أخبار

متمردون سابقون في شرق السودان يهددون بالانسحاب من السلطة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: ندد المتمردون السودانيون السابقون في شرق البلاد المنضوون في اطار مؤتمر البجا بتلكوء السلطات السودانية في تنفيذ اتفاق السلام الموقع معهم عام 2006 والذي تضمن اشراكهم في السلطة وتقديم مساعدات لمناطقهم الفقيرة، وهددوا بالانسحاب من السلطة.

وقال موسى محمد احمد رئيس مؤتمر البجا الذي يشغل في الوقت نفسه منصب مساعد الرئيس السوداني منذ عام 2006 في تصريح صحافي في اعقاب انتهاء اعمال المؤتمر العام لحزبه "اجرينا تقييما لمدى تنفيذ اتفاق السلام وما ترتب على عدم التنفيذ من آثار، ونحن بصدد تقديم هذا التقييم الى الطرف الاخر (سلطات الخرطوم) وفي حال عدم التنفيذ ستتخذ اللجنة المركزية للحزب قرارا بالانسحاب من السلطة".

واوضح انه تم الاتفاق مع سلطات الخرطوم في اطار اتفاق السلام على عدد من الوظائف التنفيذية "ولكن عند التنفيذ كان العدد اقل".

وانهى اتفاق سلام الشرق الذي وقع بوساطة من اريتريا عام 2006 الحرب في شرق السودان التي اندلعت عام 1994. ونص الاتفاق على اعطاء البجا وظائف تنفيذية على مستوى الحكومة المركزية وحكومات الولايات الثلاث المكونة لاقليم شرق السودان وهي البحر الاحمر والقضارف وكسلا.

واكد موسى ان الاتفاق تضمن ايضا منح اقليم شرق السودان مساعدات تبلغ 600 مليون دولار خلال خمس سنوات لتنمية المناطق المتأثرة بالحرب. واتهم حكومة الخرطوم بالاكتفاء باعطاء الولايات الثلاث الميزانيات المقررة لتسيير اعمالها من دون تقديم هذه المساعدة الخاصة بمساعدة المناطق المنكوبة من الحرب.

والبجا مجموعة غير عربية مسلمة تعيش في شرق السودان الذي يعتبره تقرير صادر عن الامم المتحدة عام 2010 افقر مناطق السودان مع انه يحتوي على ثروات طبيعية مثل الغاز والذهب. ويسكن شرق السودان حوالى ثلاثة ملايين شخص وفقا لاحصاء عام 2008.

وقال مركز الابحاث السويسري "سمول ارمز سورفاي" "لم يتجاوز عدد مقاتلي البجا بضع المئات، ولم يسيطروا سوى على بعض المناطق المهمشة بمساعدة اريتريا ومتردي الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب".

وفي الانتخابات التي جرت عام 2010 لم يحصل البجا الا على مقعد واحد في مجلس تشريعي بولاية البحر الاحمر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف