"تجمع العلماء المسلمين" رحّب باستعادة الهدوء في طرابلس اللبنانية

بيروت: رحب "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان وزعه بعد اجتماعه الأسبوعي، بـ"استعادة الهدوء في طرابلس"، متمنيا "أن يستمر هذا الجو، حتى يتمكن الجيش من إعادة السيطرة على الأرض ومنع العودة الى لاقتتال العبثي الذي لا يستفيد منه سوى أعداء الوطن، ولا يصب إلا في خدمة الكيان الصهيوني".

وطالب "الجيش بسحب السلاح من طرابلس والمساعدة على بدء حوار يزيل كل أسباب الخلاف"، متمنيا على "مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الاستمرار في جهوده المباركة لجمع الأطراف المتنازعة والبدء بحوار جدي يعمل على وضع أسس معالجة أي إشكال فردي يحصل لاحقا وعدم تحويله إلى قتال عسكري يعرّض العباد والبلاد إلى دمار وخراب هم في غنى عنه".

كما تمنى على "الفاعليات الطرابلسية دراسة الأحداث السابقة ومعرفة المحرّضين، لأن بذلك يمكن الوصول إلى علاج يمنع من الوقوع مرة أخرى في المعارك العبثية".

وقال: "عليهم أن يعرفوا أن ما حصل حول طرابلس إلى صندوق بريد للصراعات الإقليمية التي لا دخل لطرابلس فيها. وهذه القوى يهمها الاستفادة من هذه المعارك لتحسين شروطها التفاوضية في الأزمة الحاصلة في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية".

واعتبر أن "مصلحة لبنان عمومًا، وطرابلس خصوصًا، هي في التمسك بالوحدة الوطنية والتطبيق الفعلي والايجابي لسياسة النأي بالنفس، والتي تعني عدم التدخل مطلقا في الأزمة السورية وعدم السماح للقوى الأجنبية بإستغلال لبنان كي يكون ممرا ومقرا للتآمر على سوريا، وهذا ما يتنافى مع وثيقة الوفاق الوطني في الطائف والدستور اللبناني".