتلوا الى جانب الجنوبيين خلال الحرب الاهلية بين 1983 و2005 والتي أدت الى تقسيم السودان في تموز/يوليو 2011. لكن جوبا تنفي هذه الاتهامات.
وارتفعت أعداد المدنيين الذين تأثروا بالمعارك في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى 650 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، ويتهم السودان جنوب السودان بدعم المتمردين في جنوب كردفان، لكن جوبا تنفي هذه الاتهامات.

وإنخرط الجانبان في يوليو/تموز الماضي في مفاوضات في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا بوساطة أفريقية يقودها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو أمبيكي إمتثالاً لقرار مجلس الأمن 2046 الخاص بتسوية النزاع بين السودان وجنوب السودان والسودان والحركة الشعبية في الشمال، لكنهما لم يحرزا أي تقدم ومن المنتظر أن تستأنف المفاوضات الأسبوع الحالي.
ووقع الجانبان على إتفاق إطاري في يونيو/حزيران 2011، ولكن الرئيس السوداني عمر البشير والمكتب القيادي للحزب الحاكم رفضا الإتفاق بعد أيام من توقيعه بحجة أن الوفد المفاوض لم يكن مفوضًا للإتفاق على بعض البنود الواردة فيه ومنها بند ينص على شراكة سياسية .
وتخوض الحركة الشعبية قتالاً ضد الحكومة منذ يونيو/حزيران الماضي بسبب رفض قواتها لمطالب رسمية من الحكومة بتسليم أسلحتهم التي قاتلوا بها الى جانب الجنوب خلال سنوات الحرب الأهلية التي أفضت إلى انفصال الجنوب في التاسع من يوليو/تموز الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف