أخبار

هجوم يستهدف دبلوماسيين أميركيين في باكستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيشاور: اسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة الاثنين استهدف دبلوماسيين اميركيين عن سقوط اربعة قتلى على الاقل وعدد كبير من الجرحى، بينهم اميركيان، في بيشاور المدينة المضطربة شمال غرب باكستان الذي يعد معقلا لطالبان.

وقالت السفارة الاميركية في بيان "جرح موظفان اميركيان وباكستانيان من اعضاء القنصلية (في بيشاور) وهم يتلقون العلاج الطبي". واضافت "لم يقتل اي من موظفي القنصلية ونسعى الى معرفة ما اذا تسببت هذه العملية التي تنم عن كراهية بسقوط ضحايا اخرين".

وكان وزير الاعلام في ولاية خيبر باختونخوا ميان افتخار حسين اعلن في وقت سابق مقتل اميركيين اثنين في اعتداء بسيارة مفخخة الاثنين في حي سكني في بيشاور يقيم فيه موظفون في القنصلية الاميركية ويضم مكاتب لمنظمات غير حكومية اجنبية.
وبعد نشر بيان السفارة اكد روايته، موضحا ان الاعتداء اسفر عن مقتل اربعة اشخاص.

ولم تتحدث السفارة في بيانها سوى عن موظفي القنصلية الاميركية بدون ان تشير الى مصير مواطنين اميركيين غير دبلوماسيين (من وكالة الاستخبارات المركزية او متعاقدين او غيرهم...) قد يكونون قتلوا او جرحوا في الهجوم. وقالت ناطقة باسم السفارة في وقت لاحق لوكالة فرانس برس "لا علم لنا بمقتل اميركيين (غير دبلوماسيين) آخرين".

واكدت السلطات الاميركية ان آلية تابعة للقنصلية استهدفت "بما يبدو انه هجوم انتحاري". ووقع الاعتداء صباح الاثنين في وسط بيشاور قرب مكاتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة والحي السكني الذي يؤوي موظفين في القنصلية الاميركية ومكاتب منظمات غير حكومية اجنبية. كما اصيب اربعة شرطيين باكستانيين كانوا في الخدمة اثناء الهجوم بحسب السلطات الباكستانية.

وقالت دنيا اسلام خان المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين في باكستان لفرانس برس "لم يصب اي من الموظفين" في الهجوم.

وتفيد المعلومات الاولية عن انفجار سيارة فيها قنبلة كانت متوقفة قرب حافة الطريق على مسافة 25 مترا من مكاتب مفوضية اللاجئين. غير ان معلومات جديدة افادت ان الانتحاري اندفع بسيارته وصدم الية للقنصلية الاميركية فيما كانت تعبر الطريق.

وقال امتياز الطف قائد شرطة بيشاور ان "الانتحاري صدم بسيارته الية بعثة اجنبية" مضيفا ان "السيارة كانت تحوي مئة الى 110 كلم من المتفجرات بينها اكثر من عشر قذائف هاون".

وادى الانفجار بحسب صحافي فرانس برس في المكان الى تدمير السيارة الدبلوماسية الاميركية الرباعية الدفع وتسبب بحفرة عرضها حوالى 30 سنتم في الطريق.

وشكر القائم بالاعمال الاميركي في باكستان ريتشارد هوغلاند "قوات الامن الباكستانية لانقاذها حياة دبلوماسيين اميركيين اثنين وموظفين محليين في قنصلية بيشاور عبر الاهتمام بهم بعد مهاجمة اليتهم".

ودانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الهجوم "الجبان" مشيدة بتحرك السلطات الباكستانية. بدورها، نددت الحكومة الباكستانية بالهجوم مؤكدة انها ستعتقل منفذيه وتحيلهم على القضاء.

وصرح محمد سديد (35 عاما) انه كان في سيارته عندما سمع دوي انفجار في الجهة المعاكسة من الطريق. وقال ان "الانفجار كان قويا الى درجة ان سيارتي قفزت عن الطريق". واضاف "رأسي ارتطم بالمقود قبل ان ارى سيارة مشتعلة وتحولت الى كتلة من اللهب".

واكدت السلطات انها عثرت على جواز سفر اميركي نصف محترق في انقاض السيارة المدمرة. والهجوم لم يتبنه رسميا متمردو طالبان الذين يتعرضون باستمرار لقصف طائرات اميركية بدون طيار في المناطق القبلية شمال غرب باكستان قرب الحدود الافغانية.

وتعتبر باكستان ان هذه الغارات تشكل انتهاكا لسيادتها الوطنية وتؤجج مشاعر العداء للاميركيين، وتنسف جهود الحكومة للفصل بين القبائل والمتمردين.

الا ان مسؤولين اميركيين يقولون ان هذه الهجمات مهمة ولا يمكن وقفها بينما يعتقد محللون ان هناك تفاهما ضمنيا حولها بين واشنطن الدولة الممولة الاولى لباكستان، واسلام اباد التي قتل عدد كبير من اعضاء طالبان فيها في هذه الغارات في السنوات الاخيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف