أخبار

خطط توطين الفتاة المسيحية المفرج عنها في باكستان يعكس قوة المتشددين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قوات الأمن تحيط بالفتاة المسيحية المفرج عنها

بعد إطلاق سراح الفتاة المتهمة بحرق النصوص الدينية، يأمل النشطاء الذين يسعون إلى إصلاح قوانين التجديف الصارمة في باكستان في أن تشجع هذه الخطوة على التغيير في المجتمع الباكستاني.

بيروت: أفرجت باكستان عن فتاة مسيحية اتهمت بحرق النصوص القرآنية وتم نقلها إلى مكان مجهول على متن مروحية تابعة للحكومة.
يقول طاهر نافيد تشودري، أحد محامي الفتاة، انه "نظراً لمخاوف أمنية حولها وأسرتها، يتم الاحتفاظ بالفتاة في عهدة الحكومة، كما أن هناك خطط لتوطينهم خارج إسلام أباد".
وقد وافقت المحكمة على إطلاق سراح الفتاة يوم الجمعة بموجب كفالة بلغت مليون روبية (أي ما يعادل 10,500 دولار أميركي) على أساس كونها قاصر. وفقدت الاتهامات زخمها عندما تبين ان رجل دين محلي قام بدس صفحات القرآن المحترقة ضمن الأدلة، من أجل طرد المسيحيين من البلدة التي يعيشون فيها.

ويأمل النشطاء في أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحفيز النقاش العام والعمل الحكومي نحو تعديل قوانين التجديف الصارمة في باكستان. لكن شيئاً من هذا لم يحصل بعد كما أن إطلاق سراح الفتاة قد يتسبب في تلاشي الضوء الذي سلط على هذه القضية في الأيام الماضية.
في هذا السياق، نقلت صحيفة الـ "كريستيان ساينس مونيتور" عن بيتر جاكوب، رئيس واحدة من الجماعات الناشطة في حقوق الأقليات في باكستان، قوله: "على الرغم من أننا سعداء بلم شمل الطفلة مع والديها، إلا أنني غير راض عن الوجه العام للحكومة خلال المحنة. الدولة لم تأت بأي حل على المدى الطويل لوقف إساءة استخدام قوانين التجديف، والنقاش لا يبدو ذاهباً في هذا الاتجاه".

نفذت قوانين التجديف، التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية في جنوب آسيا، إلى الأمام في الدستور من قبل السلطات الباكستانية بعد استقلال البلاد في عام 1947. وفي الثمانينات، أدخلت تعديلات شديدة القسوة على القوانين من قبل الدكتاتور العسكري، لدرجة أن أي شخص تثبت إدانته بالتجذيف سيعاقب مدى الحياة، وفي الحالات الشديدة، سيكون مصيره الإعدام.
من جهتها، تقول مكارفي سرميد، وهي ناشطة اجتماعية تعرضت للتهديد عدة مرات لآرائه العلمانية القوية، إن "نص القانون فيه الكثير من المشاكل، لكن حتى لو تم تغيير القانون، فإن عقلية المجتمع هي التي تحتاج إلى التغيير"، مشيراً إلى أن الدولة يجب أن تفصل نفسها عن الدين وتتوقف عن اضطهاد الأقليات.

العديد من رجال الدين وغالبية السكان في باكستان يدافعون عن هذه القوانين ولا يرحبون بأي محادثات عن الإصلاحات. وتجلى هذا الدعم في حادثة سلمان تاسير، محافظ بونجاب الباكستانية، الذي ندد علناً بهذه القوانين العام الماضي، ودعم امرأة مسيحية تواجه عقوبة الإعدام بتهمة التجديف.
اغتيل تاسير في وضح النهار من قبل ممتاز قدري، الشرطي الذي يتولى حراسته، والذي - على الرغم من أنه يواجه عقوبة الإعدام حالياً - إلا انه يتمتع بتأييد شعبي كبير في البلاد ويعتبر بطلاً في باكستان.

خطط في باكستان من أجل توطين الفتاة خارج إسلام آباد


عبّر بعض رجال الدين عن دعمهم للفتاة القاصر، وطالبوا بمعاقبة رجل الدين الذي عبث بالأدلة، إلا أن أياً منهم لم يتحدث عن تغيير أو إلغاء القوانين.

"لا يجب أن يكون هناك أي تغيير في القانون، وإلا فإن الناس سوف يلتقطون السلاح ويلجأون للعنف أنفسهم. البلاد يمكن أن تصبح غير آمنة وخطرة جداً"، تقول ابتسام إلهي، مدرسة دين إسلامي، وهي جزء من تحالف ديني يعارض علاقات باكستان الودية مع الولايات المتحدة والهند.
وتصر إليهي على أن اضطهاد الأقلية المسيحية في باكستان غير موجود وان هذه الأخبار هي مجرد "بروباغندا تنفذها وسائل الاعلام الغربية والمنظمات غير الحكومية".

الطائفة المسيحية في باكستان

يشكّل حوالي 2.7 مليون مسيحي في باكستان أقل من 2٪ من إجمالي السكان. والمجتمع المسيحي في هذه البلاد، سواء الكاثوليكية والبروتستانتية، تعود جذوره إلى الجهود التبشيرية أثناء الحكم البريطاني لشبه القارة الهندية.
وقد سجلت حالات التجديف في باكستان ما يقرب من 1000 حالة منذ عام 1986، من ضمنها 180 حالة ضد المسيحيين ومئات أخرى ضد الأقليات الدينية الأخرى.

ويقول جاكوب، الناشط في مجال حقوق الأقليات، إن الحكومة فقدت الفرصة مرة أخرى للمشاركة مع عناصر في باكستان التي عادة ما تكون غير راغبة في الاستماع إلى اقتراحات لإصلاح قانون التجديف.
"هذا الوقت كان مناسباً لتشكيل لجنة التحقيق التي، على سبيل المثال، كان من الممكن أن تجلس مع أولئك الذين يعارضون الإصلاحات وتستخدم قضية الفتاة لتسليط الضوء على الانتهاكات الواسعة لهذا القانون، لكن هذا لم يحصل"، يقول جاكوب، مشيراً إلى أن نقل الفتاة من السجن جواً يعكس عدم قدرة الحكومة على وقف العنف من قبل المتطرفين.
"لا أحد يريد أن يتحدث عن الإصلاحات علناً. عدد قليل من الناس يطلبون إلغاءها، فيتم قتلهم واحدا تلو الآخر. كان سلمان تاسير الأول، ثم وزير الأقليات شهباز بهاتي. غداً قد يكون مصيري أنا القتل، وهكذا لن ييتبق أحد للوقوف ضد الاعتداءات" تقول سرميد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انقذوا هذه الطفله
طلال ابو الوليد -

الى متى تستمر هذه التفاهات والسخافات هل كانت هذه الفتاه الفاصر خطرا حقيقيا يهدد الدين الأسلامي والسلمين رجل دين يدس اوراق محترقه من القرآن ويلفق تهما ضد هذه الطفلة المسكينه بغية الحاق الأذى بها لماذا ؟ اي جنون هذا واي حقد يضمره رجل الدين هذا والمفروض به ان يكون انسانا ذو قلب رحيم ومسامح ومحب لللآنسانيه والبشريه عندما قامت القوات العراقيه بمداهمة النوادي الأجتماعيه او الجمعيات الدينيه والثقافيه قامت بتحطيم صوره لرمز ديني مسيحي في العراق وقامت بتحطيمها والبصق عليها من قبل ضابط كبير لم نسمع من اي مسؤول عراقي اي اعتذار او محاسبة من قام بهذه العمليه وكأن شيئا لم يكن لماذا هذا الكيل بمكيالين لدى المسلمين هذا وامنى من المنضمات الدوليه والدول الغربيه منح هذه الطفله وعائلتها حق اللجوء خوفا من قيام المتشددين الأسلامين من قتلها هي وعائلتها

moslims in europe
bashayir -

look how christians i europe treat moslims and how moslim countries treat thiere own people just cause they are christians i die for jesus

سماحة الاسلام
بدر العراقي -

هذه الحالة وغيرها دليل على سماحة الاسلام في التعامل مع الاقليات حيث ان التجديف يخص الدين الاسلامي ولا يحق لغير المسلمين انتقادالمسلمين بالرغم من انهم فقط يذكرون ماموجود في القرأن والاحاديث وكتب السيرة ولكن يسمح للمسلمين تكذيب الاديان الاخرى والشتم كما يريدون. الايعتبر هذا دليل على سماحة الاسلام.

fragile religion
وحدة -

مرعوبين كل هذا الرعب على الدين من فتاة قاصر ومعوقة لا تقراء ولا تكتب. رعاع وهمج عقولكم مجرد ثقل في رؤوسكم

الكيل بمكيالين
سمير البابلي -

الى متى هذا النفاق الاسلامي؟ فتاة صغيرة بريئة دبر لها شيخ مسلم مكيدة ليكون سببا في مقتلها ومقتل اهلها وتشريد اخرين وقيام فتنة. عجبا لكم ربكم يقول في الاية( انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون) ومع ذلك تخافون عليه حتى من الهواء. اليس البشر هم غاية الاديان؟ فلماذا تجعلون دماء البشر رخيصة من اجل هذه الاديان. الدين وسيلة لحفظ البشر وليس غاية لقتل البشر. الا يحرق المسلمون كتب الديانات الاخرى؟ هل حكم على مسلم بسبب ذلك؟ ام ان القران مقدس والكتب الاخرى ليست كذلك؟

رجل دين مبعث من الشيطان
marshall -

مخالف لشروط النشر

العيب كل العيب
سلام لملوم -

من المؤسف ان يكون الكذب هو لسان حال ائمة الجوامع وخاصة هذا الباكستاني فماذا سيحصل من حسنات في جنته عندما يرتكب جريمة قتل بحق فتاة لا ناقة لها ولا جمل فقط لانها مسيحية

marshall عابد الشيطان
اللهم إبطش بـ marshall -

أنت أيها المدعو marshall شريك في كل جريمة يرتكبها المتعصبون ويديك ملطختان بالدماء أسوة بهم وأنت إرهابي مثلك مثلهم وروحك مخلوقة من الكراهية والبغضاء والحقد وكل تعليقاتك في إيلاف تدل على إنك إرهابي كامن وأن في داخلك يعيش شخص إرهابي لأنك قنبلة موقوته وأنت تعبد الشيطان الذي يوحي إليك ويهمس لك في داخل رأسك المريضة العابدة للشيطان ، يجب على العقلاء ان يوضعوك في حبس إنفرادي في داخل مصحة للمجانين ذوي النزعات افرهابية الخطرة على بقية البشر ، نسأل الله أن يجعل كيدك وأمثالك في نحوركم وأن يكفينا بلطفه شروركم وأن يقضي عليكم وعلى نسلكم وأن يفنيكم فناء لايبقي ولا يذر

أنت وين
Manhal Luccia -

تحضرني الأغنية العراقية لياس خضر التي تقول أنت وين وأني وين شكد فرق بين الأثنيين.هل يحتاج الخبر الى تعليق . أهكذا بشر يستطيعوا ان يربوا أولادهم ولا تقل ان يتطورو. فتاة ثبتت برائتها ومع هذا فهي تحت نيرات بطشهم.

عجبي
النحل البري -

عجبي على دين أمة مليار ونصف تهدده فتاة قاصر ، حتى ولو لنفترض جدلا أنها أحرقت صفحات من القرآن الكريم أليس القرآن مكتوب في لوح محفوظ؟؟ وهل إستطاعت الوصول إلى الوح المحفوظ؟؟؟؟؟ ....يعني عقول مريضة بحاجة لإعادة تأهيل وتدريب للإنخراط بالإنسانية