لص بثوب منقبة حاول السطو على بنك في المغرب

قدمت الصحف المغربية الصادرة صباح يوم الأربعاء (5 أيلول/ سبتمبر 2012)، إلى قرّائها تشكيلة متنوعة من الموضوعات، منها "حرب الطرق تحصد 43 قتيلاً في إقليم الحوز"، و"اعتقال لص بثوب منقبة حاول السطو على وكالة بنكية"، وموضوعات أخرى.

الرباط: اهتمت مختلف الجرائد اليومية بحادث السير المأسويّ الذي وقععلى الطريق الرئيسية الرابطة بين مراكش ووارزازات (جنوب المغرب). فتحت عنوان: "فاجعة جديدة.. حرب الطرق تحصد 43 قتيلاً في إقليم الحوز"، كتبت "المساء" أن 43 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 21 آخرون بجروح في حادث سير مروع وقع فجر أمس الثلاثاء،على الطريق الرئيسية الرابطة بين مراكش ووارزازات، على مستوى الجماعة القروية زركطن التابعة لقيادة التوأمة، عندما انقلبت حافلة تقل 68 راكبًا كانت في طريقها إلى مراكش قادمة من زاكورة، التي يتحدر منها معظم ضحايا هذا الحادث المأسويّ.

وأكد أحد الناجين من الحادث أن السائق (65 سنة) كان يقود الحافلة بطريقة عادية، وبينما كان يستعد لدخول أحد المنعرجات، تفاجأ بعطب الفرامل، فأخبر الركاب بالخطر الذي يتهددهم لينخرط الجميع في التكبير، قبل أن تنقلب الحافلة وتهوي عدة أمتار.

من جهتها، أكدت "الصباح"، في مادة تحت عنوان: "43 قتيلاً في فاجعة تيشكا"، أن حافلة الركاب هوت نحو السفح، وتدحرجت قبل أن تستقر على إسفلت الطريق السفلى من المنعرج الجبلي الخطير، مضيفة أن سائقي حافلات وسيارات أخرى توقفوا لإسعاف الضحايا، والاتصال بالسلطات لإنقاذ المصابين، إلا أن العملية استغرقت وقتًا طويلاً نتيجة كثرة المنعرجات، وصعوبة التنقل في مدارات تيشكا.

تدابير استعجالية لحماية الفقراء

انفردت "الاتحاد الاشتراكي"، لسان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (المعارضة)، بالحصول على تصريح من مدير البنك الدولي في المغرب، سيمون كراي، الذي قال إن الشرائح الفقيرة والضعيفة من السكان هي الأكثر تضررًا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مؤكدًا أن على الحكومة سن تدابير استعجالية ورئيسية لحماية هذه الشريحة من المواطنين، وذلك عبر تطبيق نظام للمساعدة المباشرة التي يمكن أن تستهدف مواجهة آثار هذه الزيادات على القدرة الشرائية للمواطنين.

وأضاف سيمون كراي، في مادةتحت عنوان "على الحكومة سن تدابير استعجالية لحماية الفقراء من ارتفاع أسعار المواد الغذائية"، أن البنك الدولي يشتغل بالفعل مع الحكومة المغربية بشأن إصلاح شبكات التأمين الاجتماعي، وزاد مفسرًا "نحن على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم من حيث المساعدة التقنية والمالية للحكومة المغربية في هذا الاتجاه".

ونبّه كراي إلى أن المغرب معرض أيضًا لمواجهة تأثير ارتفاع أسعار الحبوب على توازناته الماكرو اقتصادية، داعيًا إياه إلى ضرورة تحسين الإنتاج الفلاحي وحمايته من الظروف المناخية.

تقرير يرسم صورة سوداء عن المغرب

كشفت "المساء"، في موضوع تحت عنوان: "مؤسسة كينيدي ترسم صورة سوداء عن المغرب والخلفي يرد"، أن تقريرًا دوليًا، صادر عن "مؤسسة روبيرت كينيدي"، وجه انتقادات لاذعة للمغرب في مجال حقوق الإنسان في منطقة الصحراء.

وأفاد التقرير أن أعضاء وفد المنظمة الأميركية أكدوا للوفد المغربي أهمية احترام الحكومة مبادئ باريس، خاصة في ما يتعلق بتعزيز واحترام حقوق الإنسان، مضيفا أن "الوفد تلقى معطيات حول حالات الاختفاء وتعذيب خلال مراحل الاحتجاز لدى الشرطة"، إلى جانب التهديد والتخويف".

وفي المقابل أثنى التقرير على ما اعتبره التغييرات الإيجابية التي أدخلت على الدستور المغربي، والتي تتضمن تجريم التعذيب، والإعدام التعسفي، والاحتجاز، وحالات الاختفاء القسري.

من جانبها، انتقدت الحكومة المغربية التقرير، ووصفته بالمنحاز والمتسرع. وأكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحكومة المغربية تسجل السرعة التي أعدت بها الملاحظات الأولية التي نشرت.

اعتقال لص في ثوب منقبة

تحت عنوان: "اعتقال لص بثوب منقبة حاول السطو على وكالة بنكية"، أفادت "الأحداث المغربية" أن دخول منقبة إلى وكالة بنكية في الدار البيضاء، أمس الثلاثاء، كان يمر في هدوء، قبل أن ينطلق من تحت النقاب صوت ذكوري خشن لتطلق المستخدمة صرخات المطالبة بالنجدة، ما جعل اللص المفترض يستل مدية من الحجم الكبير، ويطالب الشابة بإفراغ صندوق الأموال.

ومع توالي الصرخات القوية للمستخدمة حاول اللص الفرار، غير أنه تعثر في ملابسه النسائية، وسقط أرضًا بعد أن حالت بعض الكراسي الموجودة بالوكالة وبعض المواطنين من المتطوعين دون هروبه، إذ جرت محاصرته وشل حركته، وانتزاع المدية الكبيرة من بين يديه، وربط الاتصال بالأمن.
وأظهرت التحريات أن المتهم، الذي ينتظر إحالته على القضاء في اليومين المقبلين، من مواليد سنة 1985، ويتحدر من دار بوعزة.

شبح أزمة بين المغرب وإسبانيا

أكدت "أخبار اليوم"، في موضوع تحت عنوان: "الملك يبعد شبح أزمة جديدة بين المغرب وإسبانيا"، أن ليلة طويلة من الاتصالات والمفاوضات العسيرة بين المسؤولين الحكوميين والأمنيين المغاربة ونظرائهم الإسبان، تطلبت تدخلاً ملكيًا مباشرًا، ليلة الاثنين ـ الثلاثاء، من أجل نزع فتيل توتر كبير خيم على ضفتي البحر المتوسط.

وكشفت هذا التدخل الأمني وكالات أنباء إسبانية ودولية، وأشار إليه بلاغ صادر عن المندوبية الحكومية في مدينة مليلية، باعتباره كان "حاسمًا" في التوصل إلى اتفاق لم تكشف المصادر المغربية والإسبانية بعد عن تفاصيله، من أجل إخلاء صخرة "بوصفيحة" المعروفة في إسبانيا بجزيرة الأرض "تييرا"، من أكثر من 80 مهاجرًا سريًا وصلوا إليها سباحة من ساحل مدينة الحسيمة، التي لا تبعد عنها بأكثر من خمسين مترًا.