أوباما: لا لمقولة تراجع النفوذ الأميركي في العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحدّث أوباما أمام العسكريين الأميركيين منصبًا نفسه مدافعًا عنهم، فانتقد بشدة ما يسوقه "الرومنيون" من اتهامات له بالتسبب بتراجع نفوذ الولايات المتحدة السياسي في العالم.
فورت بليس: الرئيس الاميركي باراك أوباما في حديث لعسكريين طرح نفسه في موقع المدافع عنهم، ورفض فكرة أن يكون نفوذ الولايات المتحدة يتراجع في العالم، في تلميح الى انتقادات خصومه الجمهوريين.
وفي خطاب القاه في معسكر فورت بليس (تكساس، جنوب) بمناسبة الذكرى الثانية لاعلان انتهاء العمليات القتالية الاميركية في العراق، تحدث أوباما عن سحب الجنود من افغانستان حيث يفترض استكمال نقل المسؤوليات الامنية الى القوات المحلية بحلول نهاية 2014.
وقال الرئيس أمام حوالي خمسة آلاف من الجنود وافراد عائلاتهم: "لا تخطئوا في الامر. انهاء هذه الحروب بشكل مسؤول يضعنا بمأمن اكثر ويجعل جيشنا أقوى. وانهاء هذه الحروب يسمح لنا بالانصراف الى شيء آخر، ترميم الزعامة الاميركية".
وتابع أوباما "إن سمعتم ايًا كان يحاول القول إن الولايات المتحدة في تراجع أو أن نفوذنا تقلص، لا تصدقوه، لأن الحقيقة هي التالية: تحالفاتنا لم تكن يومًا امتن مما هي اليوم"، في رد من دون ذكره بالاسم على ميت رومني خصمه في الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر).
وكان رومني اتهم من ضمن ما اتهم به أوباما في خطاب تنصيبه في اليوم الاخير من المؤتمر الوطني لحزبه الجمهوري في تامبا في ولاية فلوريدا (جنوب شرق) بأنه "تخلى" عن بولندا و"تخلى عن اسرائيل".
كما حمل المحافظون في اليوم السابق ضمن خطاباتهم خلال المؤتمر الجمهوري على حصيلة أوباما في السياسة الخارجية، وقالت وزيرة الخارجية السابقة في عهد جورج بوش كوندوليزا رايس إن ضعف اميركا يهدد بـ"جعل العالم اكثر خطورة".
ونفى أوباما ضمنًا في خطابه الذي اتسم بنبرة شديدة الوطنية لامست احيانًا النزعة العسكرية أن يكون تبنى موقفًا "ملائكيًا"، مؤكدًا أنه "في عالم من المخاطر البالغة، لن اتردد ابدًا في استخدام القوة دفاعًا عن الولايات المتحدة أو عن مصالحنا".
ووقّع أوباما مباشرة في المكان مرسومًا يهدف خصوصًا الى تدارك عمليات الانتحار في صفوف القوات المسلحة، وهي ظاهرة اتخذت بعدًا مقلقًا في السنوات الاخيرة وقد اقر البنتاغون نفسه بذلك.
ويحرص أوباما الذي اتخذ موقعًا سياسيًا على الصعيد الوطني بمعارضته منذ العام 2002 فكرة التدخل عسكريًا في العراق، على التذكير في جميع خطاباته الانتخابية بأنه نفذ أحد وعوده الرئيسية خلال الحملة الانتخابية عام 2008 بوضعه حدًا للالتزام العسكري في هذا البلد.
ولا يتغاضى أوباما مرة خلال مداخلاته عن ذكر الجيش فيشيد بتفاني الجنود ويثني على القوات المسلحة التي تعتبر موضع اجماع في الولايات المتحدة حيث تحظى المؤسسة العسكرية باحترام كبير.ومن الناحية الانتخابية، فإن العسكريين سواء في الخدمة أو الاحتياط أو قدامى المقاتلين اكثر ميلاً من المعدل الوطني الى المواقف المحافظة، وهم يمثلون مجموع 25 مليون ناخب.
