الأخضر الإبراهيمي: مهمتي في سوريا "صعبة جدًا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
آخر تحديث: الاثنين 10 سبتمبر الساعة 10:00
تشارك إيران اليوم الاثنين في اول اجتماع "لمجموعة اتصال" رباعية حول سوريا فيما يلتقي الأخضر الابراهيمي خلال زيارته إلى القاهرة الرئيس المصري وعددًا من الشخصيات السورية المعارضة لبحث الأزمة السورية.
دمشق: تشارك إيران اليوم الاثنين في اول اجتماع "لمجموعة اتصال" رباعية حول سوريا اقترحت مصر انشاءها، كما نقلت قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية عن مسؤولين إيرانيين. وقالت القناة الحكومية ان "نائب وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان توجه الى القاهرة للمشاركة في اجتماع رباعي (يضم مصر وإيران والسعودية وتركيا) اقترحه الرئيس (المصري محمد) مرسي لتسوية الازمة السورية".
واضافت نقلا عن المتحدث باسم الحكومة رامين مهمانبرست ان "مشاركة إيران في هذا الاجتماع تندرج في اطار الجهود لحل الازمة السورية وهو سيتيح ايضا الاستماع الى المواقف المصرية". واكد المتحدث الحكومي ان "إيران ستغتنم هذه المناسبة لشرح مواقفها بما فيها رغبتها بتوسيع هذه المجموعة لتضم دولا اخرى".
ولم يعط مهمانبرست توضيحات اضافية بحسب "العالم" لكن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بوورجردي صرح للقناة نفسها ان بلاده تأمل توسيع "مجموعة الاتصال" بحيث تضم خصوصا العراق.
من جانبه، قال الموفد الدولي والعربي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي خلال زيارة للقاهرة الاثنين انه يواجه "مهمة صعبة جدا" في سوريا التي يستعد لزيارتها. وقال الابراهيمي للصحافيين بعد محادثات مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي "ادرك انها مهمة صعبة جدا لكن اعتقد انه ليس من حقي ان ارفض تقديم اي مساعدة ممكنة للشعب السوري". واضاف "ساتوجه الى دمشق بعد بضعة ايام وسالتقي مسؤولين وافراد من المجمتمع المدني في العاصمة وخارجها".
ووصل الابراهيمي مساء الاحد الى القاهرة في اول زيارة له للمنطقة منذ توليه هذا المنصب مطلع ايلول (سبتمبر) الجاري، في الوقت الذي برز فيه خلاف جديد بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحل في سوريا. وافاد مصدر ملاحي في مطار القاهرة أن الابراهيمي وصل آتيًا من نيويورك عن طريق باريس.
ولم يدلِ الابراهيمي بأي تصريحات لدى وصوله الا أن الناطق باسمه احمد فوزي اكد للصحافيين في مطار القاهرة أن الموفد الدولي والعربي سيلتقي خلال زيارته الرئيس المصري محمد مرسي ووزير خارجيته محمد كامل عمرو والامين العام للجامعة العربية.
واضاف فوزي أن الابراهيمي سيلتقي كذلك "عددًا من الشخصيات السورية المعارضة لبحث آخر تطورات الأزمة السورية". ومن المقرر أن يجتمع الابراهيمي مع الامين العام للجامعة العربية قبيل اليوم ظهر الاثنين ثم مع وزير الخارجية المصري بعد الظهر الا أنه لم يعلن موعد لقائه مع مرسي.
وحول موعد زيارة الموفد الى سوريا قال فوزي: "سيتم تحديد الموعد خلال الأيام القادمة وعلى ضوء زيارة مصر اذ سيتوجه الابراهيمي إلى سوريا بعد الإعداد لزيارته لها ووضع جدول محدد للقاءات التي سيعقدها هناك".
وفي الوقت الذي يؤكد فيه الابراهيمي أن دعم المجتمع الدولي "لا بد منه وملح جدًا" لحل الازمة في سوريا، جاء الخلاف الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا حول الملف السوري ليخفف من الآمال المعلقة على مهمة الدبلوماسي الجزائري.
فقد اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد بعد أن تباحثت السبت مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف أنه لن يكون كافيًا استصدار قرار جديد من مجلس الامن، كما ترغب روسيا، يتبنى اتفاق جنيف المبرم في حزيران/يونيو حول مبادىء الانتقال السياسي في سوريا، ما لم يكن مرفقًا بتهديد للنظام السوري بعواقب معينة في حال لم يلتزم بالخطة.
وقالت كلينتون في اليوم الاخير من القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادىء والتي عقدت في فلاديفوستوك (روسيا) "لا معنى لاعتماد قرار غير ملزم لاننا رأينا تكرارًا أن الاسد سيتجاهله وسيواصل مهاجمة شعبه".
وتابعت كلينتون "ساواصل العمل مع وزير الخارجية لافروف لمعرفة ما اذا كان بامكاننا اعادة النظر في فكرة أن نورد خطة الانتقال في سوريا التي وافقنا عليها في جنيف في وقت سابق هذا الصيف، ضمن مشروع قرار في مجلس الامن".
واضافت "لكن كما شددت بالامس مع وزير الخارجية لافروف، المشروع سيكون فعالاً فقط اذا تضمن عواقب في حالة عدم الالتزام به". وقالت "اذا استمرت هذه الخلافات (مع روسيا) فسنعمل حينئذ مع الدول التي نتفق معها في المواقف على دعم معارضة سورية من اجل تسريع سقوط نظام الاسد والمساعدة في تحضير سوريا لمستقبل ديموقراطي ومساعدتها على النهوض مجددًا".
في موازاة ذلك، اعلن مسؤول ايراني أن الابراهيمي اجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، وأنه يفكر في زيارة طهران، بحسب وكالة مهر للأنباء. واجرى الابراهيمي المكالمة الهاتفية مع صالحي في وقت متأخر من السبت، بحسب ما نقلت الوكالة عن عباس عرقشي أحد مساعدي وزير الخارجية.
وقال عرقشي إنه "من المقرر أن يزور الابراهيمي طهران في الوقت المناسب بعد أن يتوجه الى سوريا". وكان الابراهيمي خلف كوفي انان الذي استقال من مهمته في الثاني من آب/اغسطس مقرًا بفشل جهوده الذي عزاه الى نقص دعم القوى الكبرى.
في هذه الاثناء، يتواصل العنف محتدمًا في سوريا حاصداً الاحد 88 قتيلاً بينهم 53 مدنيًا وتسعة مقاتلين وخمسة منشقين 21 جنديًا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ورفع تفجير وقع في حلب مساء الاحد وأدى الى مقتل 17 شخصًا الحصيلة الى 105.
فقد قتل 17 شخصاً واصيب اكثر من اربعين آخرين بجروح في تفجير وقع في حي الملعب البلدي في مدينة حلب (شمال)، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مساء الاحد.
وقالت الوكالة إن "التفجير الارهابي في حي الملعب البلدي وقع قرب مشفى الحياة والمشفى المركزي واسفر عن استشهاد 17 مواطنًا واكثر من 40 جريحا في حصيلة اولية اضافة الى اضرار مادية كبيرة في المشفيين ومدرسة النسور الذهبية للاطفال والمباني المجاورة". وتستمر المواجهات العنيفة في مدينة حلب بين القوات السورية النظامية والمقاتلين المعارضين.
من جانبه، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان مساء الاحد عن "انفجارات عدة هزت احياء بستان القصر والفيض والزهراء والجميلية في حلب بينما تعرضت احياء سيف الدولة وصلاح الدين والشعار والكلاسة والاذاعة والحيدرية وهنانو للقصف من قبل القوات النظامية". ومنذ بداية الحركة الاحتجاجية في سوريا منتصف اذار/مارس 2011 والتي تحولت في ما بعد الى نزاع مسلح، قتل وفقًا للمرصد اكثر من 27 الف شخص.
وقصف الجيش السوري عدة مناطق وبلدات وقرى في حلب ودرعا (جنوب) وادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) بينما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين في حلب وحمص ودرعا، بحسب ما افاد المرصد.
وقتل اربعة اشخاص على الاقل وأصيب آخرون بجروح في هجوم استهدف حافلة تقل مدنيين وعسكريين قرب مدينة حمص وسط سوريا الاحد، بحسب ما افاد المرصد والتلفزيون السوري. واعلن المرصد مساء أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة على طريق درعا الجديد في محافظة دمشق، بينما سقطت عدة قذائف على حي جوبر في مدينة دمشق.
واضاف المرصد أن ثلاثة سوريين قتلوا مساء الاحد في انفجار لغم ارضي في مدينة القصير في ريف حمص، كما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة البوكمال تخللتها انفجارات. وعثر على ثلاث جثث مجهولة الهوية في حيي برزة وجوبر في ريف دمشق، بينما قتل مدني برصاص القوات النظامية في حي برزة في دمشق.