الأردن يناشد: ساعدونا لنساعد اللاجئين السوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
23 ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري الأردني، يعيشون ظروفًا معيشية مأساوية، تحيط بهم الأسلاك الشائكة، وتهب عليهم موجات الغبار الصحراوي ما يدفعهم للعيش مرتدين الأقنعة الواقية. السلطات الأردنية تعجز عن إمدادهم بأسباب العيش الكريم وتطلب مساندةً دولية.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: نشبت هناك حالة من الغضب مرتين، خلال الآونة الأخيرة، حيث أطلقت الشرطة في أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي قنابل مسيلة للدموع من أجل تفريق بعض أعمال الشغب، لكن ذلك لم يحدث إلا بعد تعرّض 28 جندياً لإصابات مختلفة، أحدهم أصيب بكسر في الجمجمة. وبعدها اتخذ قرار بطرد 150 لاجئاً وإعادتهم مرة أخرى إلى سوريا.
وسبق لوكالة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أشارت إلى أن الصراع الذي تشهده سوريا حالياً تسبب حتى الآن في نزوح أكثر من 228 ألف لاجئ إلى دول الجوار، وهو ما أسفر عن زيادة أجواء عدم الاستقرار في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطراباً.
وتركز الاهتمام الدولي على تركيا، حيث تمت استضافة أكثر من 80 ألف سوري في سلسلة من المخيمات على طول الحدود، لكن الأردن الصغيرة، مقارنةً بتركيا، حيث يعيش فيها 6.5 ملايين نسمة فقط، تستضيف أكثر من 72 ألف لاجئ من سوريا، كما هو مسجل لدى الأمم المتحدة،اضافة الى أنهناكآلافاً يعيشون مع أصدقائهم أو أقربائهم أو آخرين.
ورغم النواقص العديدة في مخيم الزعتري، فإنه قد أصبح المقصد الرئيس للسوريين الفارين من الأردن. وقالت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إن ما يقرب من 1400 سوري كانوا يصلون إلى هناك بشكل يومي، وإن ذلك العدد هو ضعف العدد الذي كان مسجلاً قبل أسبوع، ما أدى إلى تضخم العدد الموجود هناك إلى ما يقرب من 25 ألف لاجئ.
لفتت في هذا الصدد صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى أنه من المؤكد أن يتزايد ذلك العدد، مع تواصل القتال من دون هوادة. وسبق للأردن أن أكد، شأنه شأن تركيا، أنه بحاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات الدولية. ورغم معدلات البناء القوية التي تتم في مخيم الزعتري، إلا أن مسؤولين أردنيين وعمّال إغاثة أوضحوا في هذا السياق أن ذلك المخيم ربما لن يعود قادراً على استيعاب المزيد من اللاجئين السوريين.
ومضت الصحيفة تنقل عن محمد عرموش، المسؤول عن المخيم، قوله: "الأمر كله يحتاج صبرًا. ونحن نقوم ببناء حمّامات، ونقوم بتثبيت أعمدة كهرباء، لكن الأمر صعب".
وأعقبت الصحيفة بقولها إن أعمال الشغب، التي نشبت هناك يوم الـ 28 من الشهر الماضي، وهي الثانية في أسبوع، جاءت لتجسد تلك الصعوبة التي تحدث عنها عرموش. وطبقاً لما ذكرته تقارير رسمية، فقد شعرت الجموع المحتشدة هناك بحالة من الغضب بسبب الظروف التقشفية التي يعيشونها، ما دفعهم إلى رشق الشرطة بالحجارة.
وأرجع كثير من قاطني المخيم والعمال السبب وراء الفوضى إلى تدفق أشخاص لا صحبة لهم. وقال أحد اللاجئين وهو في مطلع الأربعين من عمره، ولديه طفلان، وقد لاذ بالفرار من درعا قبل شهرين: "قدم إلى هنا أحد الأشخاص من سوريا، وفي أول يوم له، شعر بالضيق بسبب الغبار، وكان يظن من جانبه أنه سيحصل على شقة وتاكسي. بينما كل ما نريده نحن هو أن نعيش في سلام. ونحن نشكر الله لأننا هنا".
وختمت الصحيفة بنقلها عن نادين حداد، عاملة إغاثة لدى جماعة "أنقذوا الأطفال"، قولها إنهم يقدمون إلى الأطفال ألعاباً وأنشطة ترفيهية أخرى، كالرقص والموسيقى، وذلك في مسعى من جانبهم إلى إرجاع دورة الحياة الطبيعية التي كانوا ينعمون بها.
التعليقات
الله يحمي سوريا
ابو حلب -من تركوا وطنهم وبيوتهم وذهبوا إلى مخيمات اللاجئين عما كانوا يبحثون؟ ومما يهربون؟ ولم لا يعودون؟...إن كانوا يبحثون عن الأمن فقد كانت سورية أكثر البلدان أمنا. وإن كانوا هربوا من قمع الكلمة فقد أصبحوا يضربون لمجرد رفع أعينهم في وجه (حراسهم). وإن كانوا يخشون العودة خوفا من الانتقام فإن سورية أم للجميع وتقدم لهم كل الضمانات ومن رئيس البلاد...عودوا إلى أرضكم التي تحبكم وتحبوها، صونوا أعراضكم واطلبوا منأقاربكم الذين يقاتلون في سورية إلقاء السلاح والقبول بالمشاركة في الحوار والمصالحة. ذل سوري واحد ذل لكل الوطن...ألم تشتاقوا لتفاحكم وقمحكم وأعمالكم وأعيادكم وضحكات أبنائكم، ألم تشتاقوا لرائحة تراب سورية؟ القتل لا يجلب سوى القتل والحرب لا ترحم وبعد عشر سنوات أو عشرين ستجلسون متحسرين فوق أنقاض ما كانت بلادا عامرة تقولون: أي دمار صنعناه بأيدينا..الإصلاح لا يكون إلا بالإصلاح من كان ينشد حياة أفضل وحريات تعبير أوسع في سورية فقد تحقق له ذلك.
الله يحمي سوريا
ابو حلب -من تركوا وطنهم وبيوتهم وذهبوا إلى مخيمات اللاجئين عما كانوا يبحثون؟ ومما يهربون؟ ولم لا يعودون؟...إن كانوا يبحثون عن الأمن فقد كانت سورية أكثر البلدان أمنا. وإن كانوا هربوا من قمع الكلمة فقد أصبحوا يضربون لمجرد رفع أعينهم في وجه (حراسهم). وإن كانوا يخشون العودة خوفا من الانتقام فإن سورية أم للجميع وتقدم لهم كل الضمانات ومن رئيس البلاد...عودوا إلى أرضكم التي تحبكم وتحبوها، صونوا أعراضكم واطلبوا منأقاربكم الذين يقاتلون في سورية إلقاء السلاح والقبول بالمشاركة في الحوار والمصالحة. ذل سوري واحد ذل لكل الوطن...ألم تشتاقوا لتفاحكم وقمحكم وأعمالكم وأعيادكم وضحكات أبنائكم، ألم تشتاقوا لرائحة تراب سورية؟ القتل لا يجلب سوى القتل والحرب لا ترحم وبعد عشر سنوات أو عشرين ستجلسون متحسرين فوق أنقاض ما كانت بلادا عامرة تقولون: أي دمار صنعناه بأيدينا..الإصلاح لا يكون إلا بالإصلاح من كان ينشد حياة أفضل وحريات تعبير أوسع في سورية فقد تحقق له ذلك.
بلد سمسره وشحاته
Mohamed Baghdadi -هذا هو حال الاردن عايش على الشحاته والسمسره في كل شي ...بلد يعتاش على مصائب الغير ..
بلد سمسره وشحاته
Mohamed Baghdadi -هذا هو حال الاردن عايش على الشحاته والسمسره في كل شي ...بلد يعتاش على مصائب الغير ..