أخبار

الافغان "سيتولون الاشراف" على سجن باغرام الاميركي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كابول: من المقرر ان تسلم الولايات المتحدة الاشراف الرسمي على سجن باغرام المثير للجدل الذي يحتجز فيه عدد من مقاتلي طالبان، الى الحكومة الافغانية الاثنين، في خطوة وصفتها كابول بانها انتصار لسيادتها.

الا ان خلافات بين واشنطن وكابول اثارت تساؤلات حول ما اذا كان انتقال السيطرة رمزيا لتسريع سحب 117 الفا من قوات الحلف الاطلسي القتالية وتسليم الامن القومي للافغان بنهاية 2014.

ولا تزال هناك الكثير من الاسئلة المهمة حول حدود السيطرة الافغانية اضافة الى المصير الفوري والطويل الامد لاكثر من ثلاثة الاف سجين يعتقد ان من بينهم نحو 50 اجنبيا لا يشملهم الاتفاق.

وقالت الحكومة الافغانية ان مراسم التسليم ستجري الاثنين، مستبعدة اي احتمال لتاجيل تسليم السجن الذي يطلق عليه رسميا اسم "منشاة باروان للاحتجاز" ولكن يعرف باسم باغرام، القاعدة الاميركية المجاورة شمال كابول.

وتقرر نقل الاشراف على السجن بموجب مذكرة تفاهم تم ابرامها في التاسع من اذار/مارس مهدت الطريق لعملية تسليم تستمر ستة اشهر، بعدها لن يكون لقوات الحلف اي حق بالسيطرة على السجن، بحسب الرئاسة الافغانية.

ووضع الرئيس الافغاني حميد كرزاي شرطا لنقل السلطة يتلخص في معالجة العلاقات الطويلة الامد بين افغانستان والولايات المتحدة ومناقشة امكانية منح القوات الاميركية الحصانة من اية ملاحقة قانونية.

والسبت وصف كرزاي تلك الاتفاقية بانها "خطوة مهمة باتجاه الاعتراف بسيادة افغانستان الوطنية" وذلك في اجتماع مع القائد العام للقوات الاميركية جون الان والسفير الاميركي جيمس كاننغهام.

وقال جامي غريبيل، المتحدث المدني باسم الحلف الاطلسي، ان 99 بالمئة من المعتقلين هم تحت سيطرة السلطات الافغانية، الا انه صرح لوكالة فرانس برس ان نقل السيطرة على المعتقلين المتقبين تاجل.

ولم يوضح السبب في ذلك واكتفى بالقول انه يجب معالجة بعض المخاوف "المتعلقة بنوايا" الحكومة الافغانية لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم.

وقال كرزاي للقائد والسفير الاميركيين ان اي تاخير في التسليم الرسمي سيعتبر انتهاكا لتلك السيادة، طبقا لبيان من مكتب كرزاي.

وقال غريبيل كذلك ان الولايات المتحدة تحتفظ بحق القبض على مشتبه بهم في افغانستان واحتجازهم، الا انها تعتزم الاستمرار في نقل الافغان الذين يتم اعتقالهم خلال عمليات عسكرية الى افغانستان.

غير ان مجموعة "اسس المجتمع المفتوح" تقول ان مصير نحو 50 اجنبيا معظمهم من باكستان ويحتجزون منذ سنوات غير مشمول في الاتفاق ما يعرضهم الى خطر الاعتقال المفتوح.

وتقول انه نتيجة لذلك فانه من المرجح ان تواصل الولايات المتحدة السيطرة على جزء من السجن، ولكنه اثار مخاوف من ان اعتقال الافغان دون مراجعة قانونية يمكن ان يعرضهم للاساءة.

واعرب اقارب المعتقلين حاليا في السجن عن قلقهم البالغ من احتمال تدهور ظروفهم.

وفي ولاية لوغار التي يتصاعد فيها عنف طالبان، قال احد المزارعين ان الاميركيين اعتقلوا شقيقه الاكبر قبل عامين ونصف ويحتجزونه في باغرام.

ويقول عبد الرحمن (38 عاما) ان عائلته تزور بانتظام شقيقه اسد الله، الامام الافغاني الذي تقول عائلته انه اعتقل بناء على اتهامات كاذبة بشان ارتباطه بطالبان.

ويضيف عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "يقول شقيقي دائما انه سعيد بطريقة معاملة الاميركيين لهم في السجن. فهم يقدمون لهم الطعام الجيد واقاموا لهم مسجدا، واذا مرضوا فان لديهم مركزا جيدا للرعاية الصحية يعالجونهم فيه".

ويقول انه يامل في ان يتم الافراج عن اسد الله قبل نقل السيطرة الى السلطات الافغانية "لانه اذا اصبحت في سجن افغاني، فان عليك اما ان تدفع الرشاوى للموظفين الحكوميين والنيابة والقضاة، او انهم يستطيعون تلفيق التهم لك بسهولة وتوريطك في مشاكل كبيرة".

وفي اذار/مارس تحدث تقرير للجنة حقوق الانسان الافغانية عن ممارسات تعذيب في السجون التي تديرها مديرية الامن القومي او جهاز الاستخبارات او الشرطة.

وقالت ان السجناء يتعرضون للضرب والتعليق من السقف والصعق بالكهرباء والتهديد بالانتهاك الجنسي او ممارسته وغير ذلك من اشكال التعذيب، للحصول منهم على اعترافات او معلومات اخرى.

وتحدث التقرير كذلك عن ادلة قوية بان بعض السجناء الذين نقلت القوات الدولية للسلطات الافغانية تعرضوا للتعذيب.

وفي تصريح لفرانس برس رفض المتحدث باسم مديرية الامن القومي شفيق الله طاهري هذه المزاع وقال ان نشطاء الحقوق يزورون مراكز الاعتقال بشكل منتظم.

واضاف "هناك دائما بعض المزاعم التي لا اساس لها التي يطلقها البعض، ولكن اذا كان لدى اي شخص تقرير موثوق وموثق عن تعرضه للتعذيب في مديرية الامن القومي، فاننا مستعدون تماما للرد عليه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف