مسلحون اسلاميون يسيطرون على مدينة محاذية لجنوب مالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باماكو: استولى مسلحون اسلاميون السبت على مدينة دوينتزا الواقعة على الحدود بين شمال مالي الذي تسيطر عليه حركات اسلامية وجنوبها الذي تسيطر عليه الحكومة، وفق ما افاد سكان وكالة فرانس برس.
وقال احد سكان المدينة موسى ديكو ان عناصر من حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا دخلوا المدينة صباح السبت.
واضاف "هذا الصباح بين الساعة السابعة والثامنة، وصل عناصر حركة التوحيد والجهاد في تسع سيارات رباعية الدفع وجردوا عناصر ميليشيا محلية من سلاحهم".
وتابع "لقد استولوا على كل الاسلحة ثم طردوهم"، موضحا ان الاسلاميين عقدوا بعدها "اجتماعا" مع وجهاء المدينة اكدوا فيه ان عناصر ميليشيا غاندا ايسو المحلية الذين كانوا وعدوا بالتعاون معهم ليسوا سوى "خونة".
وقال ديكو ايضا ان الاسلاميين "سيطروا على مختلف مداخل ومخارج المدينة في الوقت الذي اتحدث فيه اليكم".
واكد شخص اخر من سكان المدينة هذه المعلومات.
وروى المهدي سيسي "حين استيقظت هذا الصباح شاهدت اليات حركة التوحيد والجهاد تتجه الى المعسكر. وبعد وقت قصير قيل لي ان جميع افراد غاندا ايسو جردوا من اسلحتهم".
واضاف "لم يسقط قتلى. انهم الان عند المدخلين الشرقي والغربي للمدينة".
ومنذ خمسة اشهر، تسيطر حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وجماعة انصار الدين على المناطق الادارية الثلاث في شمال مالي تمبكتو وغاو وكيدال.
وهاتان الحركتان متحالفتان مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
ودوينتزا مدينة استراتيجية تقع على الطريق المؤدية الى مدينة تمبكتو التي سيطرت عليها في مطلع نيسان/ابريل الحركة الوطنية لتحرير ازواد (انفصاليون طوارق) التي ما لبثت ان اعلنت "استقلال" شمال مالي وقيام "دولة ازواد" عليه.
ويسعى الاسلاميون المتحالفون مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الى فرض الشريعة الاسلامية في مالي برمتها.
وسيطرت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وجماعة انصار الدين على شمال مالي باكمله اي ما يوازي ثلثي مساحة البلاد منذ اواخر آذار/مارس وهما تطبقان مذاك احكام الشريعة الاسلامية.
وسرع انقلاب عسكري ضد الرئيس امادو توماني توري في 22 اذار/مارس في باماكو في سقوط المنطقة بين ايدي الطوارق وحلفائهم الاسلاميين، ولكن السلطات الانتقالية التي انشئت بعد انسحاب الانقلابيين عاجزة اليوم عن استعادة الاراضي التي خسرتها.
وبعيد سيطرتهم على شمال مالي، طرد الاسلاميون حلفاءهم السابقين الطوارق وباتوا يسيطرون على المنطقة باكملها حيث يرتكبون تجاوزات تحت شعار تطبيق الشريعة. وافادت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) انهم يجندون مئات الاطفال.
وقبل اسبوعين حددت الحكومة الجديدة في باماكو هدفا لها "استعادة الشمال" وانهاء الازمة التي نجمت عن الانقلاب العسكري والاعداد لانتخاب رئيس جديد للدولة.
وقد شكل الرئيس المالي الانتقالي ديونكوندا تراوري حكومة "وحدة وطنية" بناء على مطالبة دول غرب افريقيا.
وتستعد مجموعة غرب افريقيا لنشر 3300 جندي في مالي، لكن مهمة هذه القوة التي تدعمها دول غربية عدة على المستوى اللوجستي لا تزال غير واضحة. وفي هذا السياق، لا تزال تنتظر طلبا رسميا من السلطات الانتقالية في باماكو وتفويضا من مجلس الامن الدولي.
وكانت المنظمة الافريقية اعدت خطة تشمل ضمان امن النظام الانتقالي وتدريب القوات المالية قبل اي تدخل في الشمال ضد الاسلاميين. لكن باماكو رفضت ان تتولى قوة اقليمية ضمان امن مؤسساتها.