فابيوس يرى "تهديدًا دائمًا" بوقوع اعتداءات من القاعدة في أوروبا

باريس: اشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء الى "تهديد دائم" بوقوع اعمال ارهابية ضد اوروبا وفرنسا، من قبل مجموعات مسلحة مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، الذي عزز مواقعه في منطقة الساحل الافريقية.

وقال الوزير الفرنسي في برنامج نظمته وسائل الاعلام "ال سي بي، لوموند، اف ب، وفرانس انفو" "قد يقع، (...) اذا لم نتحرك، هذا النوع من المخاطر. وبالتالي فاننا ملزمون بالتحذير منه".

وقال فابيوس ايضًا "نحن متيقظون جدا اولاً لأن هناك تهديدا دائما، وثانيا لان القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تعززت للاسف في منطقة الساحل (...) وخصوصًا في مالي".

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي ان "القسم الاكبر من شمال مالي يحتله ارهابيون، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وشركاؤه الذين يحملون اسماء اخرى، انه امر خطر للغاية"، موضحا ان "الايديولوجية المتطرفة" لهذه المجموعات تدفعها "الى تدمير او على اي حال الى توجيه ضربات في اوروبا وفي فرنسا".

وتحدث الوزير ايضا عن مصير الرهائن الفرنسيين المحتجزين في هذا القسم من منطقة الساحل، والذي يتعين "الاهتمام بهم"، كما قال من دون تفاصيل اخرى.

وخطف اربعة رجال هم دانيال لاريب وبيار لوغران ومارك فيريه وتييري دول الموظفون في مجموعة اريفا الفرنسية النووية العامة وشركة عاملة من الباطن، في 16 ايلول/سبتمبر 2010 في ارليت (شمال النيجر) ولا يزالون منذ ذلك الوقت بين ايدي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، خطف فرنسيان آخران، قدما على انهما عالمان جيولوجيان، بين موبتي وغاو في شمال مالي. واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن عملية الخطف هذه ايضا.

وقال فابيوس "ينبغي الاهتمام ايضا بمساعدة مالي والدول المجاورة على حماية نفسها"، موضحا ان هذا الامر سيكون موضوع مؤتمر دولي حول الساحل برئاسة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ويتوقع عقده في 26 ايلول/سبتمبر في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.