اعتصام مفتوح لصحافيي "دار الصباح" التونسية احتجاجًا على تعيين مدير موال للحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: قرر صحافيو "دار الصباح" التونسية الخاصة تنفيذ اعتصام مفتوح في مقر عملهم احتجاجا على تعيين الحكومة التي ترأسها حركة النهضة الاسلامية مديرا عاما جديدا للدار، يقول الصحافيون إنه موال للحركة.
وأعلنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين (غير حكومية) والنقابة العامة للثقافة والاعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، أعرق منظمة نقابية في البلاد، في بيان الأربعاء أن صحافيي وعمال دار الصباح قرروا إثر اجتماع عقدوه اليوم "الدخول في اعتصام مفتوح في الدار الى حين الاستجابة لمطالبهم مع مواصلة السير العادي لعمل المؤسسة وصدور صحفها".
وتصدر دار الصباح، التي تشغل نحو 200 شخص، صحيفتين يوميتين، هما الصباح و"لو تان" الناطقة بالفرنسية، وصحيفة أسبوعية هي "الاسبوعي".
وأورد بيان النقابتين ان المحتجين "جددوا رفضهم للتعيينات المسقطة والتدخل في شؤون التحرير لصحف المؤسسة، وكذلك لكل القرارات الصادرة عن (لطفي التواتي) المدير العام المنصب" من قبل الحكومة.
وبحسب البيان، عبّر المحتجون أيضًا عن "رفضهم تعيين (رؤوف شيخ روحو) الرئيس الحالي لمجلس الإدارة الذي كان سببا في السابق في العديد من الأزمات التي عاشتها المؤسسة، وتنديدهم بالانقلاب الحاصل في مجلس الادارة والضغوط والتهديدات التي يتعرض لها العديد من العاملين".
وحددوا يوم 11 أيلول/سبتمبر المقبل تاريخا "مبدئيا" للاضراب عن العمل. وفي 21 آب/أغسطس عينت الحكومة لطفي التواتي مديرا عاما لدار الصباح ورؤوف شيخ روحو رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة.
وتظاهر صحافيو المؤسسة أمام مقر الحكومة يوم 23 آب/أغسطس احتجاجا على هذه التعيينات. وتعهد حمادي الجبالي رئيس الحكومة بأن يتولى المدير العام المنصب الشؤون الادارية للمؤسسة وألا يتدخل في شؤون التحرير.
لكن منظمة مراسلون بلا حدود قالت في بيان الأربعاء ان التواتي "اقصى" الاثنين الماضي ثلاثة رؤساء تحرير "بشكل تعسفي" و"أصدر قائمة اسمية للأشخاص المخول لهم بكتابة افتتاحية الصحيفة".
وقبل تعيينه في هذا المنصب، كان التواتي يعمل في صحيفة "لو كوتيديان" اليومية الناطقة بالفرنسية والتابعة لمؤسسة "دار الأنوار" الخاصة، والتي تعتبر أكبر منافس لدار الصباح.
وقالت نقابة الصحافيين التونسيين في بيان إن التواتي "اشتغل (سابقا) محافظا للشرطة"، وإنه "معروف بمساهمته النشيطة ضمن مجموعة 17 التي انقلبت (سنة 2009) على المكتب الشرعي لنقابة الصحافيين بتحريض وإعداد وإشراف من أجهزة نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وحزب التجمع" الحاكم في عهد بن علي.
واتهمت مراسون بلا حدود الاربعاء حكومة حمادي الجبالي بـ"الاستمرار في انتهاك استقلالية وسائل الإعلام العمومية كما لطالما فعلت منذ توليها مهامها، متبنية بشكل نهائي الأساليب التي دائما ما كانت مشجوبة في عهد زين العابدين بن علي".
وكان صخر الماطري صهر الرئيس المخلوع بن علي اشترى 80% من رأسمال دار الصباح. وقد صادرت الحكومة حصته في المؤسسة الاعلامية بعد الاطاحة بنظام بن علي وعينت عليها مؤتمنا عدليا.