أخبار

"الأمة المصرية".. تحالف ليبرالي رابع لمواجهة "هيمنة" الإسلاميين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قال قيادي في حزب الوفد، أقدم الأحزاب السياسية في مصر، إن تحالف الأمة المصرية الذي يسعى الحزب الى تدشينه خلال الأيام المقبلة، هدفه توحد القوى الليبرالية والوقوف أمام انفراد الأحزاب الإسلامية بالسلطة.

وأعلن عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق، في تصريحات صحافية أمس عن تدشين تحالف الأمة المصرية ليكون معبّرا عن الكتلة المدنية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال "إن التحالف يجمع كل أنصار الدولة المدنية، ويعمل على أن تكون هناك مواقف إيجابية مصرية لمصلحة الدولة المدنية".

وأضاف موسى أن الدولة المصرية بحاجة الى تيار مدنى قوى بجانب التيار الديني، مضيفا: "كل الاحترام للدين، لكن نظام الحكم يجب أن يقوم على الدستور المدني، فمصر تعيش في القرن الـ21".

يأتي هذا التحالف بمبادرة من حزب الوفد، ومن المقرر أن يضم بعض القوى السياسية و50 شخصية عامة ووزراء سابقين أبرزها عمرو موسى.

وسيكون تحالف الأمة المصرية كيانا معارضا يعمل على ترسيخ قيم ومبادئ الدولة المدنية الحديثة وترسيخ مقومات المواطنة وسيادة القانون والدفاع عن الحرية والديمقراطية ضد أى سلطة تحاول النيل منهما، بحسب ما أعلنه فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد.

وقال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" لمراسل وكالة "الأناضول" إنه من المنتظر في الأيام المقبلة إعلان برنامج التحالف والمنضمين له من القوى والشخصيات، مشيرا إلى أنه في مقدمتهم عمرو موسى المرشح الرئاسي السابق.

وأضاف شيحة أن "القوى الليبرالية تواجه أزمة ثقة في ما بينها، وهو ما أثمر تعدد تحالفاتها"، مؤكدا على ضرورة "تجاوز هذه الأزمة والاتحاد أمام أحزاب الإسلام السياسي حتى لا تنفرد بالسلطة".

وأشار القيادي في الوفد إلى أن الحزب يسعى من خلال تحالفه إلى معالجة تلك الأزمة (الثقة) عبر الإعلان عن تحالف قوي واضح الملامح يفتح المجال بعد الإعلان عنه إلى التواصل مع التحالفات الأخرى ومحاولة التنسيق معها والاندماج معها.

في المقابل انتقد أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، تحالف "الأمة المصرية"، مبررًا ذلك بأن رئيس الحزب، السيد البدوي، يسعى إلى "تحقيق مصالحه الخاصة بإنشاء هذا التحالف من دون الرجوع إلى قيادات الحزب الأخرى".

وقال عزب العرب لمراسل "الأناضول": "ليس من المنطقي أن تسعى كل فئة من الليبراليين إلى إنشاء تحالف خاص"، مؤكدا أنه لا يعارض فكرة التحالف إلا أنه يطالب بضرورة وجود تنسيق قوي والسماح فقط بالشخصيات الوطنية المؤثرة للانضمام لهذا التحالف.

ويعد تحالف "الأمة المصرية" هو التجمع الرابع للقوى الليبرالية بعدما تم خلال الشهور القليلة الماضية الإعلان عن ثلاثة تحالفات مختلفة تضم أحزاب وقوى وشخصيات محسوبة على التيار الليبرالي.

ومن أبرز التحالفات التي تم تدشينها: تحالف "التيار الشعبي" الذي أعلن عنه حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وقال في بيانه التأسيسي "إن التيار يسعى الى تجسيد أهداف ثورة 35 يناير وتطلعاتها، وينحاز الى جوهر اختياراتها الاقتصادية والاجتماعية، ويرفض هيمنة طرف على مستقبل الثورة، ويؤكد إيمانه بدور الدين والقيم الروحية، ويقدم فهما واعيا مستنيرا معتدلاً بالدين، الذي يدعو الى الحرية والعدل والمساواة والتقدم والمحبة".

كما قدم اليوم حزب "الدستور" بقيادة محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوراق اعتماده للجنة شؤون الأحزاب، معلنا سعيه الى التنسيق مع قوى وأحزاب مدنية حول قضايا أساسية، أبرزها الدستور، وقانون الانتخابات البرلمانية، بحسب ما أعلنه عماد أبو غازي أمين لجنة تسيير أعمال حزب الدستور.

وكانت أحزاب "المصريين الأحرار" و"المصري الديمقراطي" و"الحرية" و"الجبهة" قد أعلنت اخيرًا عن تأسيس "التيار الثالث" استعدادا لما أسمته بمعركتي كتابة الدستور الجديد والانتخابات البرلمانية بحسب أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف