أخبار

خلافاً للتوقعات.. باراك سيعطي قرار الحرب على طهران وليس "بيبي"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ذكرت القناة الإخبارية الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر أن دعاة توجيه ضربة عسكرية ضد إيران - رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك - على وشك اتخاذ قرار نهائي بشأن إطلاق شرارة المعركة.

باراك أوباما وايهود باراك

لميس فرحات: في حين أن وسائل الإعلام غالباً ما تصور نتنياهو على أنه المحرك الرئيسي وراء الإضراب، برز باراك على مدى العامين الماضيين بوصفه "بطل العمل العسكري المحتمل".

في هذا السياق، نقلت صحيفة الـ "فورين بوليسي" عن محلل أمني سابق وعضو منذ فترة طويلة في مجلس إسرائيل الأمني، قوله إن "باراك أحد الصقور وهو أكثر جرأة وقوة من نتنياهو"، مضيفاً أن الاثنين يعتمدان على أسلوب "الشرطي الجيد والشرطي السيىء".

باراك محلل سياسي متحجر القلب، يدرس الأهداف والمخاطر قبل أي خطوة، يقول المحلل السياسي، مضيفاً: "بيبي يأتي من وجهة نظر مختلفة، وهو أنه زعيم تاريخي يعتمد عليه التاريخ اليهودي، وأنه زعيم أكبر دولة يهودية في العالم".

يتحدث نتنياهو وباراك عن التهديد النووي الإيراني بالعبارات نفسها تقريباً، لكن موقفهما من هذه القضية يعتمد على حد كبير على موقع كل منهما.

"نتنياهو أكثر حكمة في قراراته، لأنه رئيس وزراء، وعليه التأكد من تمتعه بالشرعية الواسعة من الحكومة والشعب قبل التصرف"، يقول عوزي رابي، مدير مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب.

وفقاً لرابي، فإن تحذيرات المسؤولين الإسرائيليين عن ضربة وشيكة ضد إيران يمكن أن تكون محاولة لإعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، والرأي العام الدولي، لمرحلة ما بعد الفوضى المؤكدة التي ستنتج من أي إجراء من هذا القبيل.

واضاف: "ما فعله باراك ونتنياهو خلال الشهر الماضي هو أنهما أخبرا الجميع - الإيرانيين والأميركيين والإسرائيليين - أن الخيار العسكري يمكن أن يتخذ في المستقبل القريب".

وحاز الثنائي أيضاً الدعم - سواء داخل أو خارج الحكومة - لاتخاذ قرار القيام بعمل عسكري. وقال شبتاي شافيت - وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات (الموساد) وآخر ملحق استخباراتي إسرائيلي في إيران أيام عهد الشاه - إنه لا يثق بالضمانات الأميركية لمنع طهران من حيازة السلاح النووي.

وأضاف: "لا أعتقد أن الحلفاء والاصدقاء سيمنعون إيران من حيازة السلاح النووي. وأنا شخصياً عندما أتحدث عن قدري، وجودي، وبقاء بلدي، فأنا لا أدع أي جهة خارجية تقرر نيابة عني".

وقال رئيس الوزراء في زيارة موقع أحبطت فيه محاولة خطف هذا الشهر على طول الحدود المصرية، أنه عندما يتعلق الأمر بتأمين مواطنيها، "يجب على إسرائيل الاعتماد فقط على نفسها": هذه هي عقلية نتنياهو أيضًا، وجيروزاليم بوست اشارت في افتتاحيتها أن تصريحات تشير في ما يبدو الى واشنطن وطهران.

ونقلت الـ "فورين بوليسي" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن إيران لم تقترب حتى اليوم من منطقة الحصانة - لأن الأميركيين لديهم قاذفات قنابل أكبر وأكثر. أما بالنسبة الينا، فباستطاعة إيران الدخول قريباً في منطقة الحصانة، وعندما يحدث ذلك، سنكون قد وضعنا مسألة حيوية لبقائنا في يد الولايات المتحدة".

ويضيف المسؤول معتبراً أن هناك الكثير من الشكوك حول وعود الرئيس الأميركي باراك أوباما المتكررة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، مشيراً إلى أنه "على الرغم من تعهدات مماثلة، فإن الرئيس رونالد ريغان لم يمنع باكستان من بناء قنبلة نووية. وبيل كلينتون لم يمنع كوريا الشمالية من القيام بالأمر عينه".

ويشكك المراقبون في نية إسرائيل بتنفيذ تهديداتها، معتبرين أن التصريحات كلها تقع في خانة "البروباغندا" ليس إلا. مع ذلك، يقول عدد من القادة السياسيين الإسرائيليين إن نتنياهو وباراك ينظران إلى هذه المسألة بجدية، ويحذرون من أن قراراتهما قد تقود البلاد نحو الكارثة.

حذر شاؤول موفاز، رئيس حزب كاديما المعارض، من أن أية ضربة عسكرية ضد إيران قد تضر بالعلاقات مع واشنطن، وتؤدي أيضاً إلى حرب شاملة في المنطقة.

أما بالنسبة إلى أنصار الضربة العسكرية ضد إيران، فإن الخريف قد يكون الإطار الزمني المثالي، وذلك لأن إيران يمكن أن تصل الى "منطقة الحصانة" في غضون أشهر، كما إن الطقس سيكون واضحاً وأكثر ملاءمة لتنفيذ غارات جوية مقارنة مع سماء الشتاء الغائمة. والأكثر من ذلك، فإن تنفيذ الهجوم خلال موسم الانتخابات الأميركية يجعل هذه الخطوة أقل عرضة لإدانة أوباما.

وقال يوئيل غوزانسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "التقيت أخيراً ديبلوماسيًا اميركياً بارزاً جداً أخبرني أن الآراء في واشنطن تتوافق على أن إسرائيل تحاول الخداع وأن باراك ونتنياهو يعملان على استدراج الولايات المتحدة لمهاجمة إيران". وأضاف: "أخبرت الديبلوماسي: في حال كان ما تقوله صحيحاً، فقد خدعاني أيضاً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حسبنا الله ونعم الوكيل
زايد -

نحن نحاول أن نفهمرما يدور الاطاحة بحكام عرب ثم الفتنة في بلاد الشام ومحاولات الانفلات الامني بالخليج عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-،ليكون ذلك وراء قيام دوله تسمي باسرائيل لتكون القوة العظمي على حساب الدماء البرية دماء عباد الله المسلمين نسأل الله السلامة .يمكرون والله خير الماكرين .فأما إيران فدولة منافقه وستسلم أما العرب والمسلين سيذوقون الوبال الاعظم رحمتك بنا يارب حسبنا الله ونعم الوكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل
زايد -

نحن نحاول أن نفهمرما يدور الاطاحة بحكام عرب ثم الفتنة في بلاد الشام ومحاولات الانفلات الامني بالخليج عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-،ليكون ذلك وراء قيام دوله تسمي باسرائيل لتكون القوة العظمي على حساب الدماء البرية دماء عباد الله المسلمين نسأل الله السلامة .يمكرون والله خير الماكرين .فأما إيران فدولة منافقه وستسلم أما العرب والمسلين سيذوقون الوبال الاعظم رحمتك بنا يارب حسبنا الله ونعم الوكيل