أخبار

القوات السورية النظامية تفتح جبهة جديدة ضد الجيش الحر في شرق دمشق وريفها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: فتحت القوات النظامية السورية الاثنين جبهة جديدة ضد المقاتلين المعارضين داخل دمشق وخارجها، مستهدفة بشكل خاص المناطق الرئيسية التي يسيطر عليها المعارضون شرق العاصمة وريفها، وذلك بعدما استهدفت الاسبوع الماضي المناطق الجنوبية الغربية.

واعلن الجيش السوري الحر اليوم اسقاط طائرة مروحية للجيش النظامي في القابون شرق دمشق وذلك خلال عمليات قصف واشتباكات عنيفة شملت ايضا حي جوبر القريب بالاضافة الى العديد من القرى خارج العاصمة.

وافاد سليم، وهو قائد ميداني في الجيش السوري الحر، وكالة فرانس برس ان "الجيش (النظامي) يركز عملياته العسكرية شرق دمشق"، مشيرا الى ان "الجيش السوري الحر يحاول في المقابل ان ينقل المعركة مجددا الى قلب دمشق".

وفي حين كانت المعارك التي تزداد حدة تركزت في الارياف بشكل كبير، فانها انتقلت الى دمشق للمرة الاولى الشهر الماضي حين اندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة الجنوبية من العاصمة السورية.

وادت المعارك الى قيام القوات النظامية بشن هجوم واسع النطاق على المناطق التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون، قبل ان يعلن الجيش النظامي في الرابع من آب/اغسطس انه استعاد السيطرة الكاملة على العاصمة.

لكن منذ ذلك الحين اعتمد المقاتلون المعارضون في دمشق تكتيك القط والفأر، معتمدين على ما اعتبره محللون حرب العصابات في المدن ضد جيش متفوق عسكريا لكنه منهك.

ولفت سليم الى انه "بعد ان شن الجيش النظامي هجومه الاساسي في المنطقة الجنوبية الغربية من العاصمة الاسبوع الماضي مرتكبا مجزرة داريا، فان الهدف الجديد لهذا الجيش هو منطقة الغوطة في الريف شرق دمشق".

واوضح ان "منطقة الغوطة هي مركز اشرس مجموعات المعارضين المقاتلين واكثرهم تنظيما"، لافتا الى ان "واحدة من هذه المجموعات كانت وراء التفجير الذي استهدف مقر الامن القومي في دمشق" الشهر الماضي ما ادى الى مقتل اربع شخصيات رئيسية في النظام من بينها وزير الدفاع داود راجحة وآصف شوكت، صهر الرئيس السوري بشار الاسد، ما شكل ضربة قاسية للنظام.

واضاف "ينتقل جيش النظام بشكل فعال حول العاصمة من الشرق الى الغرب، في حين اننا نحاول ان نعود الى قلب المدينة، لكن بطريقة اكثر تنظيما هذه المرة".

وفي ما يبدو انه تحول آخر لمصلحة المقاتلين المعارضين، اعلنت احدى كتائب الجيش السوري الحر اليوم اسقاط طائرة مروحية في دمشق، وذلك بعد اسبوعين من اعلان الجيش المذكور اسقاط طائرة ميغ مقاتلة في دير الزور شرقا.

وافاد المتحدث باسم كتيبة البدر التابعة للجيش الحر في دمشق عمر القابوني وكالة فرانس برس من القابون ان اسقاط الطائرة ياتي "انتقاما لمجزرة داريا".

ولفت الى انه تم العثور على جثة قائد الطائرة بعد سقوطها وتحطمها.

واعلن التلفزيون السوري الرسمي ان طائرة مروحية سقطت في حي القابون الواقع شمال شرق دمشق. وقال في شريط اخباري عاجل "سقوط مروحية بجانب جامع الغفران بمنطقة القابون في دمشق" من دون الاشارة الى سبب سقوط المروحية.

وفي هذا السياق، اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان المقاتلين المعارضين هاجموا العديد من مواقع الجيش النظامي شرق دمشق.

واوضح ان "ما لا يقل عن ستة من عناصر القوات النظامية قتلوا فيما اصيب نحو عشرة بجروح نتيجة استهداف آلية عسكرية بعبوة ناسفة في منطقة الغوطة".

وياتي هذا التصعيد في المناطق الشرقية من دمشق وريفها بعد اعلان المرصد ان ما لا يقل عن 334 جثة وجدت في داريا القريبة من دمشق، نتيجة تعرضها منذ الاثنين الماضي الى هجمات وقصف واقتحام من قبل القوات النظامية التي اتهمها ناشطون ومعارضون بدهم المنازل وارتكاب "مجزرة" بالاضافة الى تنفيذ عمليات اعدام ميدانية.

وبحسب ناشطين معارضين، جاء اقتحام داريا ذات الغالبية السنية من قبل القوات النظامية كجزء من هجوم جديد على المناطق الجنوبية الغربية للعاصمة في محاولة للقضاء على مجموعات المقاتلين المعارضين في كل من دمشق وريفها ولقطع خطوط امداداتهم.

بان كي مون يشعر ب"الصدمة" لمجزرة داريا ويدعو الى تحقيق مستقل

أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "صدمته" للمعلومات التي تحدثت عن وقوع مجزرة في مدينة داريا بريف دمشق، معتبرا ان من الضروري "اجراء تحقيق فوري ومحايد".

وقال مارتن نيسركي المتحدث باسم بان ان "الامين العام شعر بصدمة لهذه المعلومات ويندد بشدة بهذه الجريمة الوحشية والرهيبة".

واذ تحدث عن معلومات افادت عن مقتل "مئات المدنيين" في داريا، اعتبر المتحدث "ان من الضروري التحقيق فورا وبشكل مستقل ومحايد" في هذه المجزرة.

واضاف "نود ان يحصل ذلك في اقرب فرصة".

واكد ان "المدنيين غير محميين في سوريا وهناك حاجة ملحة لمنع سقوط مزيد من القتلى".

وتابع "عندما ترتكب اعمال وحشية على كل شخص مسؤول عنها ان يعاقب".

واعلن مقاتلو المعارضة الاحد العثور على اكثر من 300 جثة في داريا بريف دمشق بعد هجوم شنه الجيش السوري لايام وحملوا نظام بشار الاسد مسؤولية المجزرة. واكدت وكالة الانباء السورية من جهتها ان الجيش "قام بتطهير" داريا من "ارهابيين مرتزقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف