المانيا تحيي ذكرى اربعين عاما على عملية ميونيخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برلين: تحيي المانيا الاربعاء وسط انتقادات ذكرى مرور اربعين عاما على عملية ميونيخ التي جرت خلال الالعاب الاولمبية وقتل فيها 11 رياضيا اسرائيليا على يد مجموعة فلسطينية مسلحة.
وسيجري حفل لاحياء ذكرى القتلى في الساعة الرابعة في المكان الذي قتل فيه الرياضيون في قاعدة مطار فورشينفليد بروك الذي يبعد 25 كيلومترا الى الغرب من العاصمة البافارية.
والى جانب 500 من ممثلي العالم السياسي والرياضي ومن بينهم وزير الداخلية الالمانية هانز بيتر فريدريتش اعلنت القنصلية الاسرائيلية في ميونيخ ان سبعة من الناجين وعشرات من اقارب القتلى سيحضرون الحفل.
ويتوقع ايضا حضور رئيس القرية الاولمبية في عام 1972 ومذيع الملعب ورياضيين سابقين.
ونكست ولاية بافاريا الاعلام على المباني العامة وستعرض صور للقتلى للمرة الاولى في برج المراقبة في القاعدة الجوية.
وستختتم الاحتفالات بقداس مسكوني بحضور حاخام.
ولم تنس المانيا ولا الدولة العبرية عملية ميونيخ التي وقعت في الخامس من ايلول/سبتمبر 1972 .
وقد قام ثمانية من اعضاء منظمة ايلول الاسود الفلسطينية باقتحام مقر اقامة الوفد الرياضي الاسرائيلي في القرية الاولمبية. وقتلوا على الفور اثنين من الرياضيين واحتجزوا تسعة آخرين على امل مبادلتهم ب232 معتقلا فلسطينيا.
وباءت عملية الانقاذ التي نظمتها اجهزة الامن الالمانية بالفشل وقتل كل الرهائن وشرطي الماني غربي وخمسة من محتجزي الرهائن. وقد اعتقل الثلاثة الباقون.
وكانت اسرائيل نشرت قبل ايام عشرات الوثائق الرسمية المتعلقة بعملية ميونيخ وانتقد بعضها بقسوة اجهزة الامن والحكومة الالمانية.
ونشر الارشيف الحكومي الاسرائيلي الاربعاء 45 وثيقة بعضها رفعت السرية عنه بمناسبة الذكرى الاربعين للعملية وهي تشمل برقيات لوزارة الخارجية ومحاضر اجتماعات للحكومة الاسرائيلية واللجنة البرلمان للشؤون الخارجية والدفاع ومراسلات بين مسؤولين المان واسرائيليين.
ويقول زفي زامير مدير جهاز الاستخبارات ومكافحة التجسس (الموساد) حينذاك في شهادة بعيد عودته من ميونيخ "انهم (الالمان) لم يبذلوا ادنى جهد لانقاذ حياتهم (الرياضيون) ولم يجازفوا حتى من اجل انقاذ الناس، لا مواطنيهم ولا مواطنينا".
ويضيف ان الالمان "فعلوا كل شىء لانهاء هذه القضية باي ثمن من اجل عدم الاخلال بالالعاب الاولمبية".
ويعبر زامير عن استيائه من اخطاء الشرطة الالمانية.
وقال ان قناصة قوات النخبة كانوا مزودين بمسدسات والآليات المدرعة التي قدمت لانقاذ الرهائن وصلت متأخرة ورجال الشرطة لم يكن لديهم مصابيح لمتابعة تحركات الفلسطينيين خلال محاولة تحرير الرهائن ليلا.
واظهرت بعض الوثائق ثغرات في الاجراءات الامنية الاسرائيلية.
وكانت مجلة دير شبيغل الالمانية الاسبوعية احيت الجدل حول هذا الموضوع في تموز/يوليو الماضي باتهامها الدولة الالمانية "بتغطية" فشل العملية.
وقبل اشهر من العملية، كانت وزارة الداخلية والشرطة الجنائية في بافاريا حذرت بدون جدوى السلطات الاتحادية من احتمال وقوع هجمات "ارهابية" في الالعاب الاولمبية في ميونيخ.
واشارت المجلة الى ان القرية الاولمبية كانت محاطة بسياج بسيط بدون اجراءات امنية معززة.
وكان رئيس شرطة ميونيخ متخوفا من ان يعيد وجود قوي للشرطة باحياء شبح دورة الالعاب الاولمبية في برلين عام 1936 التي قام النظام النازي بتنظيمها.
كما قام رئيس اللجنة الاولمبية الالمانية ويلي داوم بالتوضيح الى رئيس امن القرية الاولمبية انه لن يتم تحويل المكان الى "معسكر اعتقال".