وفي حال تمكن أوباما من اقناع المزيد منهم بالتصويت لصالحه فقد يساعده ذلك على الفوز في بعض الولايات الأساسية في 6 تشرين الثاني (نوفمبر). وغفل رومني في خطابه مساء الخميس في تامبا عن ذكر افغانستان، ما اعطى معسكر أوباما موضوعًا يمكنه تناوله في انتقاداته له.
وقال فريق أوباما مستغربًا في شريط فيديو نشر على الانترنت باكرًا صباح الجمعة "في وقت يقاتل 74 الف اميركي، رجالاً ونساء، من اجل بلادهم في افغانستان، لم يرد مرة ذكر كيف أو متى يعودون الى ديارهم سالمين".
ويرى الديموقراطيون أنهم يخوضون الانتخابات الرئاسية من موقع قوة في ما يتعلق بملف الامن القومي، ولا سيما بعد تصفية اسامة بن لادن في مطلع ايار/مايو 2011 في باكستان، في عملية شنتها وحدة خاصة اميركية واعطى الرئيس شخصيًا الضوء الاخضر لها.
التعليقات
النفوذ
محمد علي البكري -حتى الولد الصغير أصبح يدرك بأن أمريكا ليست أمريكا ، وأوروبا ليست أوروبا، فأزمتها الظاهرة ليست سوى رأس جبل جليد مغمور لا تفصح عنه، وأمريكا عندما أرادت غزو العراق وأفغانستان كان معظم قادتها يرفضون حتى استشارة مجلس الأمن الدولي، بل ولم يخجل وزير دفاعها باول عندما ابتدع حجة السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، كما ولم يتردد الأمريكيين في تعليق مشنقة صدام أمام مرأى العالم، ولكن وبعد فشل الحملة على أفغانستان، وبعد التقهقر الذي حدث في العراق، وبعد الهزيمة التي منيت بها أمريكا قبل إسرائيل في حرب لبنان عام 2006 والتي ضربت المحاولة الأولى لمشروع الشرق الأوسط الصغير ولمشروع الديموقراطيات ، وبعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة، اضطرت أمريكا للعودة إلى مجلس الأمن، واستخدمته لفتح المجال أمام أوروبا للتدخل في ليبيا واكتفت أمريكا بتقديم الدعم ، وبالنسبة لسوريا فإنها ولحتى هذه اللحظة لم تستطع تجاوز قرارات مجلس الأمن ولا تجاوز الفيتو الصيني الروسي الذي يعني عملياً أن هناك قوى جديدة على الساحة وبإمكانها أن تضع حدوداً للتوسع الأمريكي وللسياسة الناعمة الأمريكية، وسواء رفض روميني أم رضي فإن الذي يحدد قوة بلد هو مواقفه ومواقعة العالمية ، ومهما أراد أن يظهرأمريكا بمظهر النمر فإنها أصبحت أضعف ولم تعد الوحيد بل الشريكة في النظام العالمي الحالي ، ولم تتكرس هذه الحالة الآن في سوريا بل منذ حرب 2006 في لبنان، ولكنها في حال فشل الحملة على سوريا ستكون مثبتة مائة بالمائة وبالتالي فالخارط ستتبدل شاءت أمريكا أم أبت ، ومن يراهن عليها سيدفع الثمن ، وأول الخاسرين ستكون تركيا، لأنها خسرت سوريا ولم تربح أي بلد ، وبعد أن كانت تنفذ استراتيجية انعدام النزاعات والمشاكل مع جيرانها أصبحت محاطة بالأعداء ، وفقدت بوابتها نحو العالمين العربي والإسلامي، وانتقل الخلاف إليها بسرعة البرق ليس عن طريق الأكراد فقط، بل عن طريق سكان أنطاكية المحتلة من قبل تركيا، وعن طريق الفئات العلمانية التركية التي ترفض أن يكون بلدها قاعدة لانطلاق القاعدة، ناهيك عن المناطق الحدودية والمؤسسات التي فقدت مع فقدان التبادل التجاري مع سوريا الكثير من الأموال ومواقع العمل.. ويأتي بعد تركيا الشرائح اللبنانية التي تعتقد بأن الحكومة السورية زائلة لا محالة ولم تترك حلاً وسطاً للمستقبل، يليها بعد هذا وذاك دول الخليج، ففشل الحكومة السورية أو انهيارها لن يع
