نتانياهو يلغي اجتماعا للحكومة الامنية المصغرة عقب "تسريبات" حول ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: الغى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء اجتماعا للحكومة الامنية المصغرة بعد "تسريبات" للصحافة لمناقشات كان من المفترض ان تبقى سرية وكانت بدأت الثلاثاء بشان ايران بحسب ما اعلن بيان صادر من مكتبه. وقال البيان "اعلن رئيس الوزراء الغاء الجلسة المتواصلة لليوم الثاني على التوالي".
واشار البيان الى انه "بعد وقت وجيز من انتهاء اجتماع الثلاثاء حدث امر خطر: تم تسريب معلومات من مداولات المجلس. امن الدولة ومواطنيها منوط بالقدرة على اجراء مداولات سرية وعميقة في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية حيث يتم فيه استعراض كل الوقائع والاراء والتداعيات".
وكان رؤساء وكالات الاستخبارات الاسرائيلية قدموا الثلاثاء تقريرهم السنوي للحكومة الامنية المصغرة خصوصا في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
واضاف البيان ان "شخصا معينا مس بشكل خطر بالثقة التي يمنحها مواطنو اسرائيل لهذا المنتدى. هذا الشخص خرق القواعد الاكثر اساسية المتعلقة باجراء مداولات في المجلس الوزاري المصغر وشوه سمعة هؤلاء الذين حضروا الجلسة ولم يسربوا معلومات من مداولاتها".
وغضب نتانياهو مما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت اليومية التي عنونت عددها الاربعاء "خلافات حول ايران في الاجهزة الامنية" مشيرة الى ان "وزراء المجلس الامني المصغر فوجئوا امس باكتشافهم ان الاجهزة الامنية المختلفة بينها خلاف حول الموضوع الايراني".
واوضح نتانياهو "ليس لدي اي شكوى ضد وسائل الاعلام التي تقوم بواجبها (...) لدي مسؤولية حيال مواطني دولة اسرائيل وامن الدولة ولذلك الغي هذه الجلسة".
وبحسب صحيفة يديعوت احرونوت فان احد هذه الخلافات متعلق بمدى الضرر الذي سيلحق باسرائيل في حال شن هجوم على المنشات النووية الايرانية.
وقال مصدر لم يحدد "شارك في الاجتماع" للصحيفة "سمعنا معلومات مفصلة ومقلقة للغاية حول تقدم البرنامج النووي الايراني. الايرانيون انطلقوا في سباق تجاه القنبلة ويبدو ان لا شيء قادرا على ايقافهم".
واشارت الصحيفة الى ان الوزراء قدموا قائمة جديدة بعقوبات "تشل" ايران كفرض حظر تجاري او فرض حظر على جميع الرحلات الجوية الى ايران.
وكان الاجتماع عقد بينما تتزايد التكهنات في وسائل الاعلام وتصريحات المسؤولين الاسرائيليين حول احتمال شن ضربة عسكرية اسرائيلية على المنشآت النووية الايرانية مع او بدون مساعدة الولايات المتحدة الاميركية.
وقال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاربعاء خلال لقائه وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرزي انه "غير قادر على التصور بان تسمح الولايات المتحدة واوروبا للشرق الاوسط بالوقوع تحت سيطرة ايران".
واضاف بيريز بحسب بيان صادر عن مكتبه "قد يكون الوقت ينفد ولكن علينا التحرك الان لجعل الضغوط غير العسكرية قوية ومؤثرة وفي حال تبين انها غير فعالة فهناك خيارات اخرى".
وتشتبه اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ولكن غير المعلنة، والغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
وتقول اسرائيل ان حيازة ايران سلاحا نوويا سيشكل تهديدا لوجودها.
وحذرت اسرائيل من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها "تهديدا لوجود" الدولة العبرية.
وقام سلاح الجو الاسرائيلي الاربعاء بنصب بطارية مضادة للصواريخ من نظام القبة الحديدية في منطقة تل ابيب، كما ذكرت متحدثة اسرائيلية.
واضافت المتحدثة لوكالة فرانس برس ان "منظومة القبة الحديدية موضوعة في الخدمة وتم في الوقت الراهن نصب بطارية في منطقة تل ابيب في اطار مناورة تدريبية".
وتشتبه المجموعة الدولية في سعي ايران الى حيازة السلاح النووي تحت ذريعة برنامج نووي، الا ان طهران تنفي ذلك نفيا قاطعا.