اتهام مستشار رئيس الحكومة التونسية بقيادة حملة ضد الصحافيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: اتهمت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين (غير حكومية) لطفي زيتون، عضو حركة النهضة الاسلامية الحاكمة والمكلف بملف الاعلام والصحافة في رئاسة الحكومة، بقيادة "حملة تحريض وتهييج شعبي" ضد الصحافيين فيما دعا رئيس حزب سياسي معارض إلى "إعفاء" زيتون من مهامه.
واستنكرت النقابة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه "التصريحات المتتالية للمستشار السياسي (..) سواء عبر وسائل الإعلام أو (في) لقاءاته المباشرة مع قواعد (حركة) النهضة في إطار حملته الرامية إلى التشويش على النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والتشكيك في نضاليتها وتحريف مواقفها وتشويه صورتها".
وقالت "تحمل هذه التصريحات غير المسؤولة والتي تتنافى وموقعه كمسؤول حكومي اتهامات لا أساس لها من الصحة مثل تصنيف النقابة في خانة المعارضة الراديكالية والدفاع عن الفاسدين والتستر عليهم والصمت على الأخطاء المهنية المخلة بأخلاقيات المهنة".
ونبهت النقابة إلى ان "بعض تصريحات" لطفي زيتون "تحمل تحريضا ضمنيا عليها (النقابة) وعلى الصحافيين (وتدخل) ضمن حملة تهييج شعبي قد تشكل خطرا على سلامتهم". وطالبت النقابة المستشار السياسي "بضرورة الاعتذار للنقابة ولعموم الصحفيين" التونسيين وقالت إنها "تحتفظ بحقها في تتبعه أمام القضاء".
وهدد لطفي زيتون مؤخرا بنشر "قوائم سوداء" للصحافيين الذين خدموا نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أو تورطوا في قضايا فساد في عهده. وجاءت التهديدات مباشرة إثر احتجاج صحافيين على تعيين الحكومة وجوها محسوبة على نظام بن علي في مناصب قيادية بالتلفزيون العمومي وصحيفتين خاصتين.
وقال عبد الوهاب الهاني رئيس حزب "المجد" المعارض في تصريح لاذاعة تطاوين الحكومية "هناك دعوة للتجييش القاعدي ضد الاعلام ككل وليس ضد رموز الفساد فقط وهذا خطر كبير". ودعا إلى إحالة ملفات الفساد في قطاع الاعلام الى "العدالة" والى "اخراج ملف الاعلام في أقرب وقت من يد المستشار السياسي لرئيس الحكومة".
ولفت الى ان الفساد في قطاع الاعلام "أصبح مادة للتوظيف السياسي والانتخابي" وأن وضع ملف الفساد في يد زيتون "يدخل بعدا سياسيا على العملية". وقال ان لطفي زيتون الذي ينتمي الى "شق المتشددين" في حركة النهضة "معروف بالتوتر والعجز عن ضبط النفس وخلط الاشياء بين الابعاد الشخصية والابعاد الحزبية".