النفوذ
محمد علي البكري -حتى الولد الصغير أصبح يدرك بأن أمريكا ليست أمريكا ، وأوروبا ليست أوروبا، فأزمتها الظاهرة ليست سوى رأس جبل جليد مغمور لا تفصح عنه، وأمريكا عندما أرادت غزو العراق وأفغانستان كان معظم قادتها يرفضون حتى استشارة مجلس الأمن الدولي، بل ولم يخجل وزير دفاعها باول عندما ابتدع حجة السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، كما ولم يتردد الأمريكيين في تعليق مشنقة صدام أمام مرأى العالم، ولكن وبعد فشل الحملة على أفغانستان، وبعد التقهقر الذي حدث في العراق، وبعد الهزيمة التي منيت بها أمريكا قبل إسرائيل في حرب لبنان عام 2006 والتي ضربت المحاولة الأولى لمشروع الشرق الأوسط الصغير ولمشروع الديموقراطيات ، وبعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة، اضطرت أمريكا للعودة إلى مجلس الأمن، واستخدمته لفتح المجال أمام أوروبا للتدخل في ليبيا واكتفت أمريكا بتقديم الدعم ، وبالنسبة لسوريا فإنها ولحتى هذه اللحظة لم تستطع تجاوز قرارات مجلس الأمن ولا تجاوز الفيتو الصيني الروسي الذي يعني عملياً أن هناك قوى جديدة على الساحة وبإمكانها أن تضع حدوداً للتوسع الأمريكي وللسياسة الناعمة الأمريكية، وسواء رفض روميني أم رضي فإن الذي يحدد قوة بلد هو مواقفه ومواقعة العالمية ، ومهما أراد أن يظهرأمريكا بمظهر النمر فإنها أصبحت أضعف ولم تعد الوحيد بل الشريكة في النظام العالمي الحالي ، ولم تتكرس هذه الحالة الآن في سوريا بل منذ حرب 2006 في لبنان، ولكنها في حال فشل الحملة على سوريا ستكون مثبتة مائة بالمائة وبالتالي فالخارط ستتبدل شاءت أمريكا أم أبت ، ومن يراهن عليها سيدفع الثمن ، وأول الخاسرين ستكون تركيا، لأنها خسرت سوريا ولم تربح أي بلد ، وبعد أن كانت تنفذ استراتيجية انعدام النزاعات والمشاكل مع جيرانها أصبحت محاطة بالأعداء ، وفقدت بوابتها نحو العالمين العربي والإسلامي، وانتقل الخلاف إليها بسرعة البرق ليس عن طريق الأكراد فقط، بل عن طريق سكان أنطاكية المحتلة من قبل تركيا، وعن طريق الفئات العلمانية التركية التي ترفض أن يكون بلدها قاعدة لانطلاق القاعدة، ناهيك عن المناطق الحدودية والمؤسسات التي فقدت مع فقدان التبادل التجاري مع سوريا الكثير من الأموال ومواقع العمل.. ويأتي بعد تركيا الشرائح اللبنانية التي تعتقد بأن الحكومة السورية زائلة لا محالة ولم تترك حلاً وسطاً للمستقبل، يليها بعد هذا وذاك دول الخليج، ففشل الحكومة السورية أو انهيارها لن يع