تعنيف شديد ينتظر الأمير هاري حين يعود من إجازته

بعد الفضيحة التي أثارتها قضية نشر صوره عاريًا مع فتاة كان يلهو معها في احد فنادق لاس فيغاس، من المتوقع أن يمثل الأمير المرشح الثالث لعرش بريطانيا أمام آمر وحدته في مقابلة غير ودية سيعنف فيها الأمير.

لندن: سيواجه الأمير هاري تعنيفًا شديداً من قائد وحدته ويُتوقع أن يُطلب منه التبرع براتبه للأعمال الخيرية بعد تصويره عاريًا في مدينة لاس فيغاس، كما أفادت مصادر عسكرية بريطانية رفيعة.وعلمت صحيفة صندي تلغراف أن الجنرال السر ديفيد ريتشارد، رئيس أركان الجيش البريطاني، شارك في تحديد طريقة التعامل مع الإحراج الذي سببه أشهر ضابط في الجيش البريطاني بتصويره يلهو مع فتاة عارية خلال لعبة بليارد يتعرى فيها الخاسر.

وأوضح الجنرال ريتشارد أن على قائد القوات البرية الجنرال السر بيتر وول، أن يقرر ما يتعين اتخاذه من إجراء بشأن سلوك الأمير.
وأُبلغ القائدان العسكريان بنشر صور الأمير هاري عاريًا حين كانا في اجازة.

وقالت مصادر رفيعة إن الجنرال وول سيتبع التعليمات العسكرية التي تملي عليه أن يكتب الى قائد الوحدة التي يخدم فيها الأمير هاري.
والمعروف عن الجنرال وول صرامته في فرض الانضباط العسكري. وفي حين أن هناك في الجيش البريطاني من يقولون إن سلوك العسكري حين لا يكون في الخدمة أمر خاص به فان الجنرال وول ليس واحداً من هؤلاء.

وستقع مهمة تعنيف الأمير هاري الذي يأتي ثالثاً في الترتيب لوراثة عرش الملكة اليزابيث، على عاتق المقدم توم دي لا رو، آمر الوحدة التي يخدم فيها الأمير (27 عامًا) قائد مروحية من طراز اباتشي برتبة رائد.
ومن المتوقع ان يُستدعى الأمير هاري للمثول امام آمر وحدته المقدم دي لا رو لدى عودته من الاجازة.

وقال مصدر عسكري آخر إن دي لا رو سيتيح للأمير فرصة الدفاع عن نفسه ولكنه أضاف أن آمر وحدته يعتزم أن يشجعه على التبرع براتب أسبوعين لجمعية خيرية من اختياره، أو نحو 1450 جنيهاً استرلينياً من باب "التعويض" بسبب سلوكه.
وقال مصدر إن المقابلة بين الأمير هاري وآمر وحدته "لن تكون ودية" بل اقرب الى مدير مدرسة يوبخ تلميذًا مشاكسًا.

وسيجري تذكير هاري بأنه يحمل رتبة ضابط بأمر من الملكة وان مسؤولية تترتب على ذلك، تمتد الى حياته الخاصة. ويُنتظر من الضباط أن يكونوا قدوة، وبموجب التعليمات الملكية فإن إجراءات انضباطية يمكن أن تُتخذ بحقه لسلوك ينال من سمعة الجيش. ويقول البعض إن سلوك الأمير هاري كان للتنفيس عن الكبت لكنّ آخرين في الجيش لا يقرون مثل هذا التبرير.

وسيتابع أفراد الوحدة التي يخدم فيها الأمير هاري عن كثب ليروا إن كان سيُعامل معاملة أي ضابط آخر أساء التصرف.
وفي حين إن كثيرين في الجيش يعتبرون أن حماقات الأمير في لاس فيغاس لا تعدو كونها "زوبعة في فنجان"، فإن ضباطًا آخرين قالوا لصحيفة صندي تلغراف إن سلوكه ليس ما يُنتظر من ضابط برتبة رائد سيخدم في أفغانستان وأن سلوكه قد يؤثر على مهنته العسكرية ومكان تنسيبه اللاحق.

وسيُمنح الأمير هاري فرصة ثانية حين يمثل أمام آمر وحدته خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ولكنه سيُنذر بأن ينتبه إلى سلوكه في المستقبل وبخلافه فإن من يعملون تحت أمرته سينظرون اليه كأضحوكة وسيكون عبئًا على وحدته.
ولكن المقدم دي لا رو، لن يكون أول ضابط يقرِّع اميرًا. فقبل أربع سنوات استُدعي شقيق هاري الأمير وليام ودوق كامبردج حاليًا لتعنيفه عندما اتضح أنه استخدم جزءاً من تدريبه على الطيران لحضور حفلة أقامها شبان لأحد اصدقائهم عشية يوم زفافه وللتدرب على الهبوط والإقلاع في حديقة أهل خطيبته وقتذاك.

ولكن الصور التي التُقطت للأمير هاري عاريًا في لاس فيغاس على هاتف خلوي أثارت قلقًا أشد بعد نشرها على الإنترنت.
وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على تصرف الأمير وما إذا كان يشكل خرقًا لقواعد السلوك العسكري.