أوباما سيؤكد خلال مؤتمر حزبه انه يستحق ولاية رئاسية جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
من المتوقّع أن يستفيد الرئيس الاميركي أوباما من المؤتمر الوطني الديموقراطي لمواجهة انتقادات المعسكر الجمهوري التي تقول ان ولايته الرئاسية كانت فاشلة، كما سيحاول اقناع انصاره بأنه يستحقّ ولاية جديدة.
واشنطن: سيؤكد الرئيس باراك اوباما للاميركيين هذا الاسبوع انه يستحق ولاية جديدة من اربع سنوات في البيت الابيض رغم الاوضاع الاقتصاد المتردية في البلاد والآمال الخائبة التي قطعت في العام 2008.
ومع ترشحه على المحك، سيستفيد اوباما من المؤتمر الوطني الديموقراطي لمواجهة انتقادات المعسكر الجمهوري التي تقول ان ولايته الرئاسية كانت فاشلة رغم الاحتفال بفوز تاريخي في الاقتراع الرئاسي عام 2008.
وسيؤكد اول رئيس اميركي من اصل افريقي ان اصوات الناخبين التي حصل عليها قبل اربع سنوات لم تذهب سدى رغم تأكيد خصمه ميت رومني ذلك.
وقال اوباما موجها حديثه الى جمهور من الشباب في ولاية فيرجينيا الاسبوع الماضي ان "الذين يرفضون التغيير يراهنون دائما على السخرية والتهكم". واضاف "يراهنون دائما على انعدام الامل. لقد خسروا هذا الرهان خلال تاريخ الولايات المتحدة".
لكن اوباما قال انه يعتقد انه لم يتواصل جيدا مع الناخبين ليشرح لهم بدقة رهانات وانجازات ولاية رئاسية القت الازمة الاقتصادية بظلالها عليها.
ويتساءل الجمهوريون "ما هي الانجازات التي تم تحقيقها؟".
وسيمثل المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي في كارولاينا الشمالية الخميس فرصة ثمينة لاعادة رسم المشهد السياسي قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الاميركية التي تبدو فيها المنافسة حامية.
والمهمة الاولى ستكون الرد على الانتقادات الشديدة اللهجة التي اطلقها رومني ومرشحه لمنصب نائب الرئيس بول راين الاسبوع الماضي في فلوريدا ضد اوباما.
وقال مايكل كريمر الاستاذ المتخصص في الشؤون الرئاسية في سانت ماريز كوليدج بولاية انديانا "على الرئيس ان يقوم بعمل كثير في شارلوت بعد المؤتمر الجمهوري".
واضاف "عليه ان يعكس رسالة رومني وراين الى الناخبين بانه لم يحقق اي انجاز وانه حان الوقت ليرحل لانه خيب آمال الاميركيين".
وكان الهجوم الاعنف الذي شنه رومني ضد اوباما بشأن تحسين الاوضاع الاقتصادية في البلاد وهو امر لم يتحقق رغم الوعود التي قطعها.
وقال رومني "هناك خلل في العمل الذي انجزه كرئيس عندما تشعرون ان افضل يوم في ولايته هو اليوم الذي صوتم لاجله".
وفي انتقادات لاذعة الى اوباما قال راين "على المتخرجين من الجامعات الا يقيموا في منزل اهلهم ينظرون في غرفتهم الى صورة عملاقة لاوباما بدأت تبهت".
وقالت ليلى برامر الاستاذة في قضايا الاعلام في غوستافوس ادولفوس كوليدج في ولاية مينيسوتا ان الهجوم الجمهوري شديد وعلى اوباما ان يفعل اكثر من الدفاع عن ادارته والتحدث عن الاقتصاد.
واضافت "عليه ان يجد طريقة للتأثير على الناخبين بشكل او بآخر".
واوضحت "خابت آمال الاميركيين فيه. الشعب الاميركي لا يركز فقط على الاقتصاد بل يقول ايضا +لقد وضعنا ثقتنا في هذا الرجل وخذلنا+".
وسيحاول اوباما الخميس اعادة احياء لحظة المجد التي شهدها في 2008، في استاد رياضي ضخم قادر على استيعاب 70 الف شخص.
وسيدافع اوباما عن وعوده بالتغيير مشددا على الاصلاح التاريخي للنظام الصحي الاميركي وتعهده بالغاء القانون الذي يمنع مثليي الجنس من الخدمة في الجيش.
وسيحاول اوباما جمع اصوات الطبقات الوسطى من خلال الدعوة الى فرض ضرائب اكبر على الاثرياء والحفاظ على التغطية الصحية للمسنين.
وقال ديفيد اكسلرود مساعد اوباما "الرسالة التي نريد توجيهها هي ان هذا الرئيس ملتزم من خلال خبرته وايمانه باعادة بناء اقتصاد يضمن لكل شخص يعمل بكد ان يكافأ وهذه ضمانة للطبقة الوسطى".
وسيحظى اوباما بدعم زوجته ميشال الثابت وكذلك الرئيس السابق بيل كلينتون.
لكن الاوضاع الاقتصادية السيئة ستكون عنصرا لن يصب في مصلحة اوباما اذ ان استطلاعا اخيرا لسي بي اس اظهر ان 62% من الناخبين يرون ان بلادهم تذهب في الاتجاه الخاطىء.
وقال لاري ساباتو استاذ العلوم السياسية في جامعة فيرجينيا "سيستفيد اوباما من انعقاد مؤتمره بعد المؤتمر الجمهوري لانه بات يعرف استراتيجيتهم ويمكنه تقديم حججه استنادا الى ذلك".
وتبين ان اوباما اكثر شعبية واقوى من خصمه في السياسة الخارجية واقرب من الطبقة الوسطى، ما يعني ان الامل لا يزال قائما في رئاسة ادعى راين انها "اصبحت من الماضي".