أخبار

ارتياح بين الفلسطينيين لبدء التحقيق في وفاة عرفات رغم انه جاء متأخرا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله (الاراضي الفلسطينية): اثارت الانباء عن بدء التحقيق في فرنسا في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ارتياحا لدى الفلسطينيين، رغم انهم اجمعوا على ان هذا الاجراء جاء متأخرا. وكان ياسر عرفات الذي قاد النضال الفلسطيني لاكثر من اربعة عقود، توفي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، في احدى مستشفيات باريس، الا ان التقارير الطبية لم تشر الى السبب الرئيس لوفاته. واكد الكثير من الفلسطينيين بمن فيهم مسؤولون كبار على ان اسرائيل قامت بتسميم عرفات، الا ان تحقيقا اجري في 2005 استبعد موته مسموما. وقال محمد ابراهيم (48 عاما) وهو صاحب محل للحلويات في رام الله "اشعر بالارتياح لانه بدأ التحقيق في وفاة الرئيس عرفات، وان كان هذا التحقيق جاء متأخرا". واضاف" كمواطن فلسطيني يهمني معرفة حقيقة استشهاد ياسر عرفات الذي كان رمزا للقضية الفلسطينية". من جهته، قال تميم احمد (49 عاما)، سائق سيارة عمومي في رام الله "طبعا انا مع الكشف الدقيق عن سبب وفاة الرئيس ياسر عرفات، مهما كانت النتيجة ومهما كانت هوية المسؤول عن اغتياله". والشهر الماضي ظهرت مجددا الاتهامات بتسميم عرفات بعد ان قال خبراء انهم عثروا على مستويات عالية من مادة البولونيوم في مقتنياته الشخصية، ما دفع بارملته سهى والقيادة الفلسطينية الى المطالبة بفتح تحقيق شامل املا في اغلاق ملف وفاته الغامضة، حتى لو استدعى ذلك اخراج اجزاء من جثته. وقالت ميسون القواسمي الناشطة في حقوق المراة من الخليل "رغم ان هذا القرار جاء متاخرا الا انه مهم جدا، ويثبت بان القانون الدولي ما زال حيا وان الجرائم لا تسقط بالتقادم ونرجو كشف الحقيقة". وقال جمال الهاشم (47 عاما)، سائق سيارة اجرة في مدينة نابلس "أين كانت القيادة الفلسطينية وعائلة عرفات وفرنسا كل هذا الوقت؟ مضت 8 سنوات على استشهاد الرئيس عرفات، وكل الدلائل كانت تشير الى انه مات مسموما، فلماذا لم يعملوا شيئا؟" وقد ثار الجدل من جديد حول اسباب وفاة عرفات بعد ان بثت قناة الجزيرة الفضائية القطرية في الثالث من تموز/يوليو الماضي فيلما وثائقيا يكشف ان معهد الاشعة الفيزيائية في لوزان عثر على "كمية غير عادية من البولونيوم" بعد تحليل عينات بيولوجية من الاغراض الشخصية لعرفات سلمها المستشفى الفرنسي الى ارملته. وعلى الاثر تلقى المركز الطبي الجامعي في لوزان في مطلع اب/اغسطس الحالي برقية من السلطة الفلسطينية تطالب بفحص الرفات. وعندها طلب المركز موافقة ارملة الزعيم الفلسطيني على ذلك. وفتحت نيابة نانتير غرب باريس، الثلاثاء تحقيقا في وفاة الزعيم الفلسطيني بعد رفع دعوى قضائية بتهمة الاغتيال من قبل ارملته للاشتباه في انه مات مسموما بمادة البولونيوم. وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، رحب الفلسطينيون ببدء التحقيق في وفاة عرفات. وقالت الطالبة الجامعية هناء عياد (19 عاما) "هذه الخطوة مهمة وستكشف من يقف وراء اغتيال عرفات، وانا متأكدة ان اسرائيل هي المسؤولة عن مقتله". من جانبه قال احمد ابراهيم، الذي يعمل بائعا للهواتف النقالة "اذا اثبت التحقيق ان اسرائيل هي بالفعل تقف وراء اغتيال عرفات فان ذلك معناه ان اسرائيل اغتالت عميلة السلام، واختارت الحرب، وعلى جميع الفصائل الفلسطينية ان تدرك ذلك". وخرجت الكثير من الاصوات الفلسطينية الداعية للتحقيق في وفاة عرفات وقت الاعلان عن وفاته، ومن بينها حركة الشبيبة التابعة لحركة فتح التي نظمت مسيرات وتظاهرات للتحقيق في وفاة عرفات. وقال رئيس الحركة في الضفة الغربية حسن فرج لوكالة فرانس برس "منذ البداية كنا نطالب بفتح تحقيق فوري لمعرفة السبب الرئيس لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، وكنا في ذات الوقت مقتنعين بان هناك موقف سياسي يمنع القيام بهذا التحقيق". واضاف "اليوم، وبعد ان اعلنت فرنسا التجاوب مع طلب زوجة الرئيس الراحل بالتحقيق في سبب وفاته، فاننا نثمن هذا القرار، ونأمل ان يأخذ القرار منحى جدي وان تظهر الحقيقة امام الناس مهما كانت تفاصيلها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف