الاتحاد الاوروبي يدين المجزرة بحق المدنيين في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: دان الاتحاد الاوروبي بشدة الاثنين المجزرة المرتكبة بحق مدنيين في داريا بضاحية دمشق حيث عثر في نهاية الاسبوع على 320 جثة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "ناسف وندين بشدة اعمال العنف هذه. انه امر غير مقبول".
وذكر الناطق في تصريح صحافي في بروكسل ان ظروف مجزرة داريا "لم تتضح بعد"، موضحا انه "يجب معاقبة مرتكبيها" بغض النظر عمن هم.
وتابع مان ان الاتحاد الاوروبي "يدين بدون تحفظ اعمال العنف التي يرتكبها النظام (السوري برئاسة الرئيس بشار الاسد) ضد الشعب السوري" داعيا الى "انتقال ديموقراطي" في سوريا. وقال ان الاتحاد الاوروبي يدعم "كل مجموعات المعارضة التي تؤمن بحقوق الانسان والديموقراطية".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن العثور عن 320 جثة على الاقل في داريا، المدينة ذات الغالبية السنية الواقعة على بعد 7 كلم من دمشق.
وتبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن هذه المجزرة وتم بث اشرطة فيديو تظهر الضحايا.
وقال المرصد انه "تم توثيق اسماء نحو مئتين من الشهداء بينهم نساء واطفال وشبان ورجال ومقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة" في المدينة التي "شهدت قصفا عنيفا واشتباكات عنيفة واعدامات ميدانية بعد اقتحامها" من قبل قوات النظام.
من جهتها، قالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الجيش النظامي "طهر مدينة داريا بريف دمشق من فلول المجموعات الارهابية المسلحة التى ارتكبت الجرائم بحق ابناء المدينة وروعتهم وخربت دمرت الممتلكات العامة والخاصة".
ومنذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في اذار/مارس 2011 اوقعت اعمال العنف 25 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يستند في حصيلته الى شبكة ناشطين وشهود لكن من غير الممكن تاكيدها من مصدر مستقل نظرا للقيود المفروضة على الاعلام في هذا البلد.
السلطات السورية تفرج عن عشرات المعتقلين
أفرجت السلطات السورية الاثنين عن عشرات الاشخاص الذين اعتقلتهم السلطات السورية خلال الاحداث التي تشهدها البلاد منذ منتصف اذار/مارس 2011، حسبما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وقال مراسل فرانس برس ان "عددا كبيرا من المعتقلين كانت تقلهم حافلتان كبيرتان وست حافلات صغيرة وصلوا الى مقر قيادة الشرطة في منطقة الفحامة وسط دمشق".
واضاف ان المعتقلين "اغلبهم من الشباب" دخلوا بعد ترجلهم من الباصات الى قاعة كبيرة حيث قاموا بتوقيع تصريح خطي يقضي "بعدم التظاهر بدون ترخيص" قبل مغادرتهم المقر.
وينص التعهد "اصرح لكم انه تم في تاريخ (...) تم اخلاء سبيلي من مبنى قيادة شرطة محافظة دمشق وانني نادم على ما فعلته واتعهد لكم بعدم الخروج في اي مظاهرة مستقبلا دون ترخيص وعليه ابصم واوقع (اسم السجين)".
وكان التلفزيون السوري اعلن الخميس الافراج عن 378 شخصا "تورطوا" في حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد لكن "ايديهم لم تتلطخ بالدماء" من محافظتي حمص ودمشق..
واوضح المراسل ان عددا اخر من الحافلات تقل مسجونين كانت تتوافد على المقر فيما كان يهم بالمغادرة.
وتعلن السلطات السورية من حين الى آخر الافراج عن موقوفين شاركوا في حركة الاحتجاج التي اسفرت خلال 17 شهرا عن اكثر من 25 الف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.