مع اقتراب موعد الانتخابات الاميركية.. الجمهوريون يتبنون برنامجًا حكوميًا محافظًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تامبا:قام المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية ميت رومني بظهور مفاجئ مساء الثلاثاء على منصة المؤتمر العام للجمهوريين في تامبا، حيث قبّل زوجته آن بعد دقائق على القائها خطابًا مؤثرًا.
ورومني، الذي من المقرر أن يلقي كلمة مساء الخميس في ختام المؤتمر، صعد الى مسرح تامبا باي فوروم وقبّل زوجته امام آلاف المندوبين الجمهوريين.
واعاد المشهد الى الذاكرة القبلة الشهيرة بين المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الاميركية ال غور وزوجته تيبر خلال المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي عام 2000.
وكانت آن رومني انهت لتوها القاء خطاب ملفت سعت خلاله الى تغليب الجانب الانساني في توصيف علاقتها بزوجها المتهم بالابتعاد عن مخاوف الناس، واطلقت نداء واضحًا لتصويت النساء.
وقالت "هذا الرجل لن يفشل"، موجهة نظرها مباشرة باتجاه عدسات الكاميرات بعد شرحها طويلاً لعلاقتها بزوجها خلال سنوات الزواج الطويلة بينهما وحياتها كوالدة لخمسة ابناء.
وفاز ميت رومني كما كان متوقعاً بترشيح الجمهوريين الى انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية لمواجهة باراك اوباما.
وتبنى الجمهوريون الثلاثاء في مدينة تامبا بولاية فلوريدا برنامجًا حكوميًا محافظًا يلحظ منع الاجهاض وزواج المثليين، والغاء اصلاح النظام الصحي الذي اقره الرئيس باراك اوباما والتشدد تجاه الهجرة غير الشرعية.
وجاء في مقدمة البرنامج الحكومي الذي يقع في 62 صفحة وتبناه مندوبو المؤتمر الوطني للجمهوريين بعيد اختيار ميت رومني رسميًا كمرشح لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية، "اليوم، الحلم الاميركي في خطر".
ودفاعًا عن هذا المشروع، يعد الجمهوريون بالتشدد حيال المهاجرين غير الشرعيين خصوصًا من خلال معارضة "كل شكل من اشكال العفو عن اولئك الذين انتهكوا عمدًا القانون ويضرون باولئك الذين يحترمونه".
كما ينص المشروع على التخلي عن شكوى الحكومة الفيدرالية من القوانين المتشددة للهجرة في ولايات اريزونا، الاباما، كارولينا الجنوبية ويوتا، مشيراً الى أن "جهود الولايات لتقليص الهجرة غير الشرعية يجب تشجيعها وعدم مهاجمتها".
وهو موقف نقضه الثلاثاء الجمهوري جيب بوش، الحاكم السابق لفلوريدا الذي اعتبر في تامبا أن حزبه لا يبذل الجهد اللازم لتلبية "تطلعات" المتحدرين من اصول لاتينية وآسيوية في الولايات المتحدة.
ويجدد الشق الاجتماعي التأكيد على دعم فكرة الزواج بصفته "اتحاداً بين رجل وامرأة" ويدافع عن "حق الولايات والحكومة الفيدرالية بعدم الاعتراف بالاتحادات بين اشخاص من الجنس نفسه الممنوحة في تشريعات أخرى".
كذلك يعد البرنامج بمنع الاجهاض في أي ظرف كان باسم الدفاع عن "قدسية الحياة البشرية"، على الرغم منعدم معارضة ميت رومني للاجهاض في حال الاغتصاب او سفاح القربى.
اما بالنسبة لاصلاح النظام الصحي للرئيس باراك اوباما، فإن اي حكومة جمهورية محتملة ستوقف تطبيقه فورًا قبل "التوقيع على الغائه".
وفي النهاية، يدعو النص الى تخفيض كبير للضرائب خصوصًا بالنسبة للافراد والشركات، اضافة الى اصلاح نظام الضرائب.