أخبار

مراسلون بلا حدود تنتقد الاسراع في إصدار مذكرة توقيف بحق مدير تلفزيون تونسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان الاثنين عن "قلقها إزاء عيوب الإجراءات (القانونية) التي ساهمت في تسريع إصدار مذكرة التوقيف ضد سامي الفهري" مدير تلفزيون "التونسية" الخاص الذي اشتهر ببث برنامج سياسي ساخر ينتقد حركة النهضة الاسلامية الحاكمة.

وقالت المنظمة في البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة منه إنها "تطالب بإقامة محاكمة عادلة (لسامي الفهري) لا تشهد أي تدخل من السلطة". وقبل ثلاثة ايام، أصدرت الغرفة الجنائية لمحكمة الإستئناف بتونس مذكرة توقيف بحق الفهري الذي يلاحق مع آخرين في قضية بدأت قبل عام ونصف وتتعلق بإلحاق أضرار مالية بالتلفزيون العمومي التونسي خلال فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وأضافت مراسلون بلا حدود "عشية صدور مذكرة التوقيف، علم محامو الدفاع بأن تقرير الخبراء (المتعلق بالقضية) المؤلف من 3000 صفحة تقريبا لم يحول بعد إلى الغرفة الجنائية بمحكمة الإستئناف". وتابعت "إلا أنه بعد 24 ساعة (...) أصدرت الغرفة الجنائية حكمها على أساس التقرير نفسه، في حين أنه بموجب المادة 114 من مجلة الإجراءات الجنائية، يجدر إبلاغ محامي الدفاع بمطالعات النيابة العامة ليتمكنوا من رفع مطالعاتهم إلى الغرفة الجنائية قبل النطق بالحكم ولكن الدفاع لم يبلغ بعقد الجلسة". ولاحظت ان "سامي الفهري ملاحق في هذه القضية بصفته متواطئا بينما يتمتع المتهمون الأساسيون بحريتهم". وقالت "إن سرعة الغرفة الجنائية في إصدار حكمها في محاكمة بدأت منذ عام ونصف والعيب في الشكل الفاضح ملفتان ويدفعاننا إلى التساؤل حول دوافع المحكمة والقضاة". واتهم الفهري (40 عاما) السبت الماضي حركة النهضة بتحريك القضاء ضده على خلفية بث قناته برنامج "اللوجيك السياسي" الساخر. ويتضمن البرنامج فقرة "القلابس" وهي دمى متحركة ترقص وتغني وتجسم شخصيات حكومية وسياسية تونسية شهيرة مثل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وحمادي الجبالي أمين عام الحركة ورئيس الحكومة، ومنصف المرزوقي رئيس الجمهورية. وحظي البرنامج الذي انطلق بثه بداية شهر رمضان بشعبية كبيرة في تونس مثلما أظهرت ذلك استطلاعات رأي. وقال الفهري إن لطفي زيتون عضو حركة النهضة والمشتشار السياسي لحمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام الحركة، مارس عليه "ضغوطا شديدة" دفعته إلى ايقاف البرنامج قبل 4 أيام من عيد الفطر. وتابع أن زيتون عاود الاتصال به بعد تسرب أخبار حول تعرض القناة لضغوط حكومية وطلب منه التصريح لوسائل إعلام بأن تلفزيون التونسية لم يتعرض لأي ضغوط وبأنه أوقف بث البرنامج من تلقاء نفسه. ونفى لطفي زيتون هذه الاتهامات جملة وتفصيلا واتهم الفهري ب"الكذب". ولاحظت مراسلون بلا حدود ان التصريحات الصادرة مؤخرا عن "مسؤولين سياسيين مستائين من السخرية من قادة البلاد" في برامج تلفزيونية "تثير القلق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف