أخبار

باريس تحاول الحصول على دعم أوروبي "للمناطق المحررة" في سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: قالت مصادر دبلوماسية ان فرنسا تحاول بعد الحديث عن اقامة مناطق حظر جوي جزئي في سوريا ثم عن "مناطق عازلة" لحماية المدنيين، حمل شركائها الاوروبيين على مساعدة "المناطق المحررة" في هذا البلد.

واعلن احد هذه المصادر للصحافيين الاربعاء رافضا الكشف عن هويته "في الوقت الراهن، نحن البلد الوحيد الذي يساعد شبكات التضامن المحلية بشكل ملموس، ونسعى الى اقناع شركائنا في ان يحذوا حذونا في هذا الطريق".

واضاف ان "بعض الشركاء ابدوا اهتمامهم"، موضحًا ان الموضوع سيدرس اثناء اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الاوروبيين يومي الجمعة والسبت في قبرص.

وفي اطار هذا الاجتماع، وجّه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الايطالي جوليو تيرزي رسالة الى الوزراء الاوروبيين الاخرين بهدف "لفت انتباههم الى الوضع السوري الذي يتعين دراسته بطريقة معمقة والتحرك حياله على اساس تشاوري"، بحسب الخارجية الفرنسية.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فان المساعدة الفرنسية المدنية - ادوية ومعدات طبية جراحية او للبناء واموال - التي قدمت حتى الان "للمناطق المحررة" سلمت الى خمس بلدات في ثلاث محافظات سورية: حلب في الشمال وادلب في شمال غرب البلاد ودير الزور في الشرق.

ويقيم حوالى 700 الف نسمة في هذه المناطق "المحررة" التي هرب منها ممثلو النظام السوري بحسب المصادر نفسها. واوضح احد هذه المصادر ان "المساعدة الفرنسية مدنية حصرا حتى هذه المرحلة".

وفي البلدات المعنية التي ترفض باريس كشف اسمائها لاسباب امنية، نظم السكان المحليون انفسهم واحيانا منذ بضعة اشهر لادارة شؤون الحياة اليومية وجمع النفايات وتامين المياه وتوجه الاطفال الى المدارس او لاعادة اعمار المخابز المدمرة بفعل عمليات قصف النظام السوري.

وهذه البلدات التي لا تستبعد عمليات قصف جديدة، شكلت "لجانا ثورية" تضم عناصر من المجتمع المدني. وبعض اللجان قائم منذ اكثر من خمسة اشهر، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي.

وفي الاسابيع الاخيرة، اصطدمت مطالبة باريس بفرض منطقة حظر جوي ثم اقامة "مناطق عازلة" باستحالة موافقة الامم المتحدة عليها، حيث رفضت روسيا والصين الداعمتان لسوريا، صدور اي قرار دولي ملزم ضد هذا البلد حتى الان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف