أخبار

مئات اللاجئين السوريين عالقون على مشارف تركيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن المئات من اللاجئين السوريين عالقون عند معبر باب السلام الحدودي على مشارف تركيا. ولا يستطيع الوافدون الجدد الذين لا يملكون جواز سفر أو امكانات مالية كافية للانفاق في تركيا الذهاب أبعد من هذه المحطة المرورية القديمة.

معبر باب السلام الحدودي: حزم عشرات آلاف السوريين حقائبهم خوفًا من القصف والغارات الجوية، الا أن المئات منهم عالقون عند معبر باب السلام الحدودي على مشارف تركيا.

وفي الجانب الآخر من الحدود، يستقبل آلاف اللاجئين في مخيم للاجئين يضم اضافة الى الخيام، مسجدًا وصحوناً لاقطة.

الا أن المخيم مليء بالكامل، في وقت لا يستطيع الوافدون الجدد الذين لا يملكون جواز سفر أو امكانات مالية كافية للانفاق في تركيا الذهاب أبعد من هذه المحطة المرورية القديمة في الجانب السوري.

علي (34 عامًا) وصل قبل خمسة ايام مع عائلته من اعزاز، المدينة المتمردة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات. اطفاله الثلاثةالذين يبلغونمن العمر، عامين، خمسة وسبعة اعوام، يلعبون على سجادة ممدودة على الرصيف حيث كان المسافرون ينتظرون السيارات التي كانت تقلهم.

ويوضح علي "جئنا بسبب القصف. في البداية، كان كثيفًا بعض الشيء، لكن بعد القصف الذي دمر منازل عدة (في 15 اب/اغسطس، ما اسفر عن عشرات القتلى)، بدأت أبدل رأيي".

سوريون يفترشون الرصيف عند معبر باب السلام الحدودي مع تركيا

وتصف والدته ام حسن (55 عامًا) بعينيها الزرقاوين الغاضبتين، الليالي الطوال التي قضتها من دون نوم. وتقول: "لسنا من الجيش السوري الحر (مقاتلو المعارضة). نحن مواطنون عاديون لدينا اطفال ونريد العيش بسلام".

وتسعى العائلة للانتقال الى تركيا، لكن بسبب عدم حيازتها جوازات سفر، عليها انتظار تخصيص اماكن جديدة في المخيمات التي تديرها السلطات.

وحتى على الحدود، يشعر علي بعدم الارتياح والقلق ازاء فكرة امكان استهداف قوات النظام مخيمهم. ويقول: "نتوقع أن يقوم احدهم، ايًا كان، باطلاق النار علينا هنا. اننا مستعدون للذهاب الى أي مكان".

وعلى مقربة من هنا، محمود خلف، الوافد قبل اسبوع من قرية حريتان في ريف حلب، يجلس على بساط. زوجته تحاول تنويم رضيعها بيد والعاب ابنها الثانيالذي يبلغالسنتين.

وهم لا يعرفون متى سيكون بامكانهم الالتحاق بمخيم فعلي.

ويوضح الوالد الشاب: "نحن نريد فقط أن يقول لنا احدهم الى اين يمكننا المغادرة"، مضيفاً "لقد احضرنا حفاضات والقليل من الحليب للاطفال، الا أن المخزون ينفد ولا نعلم من اين نتمون مجددًا".

ويراقب المتمردون الذين يسيطرون على الجانب السوري من الحدود المنطقة تفاديًا للطيران والهجمات. كما يساعدون على توزيع المواد الغذائية التي تصل خصوصًا من تركيا، وهي عمومًا هبات من منظمات محلية أو دولية.

لكن ما من جهة محددة تدير المخيم، واللاجئون يشعرون أنهم متروكون.

وتسأل امرأة رافضة كشف هويتها: "قولوا لي، هل علي العودة الى مارع؟" وهي بلدة أخرى تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود، مضيفة: "لقد غادرت بسبب القصف والمعارك، لكن هنا ايضًا اشعر بالخوف والوضع مرعب".

وتم وضع صهريج مياه عند مدخل المخيم كما ثمة مراحيض في تصرف اللاجئين. لكن لا يوجد أي دش للاستحمام وتوزيع الغذاء يتم بطريقة غير منتظمة فوضوية، كما لا امكانية لأي خصوصية أو حميمية في هذا المكان.

ولجأت العائلات لمد مفارش أو سجادات لتحديد امكنتهم، مراكمين الاغراض اليسيرة التي يملكونها على جنب واحد وتضم مروحة، بطاطس، حقيبة أو حقيبتين يدويتين.

يركض الاطفال في كل مكان، وأحد الصبية يكتب على حائط "اعزاز الحرة"، في وقت تقوم فتاة صغيرة ترتدي فستانًا برتقاليًا متوسخًا بالدوران حول نفسها بلا توقف.

وتحاول زينب (18 عامًا) بوجهها الشاحب المغطى بحجابها الاسود تهدئة طفلتها اميرة ابنة الاشهر الستة، وهي ثاني اطفالها. وتقول: "غادرنا مارع لاننا لم نعد نجد شيئًا للاطفال، لا غذاء ولا ادوية. لكننا لا نملك أي وسيلة لاجتياز الحدود، والحياة هنا لا تطاق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كم اصحبتم قذرين
سلطان التركي -

ما أقذركم أيتها الشعوب العربية وما أقرف اخلاقكم هم العالم الغربي أجمع هو تأمين الحماية والدواء والغذاء لأي لاجئ سوري محتاج وأما هم العرب هو بالزواج من اللاجئات السورياتكم انت شاذين اخلاقيا وفكريا ... كم اصبحت اتمنى ابادتكم جميعا يا أنذل أمة عرفتها البشرية ...

كم اصحبتم قذرين
سلطان التركي -

ما أقذركم أيتها الشعوب العربية وما أقرف اخلاقكم هم العالم الغربي أجمع هو تأمين الحماية والدواء والغذاء لأي لاجئ سوري محتاج وأما هم العرب هو بالزواج من اللاجئات السورياتكم انت شاذين اخلاقيا وفكريا ... كم اصبحت اتمنى ابادتكم جميعا يا أنذل أمة عرفتها البشرية ...

أين الانسانية
Joe Kanon -

أين الانسانية التي صرعتنا بها كل من المملكة السعودية وأحفاد جنكيزخان وهولاكو وأبناء السلاطين من الأتراك العثمانيين؟! أين الدعم الذي تقدمه السعودية للاجئين السوريين ؟! اذ لو كان عائلة علي المسكينة معارضة لنظام السلطات في سوريا لكانوا الآن يعيشون في المعسكر الخاص الذي اعدته تركيا (بلد الحرية والديموقراطية) و التي يتشدق بها المنافق اردوغان واعوانه من أذيال الولايات المتحدة والصهاينة

أين الانسانية
Joe Kanon -

أين الانسانية التي صرعتنا بها كل من المملكة السعودية وأحفاد جنكيزخان وهولاكو وأبناء السلاطين من الأتراك العثمانيين؟! أين الدعم الذي تقدمه السعودية للاجئين السوريين ؟! اذ لو كان عائلة علي المسكينة معارضة لنظام السلطات في سوريا لكانوا الآن يعيشون في المعسكر الخاص الذي اعدته تركيا (بلد الحرية والديموقراطية) و التي يتشدق بها المنافق اردوغان واعوانه من أذيال الولايات المتحدة والصهاينة

ثورة مباركة
slwan.de -

جعلت الشعب يتشرد في ارض الله الواسعة و الجوع يطرق الابواب و الامان يغادر البلاد الى غير رجعة ... خلوا قناة الجزيرة تنفعكم بعد الاتكال على برنار ليفي و روبرت مردوخ ...

ثورة مباركة
slwan.de -

جعلت الشعب يتشرد في ارض الله الواسعة و الجوع يطرق الابواب و الامان يغادر البلاد الى غير رجعة ... خلوا قناة الجزيرة تنفعكم بعد الاتكال على برنار ليفي و روبرت مردوخ ...

