الإعصار إسحق يتحول عاصفة مجددًا وأمطار غزيرة تنهمر على لويزيانا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيو اورلينز: تراجعت قوة الاعصار اسحق الاربعاء وتحول مجددا الى عاصفة لا تزال تضرب جنوب لويزيانا في جنوب الولايات المتحدة عبر امطار غزيرة خلفت فيضانات وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي.
واعلن مركز رصد الاعاصير في الساعة 19:00 ت غ ان اسحق تراجع الى عاصفة مع رياح سرعتها 110 كلم في الساعة. لكن المركز نبه الى ان اسحق الذي كان على بعد 80 كلم غرب نيو اورلينز في الساعة 20,00 ت غ ويتجه الى الشمال الغربي لا يزال يتسبب بفيضانات خطرة على طول ساحل خليج المكسيك.
ورغم ذلك فان الدفاعات التي تم بناؤها حول نيو اورلينز عقب اعصار كاترينا صمدت امام اعصار اسحق، بحسب ما اكدت فرقة مهندسي الجيش.
وكانت وحدة مهندسي الجيش الاميركي اعادت بناء نظام بطول 133 ميل من السدود ومحطات الضخ والجدران المانعة للفيضانات وحواجز الفيضانات التي تحيط بنيو اورلينز بعدما انهارت السدود المانعة للفيضانات خلال اعصار كاترينا الذي تصادف ذكراه السابعة الاربعاء، والذي اغرق الولاية. ولا تزال تجري عملية صيانة واعادة اعمار بقيمة 14,4 مليار دولار، لهذا النظام.
وفي حين تعرّض سلفه جورج بوش لانتقادات شديدة العام 2005، حرص الرئيس باراك اوباما على متابعة الوضع يومًا بيوم ووعد الاربعاء بعدم السلطات لضحايا الاعصار قائلاً في مستهل لقاء انتخابي في فرجينيا (شرق) "نفكر فيكم ونصلي من اجلكم".
واضاف "نبذل ما في وسعنا للاهتمام بالناس" في المناطق المتضررة. وكان خبراء المناخ توقعوا "تراجعا تدريجيا" للاعصار.
وسيضرب اسحق لويزيانا الاربعاء والخميس قبل ان يصل الى جنوب اركنساو في وقت مبكر الجمعة وفق مركز رصد الاعاصير مخلفا اضرارًا قد تصل قيمتها الى 2.5 مليار دولار.
وهذا التقدير الاولي لا يقارن بالاضرار التي خلفها الاعصار كاترينا والتي قدرت بـ125 مليار دولار. وكان الاعصار تسبب قي انقطاع الكهرباء عن اكثر من نصف مليون شخص، بسبب الرياح التي رافقته وبلغت سرعتها 130 كلم في الساعة، ما ادى الى سقوط اعمدة الكهرباء وتقطع اسلاك الكهرباء.
وذكر مسؤولون ان نحو 65 شخصا علقوا في بلاكامين باريش، وهي جزء من لسان ممتد داخل خليج المكسيك. وذكرت محطة "دبليو دبليو ال" التلفزيونية المحلية ان بعض الاشخاص نقلوا الى اماكن جافة بالقوارب. وقالت انه بدت عليهم علامات الصدمة والارهاب.
وقالت شيرلل هيكين اثناء صعودها الى القارب "الامر فظيع. لقد اختفت منازل الجميع. لم يبق لاحد منزل في بريثويت". وقالت شارون سلفيا انها امضت الليلة عالقة فوق سطح منزلها تطلب المساعدة التي لم تصل حتى الصباح. واضافت "وصل الماء الى السقف .. وكان علينا ان نخرج من السقف الى العلية. الامر في غاية السوء".
وفي مناطق اخرى من المدينة، ادت الرياح العاتية الى اقتلاع الاشجار وقطع اسلاك الكهرباء، ما ادى الى انقطاع الكهرباء عن نحو 512 الف شخص، طبقا لشركة كهرباء لويزيانا.
وتم نشر اكثر من 4000 عنصر من حرس لويزيانا القومي، و48 فريق قوارب في انحاء نيو اورلينز، طبقا لمكتب الحاكم بوبي جيندال الذي حذر السكان وطلب منهم الاستعداد وتحضير انفسهم لظروف صعبة.