الجيش السوري يقتحم بلدة تل شهاب على الحدود مع الأردن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: قال ناشطون معارضون إن الجيش السوري هاجم بلدة تل شهاب على حدود سوريا مع الأردن. وهذه البلدة نقطة عبور للاجئين السورين الفارين من القتال في بلادهم إلى الأراضي الأردنية. وقالت جماعات المعارضة إن جنود الجيش السوري المدعومين بـ 20 دبابة على الأقل هاجموا البلدة أمس الخميس. ويذكر أن المعارضة المسلحة تسيطر على تل شهاب الواقعة في ريف درعا.
من ناحيتها، قالت السلطات السورية إن "الجهات المختصة فلول الإرهابيين في تل شهاب وألقت القبض على عدد كبير منهم". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر في محافظة درعا قوله إنه تم "تدمير 6 سيارات كان الإرهابيون يستخدمونها .. وتم تفكيك عدد من العبوات الناسفة ومصادرة كميات كبيرة من مادة السيفور والأدوية المسروقة".
وتحدثت تقارير عن اندلاع قتال في مناطق أخرى في سوريا بما فيها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة دمشق. وقال ناشطون وسكان من المنطقة إن المخيم تعرض للقصف، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة عدد آخر. وتشير صور فيديو بثها ناشطون على شبكة الإنترنت إلى ما يبدو أنه أجواء المنطقة بعد القصف. وتتضمن الصور عددا من المباني التي طالها دمار كبير.
وشهدت دمشق وحلب معارك عنيفة الخميس بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين الذين هاجموا حواجز للجيش في محافظة حمص وسط سوريا. وغداة النداء الذي وجهه وزراء الخارجية العرب الى النظام السوري لوقف اعمال العنف "على الفور"، حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس دول الغرب على "اعادة تقييم" موقفها بشأن سوريا وضمان سلامة قيادتها الحالية في اي عملية انتقال للسلطة.
وقتل منذ فجر الخميس 78 شخصا على الاقل في سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، هم 33 مدنيا و29 جنديا و16 من المقاتلين المعارضين، بالاضافة الى نحو عشرة اشخاص في قصف استهدف حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية في حلب.
ففي حمص، اكد المرصد ان تسعة جنود واربعة من اعضاء "اللجان الشعبية" المسلحة قتلوا، في حين اصيب العشرات من المقاتلين الموالين للنظام في معارك في منطقة قلعة الحصن وفي وادي النصارى الذي تنتشر فيه قرى مسيحية. وتضم "اللجان الشعبية" مدنيين تسلحوا للدفاع عن احيائهم وقراهم في مواجهة المقاتلين المعارضين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "عندما تدور معارك بين مدنيين ومسلحين واخرين موالين للنظام، نكون امام حرب اهلية"، محذرا من تزايد انتشار مثل هذه المواجهات. واعلن المرصد ان "اشتباكات عنيفة" دارت بين القوات النظامية والقوى المعارضة المسلحة عند حاجز للقوات النظامية بالقرب من احد بوابات مقام السيدة زينب بريف دمشق.
كما دارت مواجهات صباح الخميس بين القوات النظامية والقوى المعارضة المسلحة في حي القدم في جنوب العاصمة حيث عثر على جثتي مدنيين خطفا الاربعاء على حاجز للجيش. والمدنيان هما شقيقا معارض مسلح، بحسب المصدر نفسه. واظهر شريط فيديو تم بثه على يوتيوب جثتي القتيلين مضرجتين بالدماء.