أخبار

أنفاق التهريب ولا معبر رفح فالبضائع المصرية رديئة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حماس تريد فتح معبر رفح أمام التبادل التجاري الفلسطيني المصري

تريد حماس فتح معبر رفح أمام التبادل التجاري الفلسطيني المصري، بينما يفضل التجار الفلسطينيون ما يهربونه وما يستوردونه عبر إسرائيل لأن السلع المصرية رديئة.

بيروت: لسنوات طويلة مضت، كانت حماس في قطاع غزة واقعة بين فكي كماشة إسرائيل والنظام المصري السابق. اليوم، ومع صعود نجم الإخوان المسلمين في مصر، ووصول محمد مرسي إلى سدة الرئاسة المصرية، ترى حماس في هذه التغيرات فرصة اقتصادية جديدة تنعش القطاع، خصوصًا أن الحدود بينه وبين مصر متداخلة على النمط الأوروبي، ما يسمح بإنشاء منطقة تجارة حرة أو حتى مجمع صناعي.

في هذا السياق، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن محمود الزهار، القيادي البارز في حماس، عمل الحركة الدؤوب على تطبيع العلاقات مع النظام الجديد في مصر، وقد ظهرت وراءه صورة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية والرئيس المصري محمد مرسي.

وقطاع غزة موطن لنحو 1.7 مليون فلسطيني، يعيشون جميعاً في مساحة تعادل تقريباً ضعف حجم مقاطعة كولومبيا. حالياً، يمرّ عدد محدود من الناس، إنما ليس البضائع والسلع، عبر معبر رفح، الوحيد في غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل التي تقيّد مرور المنتجات والناس من خلال اثنين من نقاط الدخول الأخرى. ويقول المدافعون عن فتح معبر رفح إن هذه الخطوة قد تضع حداً لنقص الطاقة الكهربائية في غزة، وقد تحدّ من معدلات البطالة الهائلة، إضافة إلى تسهيل مرور البضائع والأشخاص بشكل طبيعي، بدلاً من سلوك الأنفاق.

لا دليل


لكن الآمال بفتح معبر رفح لم تتحقق بالسرعة التي أملتها حماس، ما يجعل حلم العبور شعارًا آخر من الشعارات الفلسطينية. فلمصر أولويات أكبر، وهذا أصبح جليًا بعد الهجوم على الجنود المصريين في أوائل آب (أغسطس) الماضي، والذي وجهت مصر أصابع الاتهام في الضلوع فيه إلى بعض النشطاء الفلسطينيين، دخلوا شبه جزيرة سيناء المضطربة عبر الانفاق. وبعد إغلاق دام ثلاثة أسابيع، أعلنت مصر إعادة فتح المعبر كاملاً في أواخر آب (أغسطس) الماضي.

تشدّد حماس على غياب أي دليل لتورّط متشددين فلسطينيين في هجوم سيناء. ويقول ماهر أبو صبحة، رئيس نقطة معبر رفح في غزة: "نحن نتفهم الوضع الأمني في مصر، ونشعر بالغضب لمقتل الجنود المصريين، فليس من العدل في شيء أن يقتلوا، وليس من الإنصاف في شيء أن تمنعنا مصر من السفر".

ويعلم الزهار أن مصر حريصة على علاقتها مع الولايات المتحدة التي تقدم لها مساعدات، ومع إسرائيل التي تربطها بها معاهدة سلام. لكنه على ثقة أيضاً بأن مرسي سيفي بتعهده الأخير بزيادة ساعات عبور الحدود وعدد الغزاويين الذين يسمح لهم بعبور مصر يومياً. وما إن يبسط الأمن المصري سيطرته على سيناء، يتوقع الزهار أن تعبر الشاحنات المكدسة بالبضائع الحدود المصرية - الفلسطينية، كما يتوقع أن يطلب الجمهور المصري، الذي أطاح بمبارك ويعارض معاهدة السلام مع إسرائيل، بفتح المعبر، "ففي النهاية، الثورة مع فلسطين، مع المقاومة، مع حماس".

وجهة نظر مختلفة

بحسب ما أوردته واشنطن بوست، يشعر بعض المراقبين بالقلق من التقارب الفلسطيني المصري عبر معبر رفح، ويقول أصحاب الأعمال الذين يستوردون البضائع عبر إسرائيل إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى غمر غزة بالمنتجات المصرية الرديئة.

فتح معبر رفح يحدّ من تجارة الأنفاق


"لا شيء يمنعنا من الاستيراد عبر الأنفاق"، يقول طارق السقا الذي يملك سلسلة من محلات لبيع الأجهزة المنزلية، "لكننا نفضل جلب البضائع من إسرائيل، لأنها تمرّ باختبار الجودة".

إلى ذلك، ثمة خوف من أن يدفع فتح معبر رفح اسرائيل إلى اغلاق المعابر الأخرى إلى قطاع غزة، ما يؤدي إلى تعميق الإنقسام بين الفلسطينيين في قطاع غزة وإخوانهم في الضفة الغربية، التي تقع على الجانب الآخر من فلسطين المحتلة، وتحكمها حركة فتح.
وأبدى أسامة كحيل، رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين، خشيته من أن تؤدي الحدود المفتوحة إلى تحويل غزة محافظةً مصريةً، محاذية لسيناء التي ينعدم فيها القانون والتي يراها الكثير من الفلسطينيين أقل تطوراً من غزة. وأضاف: "نحن لا نريد أن نصبح أفغانستان أخرى. فهذا أمر خطير للغاية بالنسبة لنا، لأنه يدمر حلمنا بالدولة الفلسطينية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذه حقيقة
مستر ماااااااااااان -

فول وطعمية

هذه حقيقة
مستر ماااااااااااان -

فول وطعمية