أخبار

بدء الجنازة الوطنية لميليس زيناوي في آثيوبيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

آديس أبابا: بدأت في اديس ابابا صباح اليوم الاحد الجنازة الوطنية لرئيس الوزراء الراحل ميليس زيناوي الذي بقي اكثر من عشرين عاما في السلطة. ونقل جثمان زيناوي الذي توفي في 20 آب (أغسطس) عن 57 عاما، الى ساحة ميسكيل حيث سيرافقه موكب الى كنيسة الثالوث المقدس.

ويتوقع ان يصل قادة عدد كبير من الدول الى العاصمة الاثيوبية للمشاركة في تشييع ميليس الذي وصل الى السلطة في 1991 بعد تمرد اطاح بنظام الديكتاتور مينغستو هايلي مريم.

وبين الرؤساء الذي سيحضرون الجنازة الرواندي بول كاغامي والسوداني عمر حسن البشير والسوداني الجنوبي سالفا كير والتنزاني جاكايا كيكويتي والبنيني توماس بوني ياغي. وسترسل الولايات المتحدة التي كان ميليس حليفها في مكافحة التطرف الاسلامي في منطقة القرن الافريقي وفدا برئاسة مندوبتها في الامم المتحدة سوزان رايس.

اما الصين التي توظف استثمارات كبيرة في اثيوبيا، والدول الاوروبية فسترسل جميعها وزراء او نوابا او سفراء. وسيتجمع موكب الجنازة في ساحة ميسكيل المنطقة الشاسعة في وسط اديس ابابا، ثم سيتوجه الى القصر الوطني حيث سجي جثمان ميليس الذي توفي في 20 آب/اغسطس عن 57 عاما في احد مستشفيات بروكسل.

وسيوارى الجثمان بعد ذلك الثرى في كنيسة الثالوث الاقدس حيث دفن الامبرطور هيلا سيلاسي في العام 2000، كما ذكرت وزارة الخارجية الاثيوبية.

وكان هيلا سيلاسي توفي في ظروف غامضة في 1975 بعد عام على طرده من السلطة في انقلاب قام به منغستو. وقد دفن اولا تحت مراحيض القصر الوطني. وفي 1992 نبش جثمانه قبل ان يوافق النظام الاثيوبي بعد ثمانية اعوام على تنظيم جنازة له.

ونظمت اثيوبيا في العقود الاخيرة مراسم تشييع وطنية لعدد من الشخصيات مثل الموسيقي تيلاهون غيسيسي في 2009. لكن آخر جنازة وطنية لرئيس جرت في 1930 للامبراطورة زيديتو.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاثيوبية دينا مفتي ان كنيسة الثالوث الاقدس "هي المكان الوطني الذي دفن فيه قادتنا العظماء". واضافت ان الحكومة اثيوبية حكومة "علمانية" وسياستها "علمانية"، لكن ميليس "يتحدر من عائلة مسيحية لذلك فهي المكان (المناسب) لدفنه".

وميليس الماركسي السابق لم يكن يمارس شعائر اي ديانة. وقال الناطق باسم الحكومة الاثيوبية بركات سايمن ان السلطات اختارت عدم دفنه في مسقط رأسه عدوة شمالا، ليتمكن الجميع من زيارة ضريحه.

واضاف ان "سكان عدوة يملكون الحق في ان يدفن عندهم لكننا نعتقد انه يمثل اثيوبيا ويجب ان يبقى في وسط اثيوبيا". ودفن في كنيسة الثالوث الاسبوع الماضي جثمان بطريرك الكنيسة الارثوذكسية ابونا باولس الذي توفي قبل ايام من موت ميليس.

وبعد الجنازة سيحين وقت تنصيب نائب رئيس الوزراء هيلاميريام ديسيلين (47 عاما) السياسي الذي لا يتمتع بشهرة كبيرة لكن ميليس اختاره ليخلفه. وحتى الآن لم يعلن موعد انعقاد البرلمان ليؤدي رئيس الوزراء بالوكالة اليمين.

وقالت الحكومة ان هيلاميريام سيبقى في المنصب حتى الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى في 2015. لكن محللين يرون ان وفاة ميليس تدشن مرحلة من الشكوك تجعل من الصعب تقدير هامش المناورة الذي يملكه القائد الجديد وكم سيبقى في منصبه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف