الكنيسة المصرية تحدد 24 نوفمبر لانتخاب بابا الأقباط الجديد

القاهرة: أعلن الأنبا بولا، أسقف طنطا، المتحدث الرسمي باسم لجنة انتخاب البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية في مصر، أنه تحدد أن يجري انتخاب بابا جديد خلفًا للراحل البابا شنودة الثالث يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأوضح بولا في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء أن لجنة الترشيحات ستعلن الجمعة أسماء الناخبين الذين لهم حق انتخاب البابا الجديد في الصحف، قبل أن تبدأ في تلقي الطعون في الفترة من 15 إلى 30 سبتمبر/أيلول الجاري.

وتشترط لائحة ترشيح وانتخاب بطريرك المسيحيين الأرثوذكس، التي وُضعت عام 1957، في الناخب أن يكون مصريًا مسيحيًا أرثوذكسيًا، وأن يكون معروفًا باتصاله المستمر بالكنيسة، وألا يكون قد سبق الحكم عليه في جناية أو جنحة ماسة بالشرف، وأن يكون قد بلغ من العمر 35 سنة ميلادية على الأقل في تاريخ خلو الكرسي البطريركي.

من ضمن الشروط أيضًا أن يكون حاصلاً على شهادة دراسية عالية أو أن يكون موظفًا حاليًا أو سابقًا في الحكومة المصرية والهيئات، ولا يقلّ مرتبه عن أربعمائة وثمانين جنيهًا سنويًا (82 دولارًا أميركيًا)، أو موظفًا في أحد المصارف أو الشركات أو المحال التجارية أو ما يماثلها، ولا يقل مرتبه عن ستمائة جنيه سنويًا (قرابة 100 دولار)، أو يكون ممن يدفعون ضرائب لا تقل عن مائة جنيه سنويًا (16.5 دولار)، ويشترط في الحالة الأخيرة أن يكون الناخب ممن يجيدون القراءة والكتابة.

على صعيد متصل، أوضح المستشار إدوارد غالب، وكيل المجلس الملي، عضو لجنة الترشيحات الباباوية، أن لجنة الترشيحات ستجتمع يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول لتخفيض عدد المرشحين لاعتلاء الكرسي البابوي من 17 إلى 7 أو 5 فقط. وقال "سيجد الناخب في ورقة الاقتراع خمسة أو سبعة أسماء سيختار ثلاثة من بينها، وبعد الفرز سيتم اختيار الثلاثة الحاصلين على أعلى الأصوات لتجري بينهم القرعة الهيكلية في يوم الأحد الأول بعد إجراء الانتخابات، والذي سيوافق يوم 2 ديسمبر/كانون الأول المقبل".

وقال المستشار غالب في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن لجنة الترشيحات ستلتقي بالمرشحين، وستفحص الطعون، قبل أن يتفق أعضاؤها على معايير الاختيار، وبناء على تلك المعايير سيتم استبعاد بعض المرشحين ليصل العدد إلى 7 أو 5 مرشحين فقط.

وكان البابا شنودة الثالث قد توفي يوم 17 مارس/ أذار الماضي عن عمر يناهز 88 عامًا، وقد اعتلى الكرسي البابوي عام 1971 ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، وعقب وفاته تم تعيين الأنبا باخوميوس، أسقف البحيرة، قائم مقام البطريرك إلى حين انتخاب البابا الجديد، حسبما تنص لائحة الكنيسة.

وأغلقت الكنيسة في شهر مايو/ أيار الماضي باب الترشح لاعتلاء الكرسي البابوي، الذي تقدم له 17 مرشحًا، أبرزهم الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوأنس، سكرتير البابا شنودة، والأنبا أرميا، سكرتير البابا شنودة، والأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا بطرس، سكرتير البابا شنودة.