ليبراليو تونس يحاولون تقليد إسلامييها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تقتفي الأحزاب الليبرالية التونسية أثر الأحزاب الإسلامية، فتقدم الخدمات الاجتماعية والمساعدات الخيرية، وهمّها اكتساب الدعم الشعبي تثبيتًا لوجودها على الساحة السياسية، بعدما بدأ الاسلاميون يسحبون البساط من تحت أقدامها.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: لفتت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى تلك الجهود الحثيثة التي بدأ يبذلها خلال الآونة الأخيرة الليبراليون في تونس على أمل مواجهة المدّ الإسلامي، وتحدثت في هذا الجانب عن جماعة "كلنا تونس"، وهي إحدى منظمات المجتمع المدني الليبرالية، التي تحاول أن تواجه النشاط الإسلامي، الذي بدأ يشهد حالة من الازدهار منذ أن تمت الإطاحة في العام الماضي بالرئيس زين العابدين بن علي.
وبخوضهم في جبهة جديدة بحروب تونس الثقافية، بدأ الليبراليون ينتقلون على نحو متزايد بحملاتهم بعيداً عن عالم السياسة إلى مملكة الأعمال الخيرية والاجتماعية، وهو الجانب الذي لطالما خضع في البلدان العربية إلى هيمنة الجماعات الدينية التي كوّنت شعبية.
وفي الوقت الذي رحّب فيه بعض التونسيين بمنظمات من أمثال "كلنا تونس"، أشار آخرون إلى أنهم يعتبرون أن قيم تلك المنظمات الليبرالية لا تتسق ونهج المجتمع التونسي.
وقد جرى تأسيس جماعة "كلنا تونس" في كانون الثاني/ يناير الماضي من قبل أعضاء سابقين في جماعة آفاق تونس، واحدة من أحزاب سياسية ليبرالية عدة تعرّضت للهزيمة في انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر على يد الإسلاميين المعتدلين في حزب النهضة.
وتابعت ساينس مونيتور بلفتها إلى أن سقوط بن علي سمح كذلك بظهور المزيد من التيارات المتشددة، بما في ذلك شديدو المحافظة وأحياناً الحركة السلفية العنيفة وحزب التحرير.
وتابع جليدي بقوله إن "كلنا تونس" يوجد فيها اليوم حوالي 500 عضو، ولديها مكاتب أو ممثلون في 17 مدينة، وتقوم بأعمال خيرية للفقراء، وتقدم قروضًا صغيرة بلا أرباح إلى المشروعات التجارية المبتدئة، وتدعم البرامج الثقافية التي تجسد القيم الحديثة.
ثم مضت الصحيفة تتحدث عن أوجه الاختلاف التي لا تزال قائمة بين أفكار وتوجهات الإسلاميين والعلمانيين. وقال مزارع وعضو في حزب التحرير يدعى شهاب بلحاج منتقداً منظمات مثل منظمة كلنا تونس "إنهم يتحدثون عن حرية التعبير على سبيل المثال. لكن كل ما يريدونه هو الحرية من أجل سب وإهانة الإسلام".
التعليقات
تجويع الشعب لإطعامه
P@ul -تجويع الشعب لإطعامه إستراتيجية لطالما استغلتها الأحزاب الشمولية والإقطاعية للظهور كمنقذ ومخلص . زين العابدين ذهب ليأتي مكانه عشرات زين العابدين الذين يشترون المواطن بمساعدات إنسانية ليس لأنهم انسانيون بل لكسب أصوات هؤلاء في الإنتخابات . الدولة المثالية لا تساعد المحتاج بل تعمل كي لا ينزلق المواطن في بئر الحاجة .