أخبار

بريطانيا: إد ميليباند وإد بولز يكرران عداوة بلير وبراون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن التاريخ يعيد نفسه في الأروقة العليا لحزب العمال البريطاني. فعلاقة العداء التي فرّقت رئيس الوزراء السابق توني بلير ووزير خزانته غوردون براون تتكرر الآن في الحزازات بين زعيم الحزب الجديد، إد ميليباند، ووزير خزانته الظلّي، إد بولز.

ميليباند (اليسار) وبولز

صلاح أحمد: وفقًا لمصادر عمّالية "موثوق بها" تناقلت أحاديثها الصحافة البريطانية يوم الاثنين، فإن العلاقة بين زعيم الحزب الجديد، إد ميليباند، ووزير خزانته الظلِّي، إد بولز، ليست على ما يرام، وتنذر بالخطر أيضًا.

تقول تلك المصادر إن هذا الوضع يهدد بإعادة تاريخ الحزب عندما ألقى تدهور العلاقة إلى درجة العداوة شبه المفتوحة بين رئيس الوزراء توني بلير ووزير خزانته غوردون براون ظلالاً سميكة على الحزب، وصارت السبب الرئيس في تنحي بلير عن الحكم في 2007.

الآن - كما كان - يجد الحزب أنه منقسم بين "أنصار ميليباند" و"أنصار بولز". وصار معسكر الموالين للزعيم (ميليباند) يتذمرون صراحة من أن بولز "يتصرف وكأنه ذكر القطيع الأول". وضمن ما يشكون منه أن هذا الأخير يصرّ على إحاطته علمًا بأي قرار يتعلق بسياسة الحزب قبل اتخاذه، وينسب لنفسه الحق في استخدام "فيتو" خاص به ضده في حال لم يرق له.

لكن هؤلاء يبدون أقصى درجات الامتعاض إزاء ما يقولون عنه أنه "تصرفات بولز التي تنمّ عن تصغيره لشأن زعيم الحزب وإبدائه القدر الأدنى الممكن من الاحترام إزاءه". وفي الوقت نفسه فإن هذا الفريق يبدي تذمره أيضًا إزاء أن ميليباند "من الضعف بحيث لا يريد مواجهة بولز وجهًا لوجه و"تأديبه" كما ينبغي".

يذكر أن الزعيم العمالي خسر في الآونة الأخيرة معارك داخلية عدة بينه وبين وزير خزانته، ليس أقلها إصراره على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أداء البنوك وسط الأزمة المالية، بينما كان واضحًا أن بولز ليس متحمسًا لها (لأنها تورّطه بالتبعية مع معلمّه القديم غوردون براون المعتبر واضع أساس المشكلة في المقام الأول).

بلير وبراون

الحديث الذي يدور هو أن هذه العداوة ليست جديدة، وإنما بدأت عندما كان كل منهما مستشارًا في عهد بلير - براون، وكان بولز يعامل ميليباند "وكأنه صبي مرسال في مكتب صغير". وكان محتمًا للأمر أن يسوء عندما خسر بولز المعركة ضد ميليباند على زعامة الحزب، ولم يعيّنه هذا الأخير في منصب وزير خزانة الظل إلا مضطرًا بعد استقالة آلان جونسون منه لظروف عائلية اكتنفها القيل والقال.

يُقال أيضًا إن كلاً من ميليباند وبلز مدرك لنوع الثمن الذي دفعه الحزب وراء خصومة بلير وبراون، وإنهما يحاولان التصالح على نحو ما. لكن المشكلة - تبعًا لمعسكر بولز - هي أن ميليباند متردد عمومًا، ويفتقر النظرة المستقبلية الثاقبة، التي تؤهله لقيادة حزب رئيس كالعمال. وثمة تكهنات قوية الآن تفيد بأن بولز بدأ يخطط، بالتآمر مع زوجته إيفيت كوبر، وهي وزيرة داخلية الظل، لإطاحة ميليباند في أقرب وقت ممكن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف