خبير: مصر لم تدخل صواريخ مضادة للطائرات إلى سيناء

القاهرة: استبعد خبير عسكري مصري أن تكون بلاده قد أدخلت صواريخ مضادة للطائرات إلى سيناء في إطار الحملة الأمنية التي تشنها في المنطقة.

جاء ذلك ردا على اتهامات لمسؤولين إسرائيليين نشرتها صحف إسرائيلية وأميركية، للقاهرة بانتهاك إتفاق السلام المبرم مع تل أبيب بإدخال أسلحة ثقيلة إلى سيناء بالمخالفة للجوانب الأمنية بالاتفاقية، مشيرا إلى أن من بين الأسلحة التي دخلت الى سيناء بطاريات وصواريخ مضادة للطائرات.

وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة أمنية منذ أكثر من أسبوعين، على المناطق التي تقطنها الجماعات المسلحة في سيناء، بعد قيام مسلحين مجهولين بشن هجوم على نقطة حدودية مصرية قرب معبر كرم أبو سالم الواقع على الحدود بين مصر وإسرائيل يوم 5 أغسطس/ آب الجاري؛ ما أسفر عن مقتل 16 ضابطًا ومجندًا وإصابة 7 آخرين.

وقال الخبير العسكري اللواء محمد علي بلال لمراسل وكالة الأناضول للأنباء "مصر لم تدخل بطاريات صواريخ مضادة للطائرات الى سيناء"، مشيرا إلى أن الأسلحة المستخدمة في سيناء "ليست من النوع الذي يخيف إسرائيل".

وأضاف بلال، الذي كان أحد أبرز قادة القوات المصرية لتحرير الكويت من الغزو العراقي في تسعينات القرن الماضي، "أن الأعداد والكميات التي تم إدخالها كانت بالتنسيق مع إسرائيل، ولا أتصور أن مصر اتخذت إجراءات منفردة".

ولفت الخبير العسكري إلى أن غالبية الأسلحة التي دخلت الى سيناء من دبابات ومدرعات وناقلات جنود لا تستخدم في عمليات ملاحقة "الإرهابيين" لوجودهم في أماكن متفرقة ووجود بعضهم داخل المدن، معتبرا أنها "موجودة فقط لتخويف الإرهابيين واستعراض القوة".

وأشار إلى أن السلاح الوحيد الذي قد يستخدم هو قاذفات صواريخ، ويتم إطلاقها في الهواء في المناطق الجبلية فقط بهدف التخويف - أيضا - لإجبار الإرهابيين على ترك الأماكن التي يحتموا بها في الجبال.

واتهم مسؤولون إسرائيليون اتهموا مصر بانتهاك اتفاقية السلام مع إسرائيل بنشرها أسلحة ثقيلة بالقرب من حدودها الشرقية في سيناء.

ونشرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية على موقعها اتهامات المسؤوليين الإسرائيليين في تقرير 24 أغسطس/آب الجاري حمل عنوان "ماذا أدخلت مصر إلى سيناء من سلاح؟"، ذكرت فيه أن القاهرة أدخلت "مدرعات وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات ووضعتها بالقرب من الحدود مع اسرائيل".

وبحسب التقرير فقد أدخل الجيش المصري إلى سيناء "من 20 إلى 30 دبابة من النوع الخفيف (M-60A3)، كما قام بنصب بطارية صواريخ تستعمل في المركبات المتنقلة لإطلاق صواريخ ستينغر، وأدخل عشرات المدرعات من نوع (YPR-765) تركية الصنع، التي تستند الى مدرع هولندي مركب عليه مدفع 30 ملم".