أخبار

مخاوف في باكستان بعد ادراج حقاني على لائحة الارهاب الاميركية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اسلام اباد: ادرجت الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية شبكة حقاني التي اسسها مقرب سابق من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية لتصبح فيما بعد من حلفاء القاعدة وربما اخطر فصيل في طالبان الافغانية.

لكن يخشى من ان يؤدي ذلك الى جر باكستان، حيث يتواجد قادة الشبكة، اكثر فاكثر نحو وضع الدولة المارقة الراعية للارهاب ويقوض فرص محادثات سلام مع طالبان واي فرصة نحو انهاء الحرب في افغانستان.

فمن هي شبكة حقاني، ولم يتم ادراجها على اللائحة السوداء واي تهديد تمثل وما هو تأثير ذلك على باكستان؟

مؤسس الشبكة هو جلال الدين حقاني، وهو زعيم ميليشيا افغاني كان يتلقى التمويل من الولايات المتحدة لمحاربة القوات السوفيتية في افغانستان في الثمانينيات، ويقيم حاليا مع اسرته في باكستان.

في الثمانينيات كان جلال الدين حقاني مقربا من الاستخبارات المركزية الاميركية. وتحالف مع طالبان بعد ان سيطروا على السلطة في كابول في 1996 حيث تولي حقيبة وزارية في حكومة زعيم الحركة الملا عمر.

وبعد وصول القوات الاميركية في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 راح حقاني يبحث عن اصدقاء الماضي ولجأ الى شمال وزيرستان ليصبح اول القياديين المقاتلين المعارضين للولايات المتحدة في المناطق الحدودية الباكستانية.

لدى حقاني قواعد تدريب في شرق افغانستان وهو مقرب من القاعدة ومقاتلوه ينشطون في شرق وجنوب شرق افغانستان وفي العاصمة كابول.

عسكريا تعد الشبكة اقوى فصائل طالبان وهي تعمل بشكل مستقل لكنها تبقى موالية للملا عمر وربما تدعم اي اتفاق سلام يتم التفاوض عليه من قبل قيادة طالبان.

ولكن جلال الدين حقاني الان في اواخر العقد السبعين، وهو ضعيف البنية، اعطى مقعده في مجلس قيادة طالبان لابنه سراج الدين الذي يقود قوة قتالية قوامها الفي رجل على الاقل.

وتتهم الولايات المتحدة الشبكة بتنفيذ عدد من ابرز الهجمات في افغانستان مثل حصار السفارة الاميركية في 2011، والهجوم في حزيران/يونيو عى فندق قرب كابول اسفر عن مقتل 18 شخصا.

وادرجت واشنطن منذ فترة طويلة جلال الدين وسراج الدين على لائحة "الارهابيين الدوليين" لكن الكونغرس حث وزارة الخارجية على ادراج الشبكة بكاملها على اللائحة السوداء.

ويأتي هذا القرار في منعطف حساس حيث يسعى الرئيس الاميركي باراك اوباما لاعادة انتخابه فيما اعمال العنف تتزايد مجددا في افغانستان وقوات الحلف الاطلسي تستعد للانسحاب في 2014.

ويقول مؤيدو القرار ان من شأنه ان يعرقل نشاطات جمع التبرعات للشبكة في الولايات المتحدة ودولة الامارت.

وبحسب نيويورك تايمز فان مصالح حقاني تشمل تجارة السيارات والصرافة وشركات البناء وعمليات الاستيراد والتصدير وشبكات التهريب.

غير ان الباكستانيين يخشون ان يؤدي ذلك الى مزيد من التوتر في علاقات اسلام اباد وواشنطن بعيد استئناف التعاون بينهما عقب سلسلة من الازمات الكبيرة في 2011 وخاصة عملية تصفية اسامة بن لادن في ابوت اباد.

وقال مسؤول امني كبير لوكالة فرانس برس ان "اي قرار كهذا سيعيد العلاقات الى المربع الاول ويقضي على التحسن الذي طرأ على العلاقات بين الدولتين خاصة في الاشهر القليلة الماضية".

والعام الماضي وصف الاميرال مايك مولن قائد اركان الجيوش الاميركية المنتهية ولايته، شبكة حقاني ب "الذراع الحقيقي" لوكالة التجسس الباكستانية اي.اس.اي مع ان مسؤولين اميركيين آخرين نأوا بانفسهم عن تلك التعليقات.

ويقول المحللون الباكستانون ان القضاء على الشبكة غير ممكن وان العقوبات سيكون لها تأثير ضئيل لان الشبكة تنقل اموالها عبر قنوات غير رسمية ووضعها على اللائحة السوداء ربما يزعزع محادثات السلام مع طالبان.

ويقول سيف الله خان محسود، المدير التنفيذي لمركز الابحاث فاتا الذي يركز على الحزام القبلي، ان محاولة عزل حقاني تنطوي على تناقضات.

وقال لفرانس برس "الان يريدون التحدث الى الملا عمر لكن ليس (لشبكة) حقاني، هذا غباء. تحدثوا اليهم جميعهم".

واتهم الولايات المتحدة بمحاولة دق اسفين بين المتمردين والضغط على باكستان التي طالما رفضت شن عملية ضد حقاني.

واقر مسؤولون باكستانيون في السابق بالاتصال بشبكة حقاني حتى لا تخرج المناطق عن سيطرتهم عند مغادرة القوات الاميركية افغانستان لكنهم نفوا دعم عملياتها وقللوا من اهمية المجموعة.

وقال رحيم الله يوسف زاي الصحافي الباكستاني المتخصص في المناطق القبلية ان احتمال اجراء "محادثات حقيقية" حول السلام في افغانستان -والتي علقت في اذار/مارس الماضي- ستكون مستحيلة مع استمرار الولايات المتحدة في قتل مقاتلي حقاني.

وضاعفت وكالة الاستخبارات المركزية غاراتها بطائرات بدون طيار على شمال وزيرستان مستهدفة مقاتلي حقاني. ويتردد ان بدر الدين، احد ابناء جلال الدين، قتل الشهر الماضي.

واعرب المحلل السياسي امتياز غول بدوره عن مخاوف بشان تاثير القرار على باكستان.

واوضح "ان الخطر هو في ادراج حقاني كمنظمة ارهابية ثم القول ان ذلك قد يعني عقوبات على باكستان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التنصت
لولو -

افضل حل لمشاكل اميركا مع اعدائها المفترضين انها تدرجهم في قائمة المحادثات غير الرسمية