المعارضون يسيطرون على مقر أمني شرق سوريا إثر اشتباكات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: سيطرت المعارضة المسلحة الثلاثاء على مقر امني يقع شرق البلاد اثر اشتباكات عنيفة ليل الاثنين الثلاثاء مع القوات النظامية اسفرت عن قتلى، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان. وافاد بيان المرصد ان "مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة سيطروا على مقر قسم الامن العسكري بشارع سينما فؤاد في مدينة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة استمرت حتى ساعات الفجر الاولى من اليوم الثلاثاء".
واسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين على الاقل من المعارضة وما لا يقل عن ثمانية من عناصر القوات النظامية. وتحدثت لجان التنسيق المحلية من جهتها عن "قصف مدفعي كثيف وعنيف على احياء المدينة بمعدل قذيفة كل دقيقتين وتصاعد اعمدة الدخان من الاحياء السكنية في عدة مناطق" فيها. وسقط "مقاتلان من الكتائب الثائرة المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية" في ريف دير الزور، حسب المرصد الذي لم يذكر اي تفاصيل عن طبيعة الاشتباكات ومكانها.
إلى ذلك، أكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجديد بيتر مورر الثلاثاء انه يرحب بعمل هذه المنظمة في سوريا "طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الاسد "ترحيب سوريا بالعمليات الانسانية التي تقوم بها اللجنة على الارض في سوريا طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد".
من جهته، عبر مورر عن تقديره "للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية" واشاد "بجسور الثقة التي تم بناؤها بين الطرفين"، بحسب الوكالة. وقالت الوكالة ان اللقاء تناول علاقات التعاون بين اللجنة والحكومة السورية ووضع الاليات المناسبة لتعزيز هذا التعاون.
وكانت المتحدثة باسم اللجنة سيسيليا غوين صرح للوكالة ان مورر الذي وصل مساء امس الى دمشق في اول زيارة له بعد تعيينه خلفا لجاكوب كيلنبرغر في الاول من تموز/يوليو التقى صباح اليوم الرئيس السوري.
ويلتقي مورر خلال زيارته ايضا وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار ووزير الصحة سعد عبد السلام النايف ووزير الدولة للمصالحة الوطنية علي حيدر ورئيس لجنة الهلال الاحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار.
واوضحت المتحدثة في دمشق رباب الرفاعي للوكالة ان اللجنة الدولية على تواصل دائم ومستمر مع مختلف اطراف المعارضة في الداخل والخارج الا ان رئيس اللجنة لا يعتزم الاجتماع مع اي طرف فيها "في هذه الزيارة على الاقل". واكدت ان "زيارة المحرومين من الحرية" لا تزال تشكل "اولوية" بالنسبة للجنة الدولية. واشارت رفاعي الى ان مورر "قد يقوم بزيارة ميدانية" بالاضافة الى لقاءه المسؤولين السوريين.
أكثر من مئة الف سوري غادروا بلدهم في آب
من جهة أخرى اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان اكثر من مئة الف سوري غادروا البلاد في آب/اغسطس. وقالت المفوضية ان "هؤلاء لجأوا الى الدول المجاورة" موضحة انه "اكبر عدد يسجل خلال شهر منذ بدء النزاع".
وصرحت ناطقة باسم المفوضية ان وضع اللاجئين العراقيين في سوريا يثير قلقا كبيرا ايضا. واضافت "انهم يهربون بالمئات من البلاد ويتعرضون لتهديدات مباشرة"، مشيرة الى سائق سيارة اجرة كان يقل عائلة من اللاجئين العراقيين تعرض لهجوم ومقتل ثلاثة لاجئين عراقيين في احدى ضواحي دمشق.