تقليص لدور واشنطن في العراق والنأي عن خلافات سياسييه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر سياسي عراقي على معرفة بروبرت ستيفن بيكروفت القائم بالأعمال الأميركي في بغداد حاليًا في حديث مع "إيلاف" ترشيح الرئيس الأميركي باراك أوباما له سفيرًا جديدًا في العراق بمثابة نفض يد الولايات المتحدة عن هذا البلد. مشيرًا إلى أنّه غير معروف كثيرًا لدى الاوساط السياسية العراقية التي لا تربطه بها علاقات واسعة لان مهمته في السفارة إدارية أكثر منها سياسية وقال انه يقف على مسافة واحدة من تلك الاطراف ويرى ان حل خلافاتها يكمن في جلوسها وجها لوجه والتحاور لحل أزمات البلاد.
يستعد الكونغرس الاميركي حاليًا لاستلام ترشيح الرئيس باراك اوباما لروبرت ستيفن بيكروفت قريبا للمصادقة على تعيين هذا الدبلوماسي سفيرا للولايات المتحدة في العراق بعد سحبه مرشحه السابق بريت ماك غورك اثر معلومات أشارت إلى تورطه في فضيحة رسائل غرامية. واعلن البيت الابيض تعيين بيكروفت الذي يعمل في السفارة الاميركية في العراق منذ تموز(يوليو) عام 2011 في البداية كنائب رئيس للبعثة وحاليا قائم بالأعمال.
وبيكروفت تخرج في جامعتي مورمون بريغهام- يونغ (يوتا) وبيركلي (كاليفورنيا) وكان سفيرا للولايات المتحدة في الاردن بين عامي 2008 و2011 وقد شغل مناصب عدة في سفارتي الولايات المتحدة في السعودية وسوريا كما عمل مساعدا تنفيذيا لدى وزيرين للخارجية الاميركية خلال ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش هما كولن باول وكوندوليزا رايس.
ويفترض ان يوافق مجلس الشيوخ على تعيين بيكروفت مع العلم ان حلفاء الرئيس اوباما الديمقراطيين يتمتعون بالغالبية البسيطة والجمهوريين يتمتعون بأقلية معطلة. وكان ستة من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين دعوا اوباما منتصف حزيران (يونيو) الماضي إلى سحب مرشحه السابق بريت ماك غورك بعد كشف قضية رسائل غرامية أرسلها في عام 2008 إلى الصحافية جين شو التي أصبحت زوجته في ما بعد وقد انسحب غورك من الترشح طوعا إثر ذلك.
وفيما تنتظر الدبلوماسيّة الأميركيّة والعراقيّة موافقة مجلس الشيوخ على ترشيح أوباما للقائم بالاعمال الاميركي الحالي في بغداد بيكروفت سفيرا في العراق أشار سياسي عراقي على معرفة بالدبلوماسي الاميركي مفضلا عدم ذكر اسمه في حديث مع "إيلاف" إلى أن هذا المرشح الذي يقترب عمره من الستين عاما ويتحدث العربية قليلا تتركز مهماته في السفارة على القضايا الإدارية وليس السياسية على الرغم من عمله مستشارا للسفير السابق ثم تحول قائما بالاعمال ثم نائبا للسفير. واوضح انه رجل هادئ جدا ومتماسك ودبلوماسي محترف وغير معروف كثيرا لدى الاوساط السياسية العراقية.
وأضاف ان بيكروفت يحتفظ بعلاقات متوازنة مع القوى السياسية العراقية الكبيرة وخاصة التحالف الوطني الشيعي وائتلاف العراقية والتحالف الكردستاني وعلاقته مع رئيس الوزراء نوري المالكي ادارية تنظيمية اكثر منها سياسية . وقال ان بيكروفت يصنف على انه مؤيد لسياسات المالكي رغم عدم اقتناعه بأدائه تماما فهو يعتقد ان العراق دولة ذات سيادة تشهد عملية سياسية ديمقراطية ناشئة في مراحلها الاولى ومن الطبيعي ان تشهد احيانا إخفاقات وأخطاء.
وعن موقف بيكروفت من الازمة السياسية الحالية في العراق فقد اوضح السياسي العراقي ان بيكروفت يرى ان الحل لها يكمن بضرورة جلوس الفرقاء السياسيين على مائدة حوار واحدة وجها لوجه لحل مشاكلهم من دون ضغوط خارجية وهو لا يفضل تدخلا اميركيا في هذا المجال. وقال انه لايعرف عن بيكروفت علاقات واسعة مع السياسيين العراقيين الذين نادرا ما يلتقي احدهم وحتى زياراته للمالكي فهي رسمية بطابعها العام.
وأوضح أنّ ترشيح بيكروفت يأتي في وقت تحرص الإدارة الأميركية التي تواجه انتخابات رئاسية قريبة على عدم اثارة أزمات سياسية حادة في العراق في الظروف الراهنة قد تتسبب بانهيارات تزعزع العملية السياسية في العراق أو سقوطها وهي العملية التي ساهمت واشنطن في بنائها على مدى السنوات التسع الماضية التي اعقبت حرب العراق وسقوط نظامه السابق ربيع العام 2003.
وقال ان اعلان اوباما تسمية بيكروفت سفيرا يأتي في لحظة دقيقة في العراق في وقت أدين فيه طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي بارتكاب جرائم قتل وصدور حكم بالاعدام ضده وما رافق هذا من توتر سياسي وطائفي في البلاد رافقته موجة هجمات نفذها مسلحون الامر الذي يهدد بتعميق الازمة السياسية في العراق.
وأكد انه قد فوجئ بترشيح بيكروفت ليكون على رأس البعثة الاميركية في العراق مشيرا إلى أنّه يعتقد ان تعيينه رسميا سفيرا في بغداد سيعني إضعافا كبيرا للدور الاميركي في هذا البلد الذي أقام فيه الاميركيون نظاما مؤيدا لهم سرعان ما تحولت اتجاهاته شرقا نحو ايران التي بدأت عمليا بملء فراغ الانسحاب العسكري الأميركي الكامل من العراق نهاية العام الماضي.
وختم السياسي العراقي حديثه مشددًا بالقول "أعتقد ان تعيين بيكروفت سفيرًا أميركيًا جديدًا في العراق سيكون بمثابة سحب اليد الاميركية تماما من العراق". يذكر انه في حال موافقة الكونغرس الاميركي على تعيين بيكروفت فانه سيخلف بذلك سفير الولايات المتحدة في بغداد "جيمس جيفري" بعد عامين امضاهما في هذا المنصب.
التعليقات
سياسي عراقي
سيد قشطة -من هذا الفطحل العبقري؟؟؟ في العراق لا يوجد سياسيون بل لصوص جهلة...
العراق في فم ايران
محمد الحيدري -حت ىامريكا الاستعمارية ايست من العراق وشعبه بسسب جهله المركب وانصياعه وراء سياسيين منحطين اخلاقيا ودينيا واجتماعيا بالاضافة الى عمالتهم للدول العدائية للعراق واتسامهم بالسرقة والنهب والدجل علاوة على ذلك تاييد رجال الدين لهم على كل ما يفعلوه الا القليل والنادر منهم الذي بقى على الصفاء والنقاء وهم مطاردون .