أخبار

أرمينيا "مستعدة للحرب" بعد عفو اذربيجان عن ضابط قتل أرمنيًا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يريفان: حذرت ارمينيا اذربيجان الاثنين من انها مستعدة للحرب وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين كانا عدوين ابان حقبة الاتحاد السوفياتي، بسبب عفو باكو عن ضابط اذربيجاني قتل جنديا ارمنيا، وترقيته.

وقام رئيس اذربيجان الهام علييف الاسبوع الماضي بالعفو الفوري عن الضابط راميل سافاروف بعد ان سلمته المجر الى باكو.

وكانت بودابست حكمت على سافاروف بالسجن المؤبد في 2004 بعد ادانته بقطع راس الضابط الارمني غورغن مارغاريان اثناء نومه خلال حصة تعليم اللغة الانكليزية في مدرسة حربية في بودابست نظمها الحلف الاطلسي لجنود متحدرين من الاتحاد السوفياتي السابق.

ولدى اعادته الى اذربيجان، قامت السلطات الاذربيجانية بترقية سافاروف الى رتبة ميجور ومنحته منزلا ودفعت له رواتب ثماني سنوات مع مفعول رجعي، واستقبلته استقبال الابطال، بعد ان كانت قد اكدت لبودابست انه سيقضي الفترة المتبقية له في السجن.

وصرح رئيس ارمينيا سيرج سركسيان في بيان اصدره ليل الاحد الاثنين "لا نريد الحرب، ولكن اذا اضطررنا فسنقاتل وسننتصر. نحن لسنا خائفين من القتلة حتى اذا كانوا يتمتعون بحماية رئيس الدولة".

واضاف "لقد حذرنا الاذربيجانيين" واصفا اذربيجان بانها بلد "تصدر فيه الاوامر وتمجد كل وغد يقتل الناس لمجرد انهم ارمن".

وقال محامو سافاروف في المحكمة انه يعاني من مشاكل نفسية لان عددا من اقاربه قتلوا خلال الحرب بين اذربيجان وارمينيا، وزعموا ان القتيل اهان بلاد سافاروف.

وتتنازع ارمينيا واذربيجان منذ سنوات السيطرة على اقليم ناغورني قره باخ. واعلنت هذه المنطقة التي ضمتها اذربيجان طيلة فترة العهد السوفياتي، استقلالها الذي لم تعترف به الاسرة الدولية بعد حرب اوقعت 30 الف قتيل ومئات الاف اللاجئين بين 1988 و1994. وتم التوقيع على وقف لاطلاق النار في 1994، لكن باكو ويريفان لم تتوصلا الى الاتفاق على وضع المنطقة.

واعربت روسيا وهي جزء من مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا والتي تتولى وساطة في المفاوضات لايجاد حل سلمي للنزاع حول ناغورني قرة باخ، عن "قلقها العميق" بشان تسليم سافاروف والعفو عنه.

وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الكسندر لوكاشيفيش في بيان "نعتقد ان هذه الخطوات من جانب اذربيجان والسلطات المجرية تتعارض مع الجهود التي جرى الاتفاق عليها على المستوى الدولي وخصوصا عبر مجموعة مينسك والهادفة الى خفض التوتر في المنطقة". وذكر الاتحاد الاوروبي ان يرفان يجب ان لا تصعد الخلاف.

وذكرت مايا كوتشيانكيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في مؤتمر صحافي في بروكسل "ندعو اذربيجان وارمينيا الى ممارسة ضبط النفس على الارض وفي التصريحات العلنية من اجل الحؤول دون اي نوع من انواع تصعيد هذا الوضع".

وقطعت يريفان الجمعة علاقاتها الدبلوماسية مع المجر، فيما اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن "قلقه البالغ" بشان الحادث.
والاحد استدعت المجر سفير اذربيجان للاحتجاج على قرار باكو بالعفو عن الضابط رغم تاكيدها انه سيقضي باقي مدة سجنه.

وقالت الحكومة المجرية على موقعها الالكتروني ان "وزير العدل الاذربيجاني ابلغ وزير العدل المجري بان عقوبة راميل سافاروف لن تتغير وانه سيواصل تنفيذ العقوبة التي قضت بها المحكمة المجرية". وقال وزير الدولة المجري المكلف الشؤون الخارجية ان "المجر تعتبر العفو عن راميل سافاروف غير مقبول ومدانا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف