إعلان اليابان نيتها شراء جزر متنازع عليها يثير غضب الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طوكيو: اعلنت الحكومة اليابانية الاثنين انها تعتزم شراء مجموعة من الجزر التي تتنازع عليها مع وبكين، ما اغضب الصين التي اكدت انها "لن تتزحزح قيد انملة" في النزاع.
وقال امين سر مجلس الوزراء اوسامو فوجيمورا للصحافيين "اتفقنا اثناء اجتماع مجلس الوزراء على شراء جزر سينكاكو الثلاث في اسرع وقت ممكن"، مستخدما الاسم الياباني للجزر التي تسميها بكين دياويو.
واوضح المتحدث ان قرار الاستحواذ على هذه الجزر التي ستصبح رسميا ملكا لخفر السواحل الياباني، يهدف الى ضمان "الابقاء عليها هادئة ومستقرة". الا ان رئيس الوزراء الصيني وين جياباو اعلن الاثنين ان بكين "لن تتزحزح قيد انملة" في النزاع على الجزر مع اليابان.
ونقلت وكالة الصين الجديدة عن جياباو قوله ان "جزر دياويو هي جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية. وفي القضايا التي تتعلق بالسيادة والاراضي، فان حكومة وشعب الصين لن يتزحزحوا قيد انملة".
وقد اتخذ رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا هذا القرار بدفع من حاكم طوكيو اليميني شينتارو اشيهارا، الذي قال انه يريد تطوير هذه الجزر لحماية السيادة اليابانية. ومنذ ظهرت التقارير حول نية الحكومة اليابانية شراء تلك الجزر من مالكيها، كان رد فعل الصين لا يتعدى الانزعاج الهادئ.
وراى محللون ان حل نودا- وهو امتلاك الجزر وتركها كما هي- هو افضل ما يمكن ان يفعله لارضاء القوميين في البلاد، متوقعين ان لا يزعج الصين كثيرا. وقال فوجيمورا ان عملية الشراء ليس من شانها ان "تثير مشاكل مع دول اخرى".
واضاف "ومع ذلك فاننا نامل ان لا تؤثر هذه المسالة على العلاقات اليابانية الصينية الاوسع. وبعدما اعرب الجانب الصيني عن اهتمامه بالقضية، فان دبلوماسيين من الجانبين يجرون اتصالات وثيقة". وتدهورت العلاقات اليابانية الصينية في اب/اغسطس عندما نزل نشطاء موالون لبكين على احدى هذه الجزر.
واقدمت السلطات اليابانية على اعتقالهم وترحيلهم. وبعد ذلك بايام رفع عدد من القوميين اليابانيين علم بلادهم على جزيرة يوتسوريجيما نفسها، ما اثار احتجاجات في العديد من مدن الصين.
وفي بكين، اعادت وزارة الخارجية التاكيد على حق الصين في تلك الجزر الواقعة على بعد نحو 200 كلم من تايوان ونحو 2000 كلم من طوكيو. وتقدم وزير خارجية الصين يانغ جيشي بـ"احتجاج قوي" الى السفير الياباني، واصفا عملية الشراء بانها "غير قانونية" و"باطلة".
ونقل بيان نشرته وزارة الخارجية على موقعها على الانترنت عن يانغ قوله "لن يغير ذلك ابدا الحقيقة التاريخية لاغتصاب اليابان للاراضي الصينية، كما انه لن يزعزع مطلقا سيادة الصين على جزيرة دياويو والجزر المجاورة لها". واضاف ان "الحكومة والشعب الصينيين لن يسمحا مطلقا بانتهاك اراضيهما وسيادتهما او الاضرار بهما، وسيحميان سيادة جزيرة دياويو والجزيرة المجاورة لها بكل اصرار وتصميم".
واضاف ان "الجانب الصيني يدعو الجانب الياباني بقوة الى العودة عن القرار الخاطئ بشراء الجزيرة". ويقول محللون ان الجانبين يحاولان تخفيف التوتر بينهما مع اقتراب الذكرى الاربعين لتطبيع العلاقات بينهما، والتي تصادف نهاية هذا الشهر.
يشار الى ان نودا لم يعقد قمة رسمية مع الرئيس الصيني هو جينتاو على هامش قمة منتدى اسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي جرت في روسيا اخيرا، الا ان الاثنين التقيا بشكل غير رسمي.
وتستأجر الحكومة اليابانية حاليا الجزر الاربع وتملك الخامسة. ولا تسمح بزيارة الجزر كما تتبنى سياسة عدم بناء اي شيء هناك.
وتقع الجزر في منطقة ملاحة بحرية مهمة استراتيجيا ويعتقد ان المنطقة المجاورة لها تحتوي على معادن ثمينة.