عالم منافق وعرب أكثر نفاق
أبو احمد -

لقد تخلى العالم المنافق عن الشعب السوري بحق وحقيقة,وخاصة الدول العربية والمتمكنة منها والاخص السعودية وقطر الذين أوقدا الشراة الحرب ووعدا بتسليح المعارضة السورية علنا من دون تنفيذ وعدهم لحد الآن, فمتى تنفذون وعدكم...بعد قصف المدن بالصواريخ والاسلحة الكيمياوية وابادة الشعب عن بكرة أبيها,لاحظوا يوما بعد يوم يزداد حجم المجازر والعالم يتكيف مع تلك المجازر,فعندما قام النظام بقتل عشرين أو ثلاثين شخصا وبعدها ارتفع الى 100 شخص ,سمعنا الشجب والاستنكار,ولكن عندما وصل الى 200 والى 300 لم نعد نسمع شيئا لا من قريب ولا من بعيد,فأين أنتم يا من وعدتم الشعب السوري بالنصر والتمكين والتمويل والتسليح, وأين أنتم من قول الله سبحانه وتعالى(وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ),انها مؤامرة دولية بمشاركة العرب على الشعب السوري,ولحد هذه اللحظة الفائز هو النظام القمعي القاتل المجرم,فهو يتلقى الدعم نهارا جهارا من ايران وروسيا والعراق وحزب الشيطان,وغيرها من الدول المجرمة والساكتة,والمعارضة السورية والاخص المسلحة منها لا يجدون ما يقاتلون بها النظام الا اليسير من الاسلحة والغنائم الذي يستولون عليها من النظام, أو عند تمرد الوحدات القتالية, فهل هذه رجولة من من وعدوا بالتمويل ترك المقاتلين من دون ذخيرة تحت رحمة قصف وعنجهية واجرام النظام,والنظام الدولي المنافق أين موقعه وموقفه,لماذا لايتحركون ساكنا,اذا لم تكن تلك مؤامرة لقتل الشعب السوري وابادته وتكسير شوكته وهدر كرامته وقتل وذبح أطفاله ونسائه وهدم بنية الدولة التحتية فاذا هي,وبماذا تفسرون موقف العالم والعرب والخاصة الذين وعدوا الشعب السوري في مواقف كثيرة بالدعم المادي وتمويل بالسلاح للدفاع عن النفس,فأين أنتم وما وعدتم بها, وان لم تكونوا بحجم وعدكم لماذا ورطتم الشعب بتلك الويلات والخراب والدمار,وخاصة جن جنون الطاغوت المجرم مع سماعه دعوة السعودية وقطر لتمويل المسلحين وامدادهم بالسلاح,فقام بقصف وحشي طال كل حجر وشجر وكبير وصغير ومدن وقرى لم تسلم منها شئ,وفي المقابل لم نسمع الا تصريحات رنانة من الدول المنافقة والغادرة بالشعب السوري,فاذا بقي الحال على هذا المنوال لاسمح الله,سيقتل من الشعب السوري مئات الآف ولا نجد مخرجا لتلك الازمة المستعصية وتهدم مدن بكاملها ولانجد مدنا على الخريطة كما نرى اليوم نصف المدن مهدمة من شدة القصف ناهيك ع

عالم منافق وعرب أكثر نفاق
أبو احمد -

لقد تخلى العالم المنافق عن الشعب السوري بحق وحقيقة,وخاصة الدول العربية والمتمكنة منها والاخص السعودية وقطر الذين أوقدا الشراة الحرب ووعدا بتسليح المعارضة السورية علنا من دون تنفيذ وعدهم لحد الآن, فمتى تنفذون وعدكم...بعد قصف المدن بالصواريخ والاسلحة الكيمياوية وابادة الشعب عن بكرة أبيها,لاحظوا يوما بعد يوم يزداد حجم المجازر والعالم يتكيف مع تلك المجازر,فعندما قام النظام بقتل عشرين أو ثلاثين شخصا وبعدها ارتفع الى 100 شخص ,سمعنا الشجب والاستنكار,ولكن عندما وصل الى 200 والى 300 لم نعد نسمع شيئا لا من قريب ولا من بعيد,فأين أنتم يا من وعدتم الشعب السوري بالنصر والتمكين والتمويل والتسليح, وأين أنتم من قول الله سبحانه وتعالى(وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ),انها مؤامرة دولية بمشاركة العرب على الشعب السوري,ولحد هذه اللحظة الفائز هو النظام القمعي القاتل المجرم,فهو يتلقى الدعم نهارا جهارا من ايران وروسيا والعراق وحزب الشيطان,وغيرها من الدول المجرمة والساكتة,والمعارضة السورية والاخص المسلحة منها لا يجدون ما يقاتلون بها النظام الا اليسير من الاسلحة والغنائم الذي يستولون عليها من النظام, أو عند تمرد الوحدات القتالية, فهل هذه رجولة من من وعدوا بالتمويل ترك المقاتلين من دون ذخيرة تحت رحمة قصف وعنجهية واجرام النظام,والنظام الدولي المنافق أين موقعه وموقفه,لماذا لايتحركون ساكنا,اذا لم تكن تلك مؤامرة لقتل الشعب السوري وابادته وتكسير شوكته وهدر كرامته وقتل وذبح أطفاله ونسائه وهدم بنية الدولة التحتية فاذا هي,وبماذا تفسرون موقف العالم والعرب والخاصة الذين وعدوا الشعب السوري في مواقف كثيرة بالدعم المادي وتمويل بالسلاح للدفاع عن النفس,فأين أنتم وما وعدتم بها, وان لم تكونوا بحجم وعدكم لماذا ورطتم الشعب بتلك الويلات والخراب والدمار,وخاصة جن جنون الطاغوت المجرم مع سماعه دعوة السعودية وقطر لتمويل المسلحين وامدادهم بالسلاح,فقام بقصف وحشي طال كل حجر وشجر وكبير وصغير ومدن وقرى لم تسلم منها شئ,وفي المقابل لم نسمع الا تصريحات رنانة من الدول المنافقة والغادرة بالشعب السوري,فاذا بقي الحال على هذا المنوال لاسمح الله,سيقتل من الشعب السوري مئات الآف ولا نجد مخرجا لتلك الازمة المستعصية وتهدم مدن بكاملها ولانجد مدنا على الخريطة كما نرى اليوم نصف المدن مهدمة من شدة القصف ناهيك ع