أخبار

طفلتان تنجوان من مجزرة استهدفت عائلة بريطانية في فرنسا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شوفالين (فرنسا): كانت طفلتان بقيت احداهما ثماني ساعات تحت جثة والدتها، الناجيتين الوحيدتين الخميس من مجزرة غامضة استهدفت عائلة بريطانية تمضي اجازة صيفية واسفرت عن اربعة قتلى في شرق فرنسا.

وصاحب السيارة التي عثر فيها على ثلاثة اشخاص مقتولين، هو رجل في الخمسين من العمر ومولود في بغداد. ويقيم هذا الرجل الذي تم التعريف به على انه سعد الحلي في منطقة سوري بالضاحية الجنوبية الكبرى للندن، كما تفيد مصادر الشرطة ومقرب من التحقيق. وتمركز عناصر من الدرك الخميس امام السيارة المتواضعة البيضاء للعائلة التي كانت تقيم على شاطىء بحيرة انسي في مخيم صغير بقرية سان جوريو. وقال جان-كلود غياميه وهو احد هواة التخييم ويتحدر من مقاطعة بريتاني الفرنسية "لا نفهم كيف يمكن ان يحصل هذا الامر في مكان مخصص للعطل"، وتحدث عن الصدمة والتأثر اللذين شعر بهما المشاركون في موقع التخييم. وحصلت الجريمة على بعد بضع كيلومترات من المخيم في قرية شوفالين في وسط الغابة. وبعد ظهر الاربعاء، عثر رجل كان يقود دراجة هوائية على الضحايا في سيارتهم وهي من نوع بي.ام.دبليو تحمل لوحة تسجيل بريطانية في موقف سيارات عند مدخل الغابة. وكانت العائلة مؤلفة من الوالدين وابنتيهما وجدتهما. وعثر على الرجل مقتولا في مقدم السيارة وعلى المرأتين في المقعد الخلفي. والقتيل الرابع هو راكب دراجة هوائية يقيم في قرية مجاورة وقد عثر عليه قرب السيارة الى جانب احدى الفتاتين وهي مصابة بجروح خطرة. ولدى العثور على الجثث، كانت جريمة القتل قد حصلت لتوها على ما يبدو. فراكب الدراجة الذي عثر عليه مقتولا كان قد مر قبل قليل امام الشاهد الذي كان يقود دراجته على الطريق. ولم يشأ المحققون ان يؤكدوا ان كان الشاهد على الدراجة الهوائية شاهد سيارة القاتل او القتلة، كما ذكر بعض وسائل الاعلام. ونقلت الطفلة الجريحة التي تبلغ السادسة او السابعة من العمر في حالة خطرة الى مستشفى غرونوبل (جنوب شرق) لكن حياتها ليست في خطر. وقال الليوتنانت كولونيل بونوا فينمان الذي يرأس شعبة البحوث في درك شامبيري ان الاطباء "يعتقدون انه يمكن الاستماع الى افادتها في الايام المقبلة". اما شقيقتها الصغرى التي تبلغ الرابعة من العمر فنجت بأعجوبة، حيث عثر عليها سالمة في السيارة حوالى منتصف الليل اي بعد ثماني ساعات على وقوع الجريمة ووضعت تحت حماية قوات الامن. وقال مدعي الجمهورية في انسي اريك مايو "لقد بقيت مسمرة تحت الجثث حوالى ثماني ساعات ولم تحرك ساكنا طوال هذا الوقت. لم يعثر عليها الا بعد الوصول الى مسرح الجريمة". وتلقى عناصر الدرك تعليمات بعدم دخول السيارة، حتى لا يعدلوا وضع الجثث، الى حين وصول الخبراء في البحث الجنائي الذين اتوا من باريس. ولم تقدم السلطات الخميس اي تفسير لتأخر وصول هؤلاء الخبراء الى هذا الحد. وبقيت الفتاة مختبئة "تحت ساقي والدتها" الميتة طوال كل هذه الفترة، كما قال احد المحققين. واوضح المدعي ان "الطفلة تتحدث الانكليزية. لقد سمعت ضجيجا وصراخا لكنها لا تستطيع قول اشياء اخرى، وهي ليست الا في الرابعة من عمرها". وعثر في مسرح الجريمة على عدد كبير من اغلفة الرصاصات التي اطلقت من مسدس اوتوماتيكي. واعتبر المدعي "من المؤكد وضع السيناريو الاجرامي في طليعة الاحتمالات". واضاف "كل السيناريوهات ممكنة، فقد يمكن ان تكون المسألة مأساة عائلية". وتحدثت صحيفتا الاندبندنت والميرور البريطانيتان عن فرضية حصول محاولة سرقة مسلحة تحولت الى كارثة، فيما تحدثت صحيفة التلغراف عن عمليات قتل واحداث عن سابق تصور وتصميم قام بها قاتل او قتلة مع الحرص على الا يخلفوا شهودا. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان الشرطة البريطانية حضرت ظهر الخميس الى منزل ضحايا المجزرة القائم في حي سكني يقع على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا جنوب لندن. واكتفت شرطة مقاطعة سوري بالقول في بيان انها "تساعد السلطات الفرنسية وهي على اتصال بوزارة الخارجية البريطانية بعد مقتل اربعة اشخاص قرب انسي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
iraq
hamza -

C''est une famille irakienne